الشريط الإخباري

العبادي: سيادة سورية أمر مهم ومن الضروري التنسيق معها لمحاربة الإرهاب

بغداد-سانا

أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفضه “بشدة إرسال الولايات المتحدة أو أي دول أخرى قوات برية إلى بلاده للمساعدة بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي مؤكدا أن فكرة القوات الأجنبية البرية “غير واردة”.

ولفت العبادي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس إلى أن الجيش العراقي “سيختار ويوافق على الأهداف والولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات دون التشاور مع بغداد أولا” مبينا أن “مساهمة القوات الأمريكية الوحيدة أو قوات التحالف الدولي ستساعد من الجو وأن العراق لا يعطي أي شيك على بياض للتحالف الدولي لضرب أي هدف في العراق”.
ورحب العبادي بالجهود الدولية الناشئة لتشكيل تحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي مبينا في الوقت نفسه أنه” لا حاجة لدول أخرى لإرسال قوات للمساعدة في محاربة داعش لأنها ليست ضرورية ولا نريدهم ولن نسمح لهم”.

وحذر العبادي من مخاطر التسبب في سقوط ضحايا من المدنيين كما هو الحال في باكستان واليمن حيث “قامت الولايات المتحدة بغارات بطائرات من دون طيار لسنوات مودية بحياة الكثير من المدنيين والأطفال”.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن “الحملة الجوية الأمريكية حاليا ساعدت الجهود الرامية إلى دحر المتطرفين الارهابيين الذين سيطروا على أغلب مناطق شمال وغرب العراق”.
وقال العبادي إن “المعركة لا نهاية لها ما لم يثبت ضرب تنظيم داعش في سورية” داعيا “المجتمع الدولي لتوسيع حملته ضد الإرهابيين في سورية” مبينا أن”المعركة ستستمر ما لم يتم ذلك”.

ولفت العبادي إلى أن “العراق ليس لديه مشاكل مع سورية” مشددا على أن “سيادة سورية أمر مهم جدا وضرورة الدفع نحو المزيد من التنسيق معها”.

وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري حذر في وقت سابق اليوم من أن “إرهاب تنظيم داعش قد يتجاوز حدود المنطقة إلى مناطق أبعد” مشددا على أن “الإجراءات العملية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة تبدأ من التعاطي الميداني الجاد وتضافر الجهود الدولية والاقليمية مع الجهود الوطنية العراقية في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وليس فقط ضمن المقاسات العسكرية وهي مطلوبة مع تأمين الغطاء الجوي إضافة إلى دعم الدول والأنظمة للعراق من الناحية الانسانية والخدمية وإعادة بنائه”.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أعلن أمس أنه سيطلب من الرئيس توسيع صلاحيات الخبراء العسكريين الأمريكيين في العراق وفق مقتضى الأمور وأن هؤلاء قد يشاركون في العمليات البرية رغم النفي القاطع لواشنطن خلال الفترة السابقة عن أي نية لإشراك قوات برية تابعة لها في القتال ما يدل على تبدل نوايا واشنطن وعدم صدق ادعاءاتها.

وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تشكيل تحالف واسع تحت مسمى محاربة تنظيم داعش الإرهابي لكنها تتعامل مع الإرهاب بصورة انتقائية فتحاربه في مكان وتحالفه في مكان آخر كما أنها تحاول إقصاء أطراف مؤثرة وفاعلة في محاربة الإرهاب عن هذا التحالف مثل سورية وإيران وروسيا والصين ما يدل على عدم صدق نواياها وأنها تعمل على تحقيق اجندة خاصة بها وتستغل شعار محاربة الإرهاب لتحقيقها.

تطيهر منطقة آلوس في الأنبار.. وإرهابيو داعش يفجرون قلعة تكريت الأثرية

في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية تحرير منطقة الآلوس في محافظة الانبار من رجس إرهابيي تنظيم داعش بعد تكبيدهم خسائر كبيرة في العتاد والعدد.

