نظرا لالتحاق شيوخ النفط بواشنطن مفتو آل سعود يحرمون التحاق الرعية بـ “داعش”

الرياض-سانا

اقتضى الإعلان الجماعي لشيوخ النفط خلال اجتماعهم الأخير في الرياض التحاقهم الكامل بركب واشنطن إعلانا من نوع آخر تمثل بإصدار مفتي آل سعود بيانا يحرمون فيه القتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية المتطرفة ودعوتهم السلطات إلى محاربة من يحرضون المسلمين على الالتحاق بهذه التنظيمات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عما تسمى هيئة كبار العلماء في السعودية التي يرأسها مفتي آل سعود تأكيدها في بيان اليوم “تحريم الخروج إلى مناطق الصراع والفتنة وأن ذلك خروج عن موجب البيعة لولي الأمر” لتبدو المسالة متعلقة بولي الأمر وليس بالقانون أو الأخلاق التي تمنع قتل الناس الأبرياء.

الهيئة التي طالما حرض أعضاؤها على ما سموه “الجهاد” في سورية وجمعوا الأموال وطلبوا إرسال السلاح للارهابيين حذرت من يلتحق بهذه التنظيمات “من مغبة فعله ووقوعه فيما لا تحمد عقباه”.

وهذه التهديدات لم تكن حاضرة قبل عامين عندما طالب وزير خارجية آل سعود بتسليح الإرهابيين في سورية وفتح خزائن النفط لديه لدعم المجرمين الذين توافدوا إلى سورية من كل حدب وصوب حتى وصل الأمر لحد التحالف مع “إسرائيل” والتواؤم معها في استهداف الدولة السورية.

واعتبرت الهيئة أنه يتعين على “الدولة أن تتعقب المحرضين على الخروج إلى مواطن الصراع والفتنة فهم دعاة ضلالة وفرقة وتحريض على معصية ولاة الأمر والخروج عليهم” مع أن هذا لم يكن موقفها من فتح أبواب السجون في السعودية قبل عامين أمام المعتقلين بقضايا إرهاب لإرسالهم إلى سورية للقتال وهم نفسهم الذين تمنع السعودية عودتهم إلى أراضيها.

وأسمت الهيئة في بيانها عدة جهات قالت إنها “إرهابية” ومنها “القاعدة وداعش” لتلتزم بذلك بالقائمة الأمريكية ويتضح أن ما على أمريكا سوى الإشارة حتى يلتقط مفتو آل سعود الإشارة.

وكان الكاتب الفرنسي جان بيير بيران أكد في مقال نشرته صحيفة الليبراسيون أول أمس أن دول الخليج دعمت بشكل مباشر وغير مباشر تنظيم “داعش” الإرهابي وتعامت عن الدعم المالي الكبير الذي كان يوجه إليه من قبل مواطنين فيها مشيرا إلى أن “التنظيم الإرهابي “دولة العراق والشام” استفاد من مساعدات مالية من الجهات المانحة الخاصة في دول الخليج مثل الجماعات السلفية في الكويت التي دعمت العديد من التنظيمات التي تقاتل في سورية”.

انظر ايضاً

سياسي تشيكي: الولايات المتحدة دعمت وما زالت تدعم الإرهاب في سورية

براغ-سانا أكد نائب وزير الخارجية التشيكي السابق البروفيسور بيتر درولاك أن الولايات المتحدة