وأشارت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه إلى أن القوات العراقية المسلحة في قاطع فرقة المشاة السابعة العاملة ضمن تشكيلات قيادة عمليات الجزيرة والبادية وباسناد من قيادة طيران الجيش “تمكنت من تحرير منطقة الألوس من عصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار خلال عملية أمنية واسعة ومحكمة شنتها تلك القوات”.

ولفتت الوزارة إلى أن الجهد الهندسي كان له “الدور الكبير في تطهير المنطقة من خلال تفكيك وتفجير العبوات الناسفة والمنازل المفخخة التي كان الإرهابيون يستخدمونها لاستهداف القوات الأمنية والمدنيين العزل”.

وفي عملية مشتركة نفذتها قوات عمليات الأنبار وقوات عمليات بغداد وقوات عمليات بابل لتطهير مناطق حزام العاصمة العراقية بغداد تم القضاء على 188إرهابيا.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن في تصريح لمراسلة سانا في بغداد أن “العملية أسفرت حتى الآن عن مقتل 12 إرهابيا في عامرية الفلوجة و25 إرهابيا في مناطق جنوب غربي بغداد و15 إرهابيا في منطقة الفاضلية”.

وأضاف أن القوات المهاجمة وبمساندة من جهاز الاستخبارات العسكرية وطيران الجيش “تمكنت ايضا من القضاء على 136 إرهابيا في مناطق اليوسفية وأبو غريب والزيدان واللطيفية واعتقلت خلية ارهابية تنتمي إلى ما يعرف بـ جيش المجاهدين متخصصة بزرع العبوات الناسفة في مناطق متفرقة منها الرضوانية وأبو غريب.

وبين معن أن “قوة مشتركة أخرى ألقت القبض على سبعة إرهابيين بينهم القيادي في داعش أبو رغيف مصري الجنسية واربعة قناصين في منطقة الفاضلية”.

ولفت معن إلى أن القوات الامنية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العسكرية” ألقت القبض على انتحاري تونسي من مواليد عام 1992 كان يخطط لتنفيذ تفجير انتحاري في منطقة بغداد الجديدة في العاصمة بغداد”.

من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل عشرة إرهابيين وتدمير تسعة أوكار لهم غربي وجنوب العاصمة بغداد.

وقال بيان للقيادة تلقت سانا نسخة منه “أن القوة الجوية العراقية نفذت مجموعة واجبات استطلاع جوي مسلح ضمن منطقة الشيخ عامر شمال غربي بغداد أسفرت عن مقتل ثمانية ارهابيين وتدمير تسعة اوكار لهم وقتل من فيها وحرق سيارتين تحملان سلاحا احاديا إضافة إلى مقتل ارهابيين اثنين قرب جسر الفاضلية جنوب بغداد وتفكيك عبوة لاصقة في منطقة جسر ديالى جنوب بغداد.

وفي محافظة ديالى أحبطت قوات عمليات دجلة محاولة إرهابية لقطع مياه نهر الروز عبر شاحنات قلابة تحمل الحصى.

وقال مصدر في قيادة عمليات دجلة لمراسلة سانا في بغداد “إن الحصار المائي الذي كان يفرضه تنظيم داعش الإرهابي على مدينة بلدروز شرق محافظة ديالى انتهى بضربة جوية لطيران الجيش العراقي استهدفت ناظم سد الصدور.

وأضاف المصدر أن قوات الأمن تمكنت من تدمير أربع شاحنات محملة بالحصى كانت تنوي القاءه في نهر الروز على بعد نحو كيلومتر واحد من السد بغية قطع مياهه عن مدينة بلدروز مرة أخرى ما أدى إلى مقتل سبعة عشر ارهابيا.

وفي جريمة جديدة أقدم إرهابيو تنظيم داعش على تفجير قلعة تكريت التاريخية في محافظة صلاح الدين.

وقال عضو في اللجنة الامنية لمجلس محافظة صلاح الدين “إن عصابات داعش الارهابية قامت بتفجير قلعة تكريت الاثرية والتي يعود تاريخها الى ماقبل الميلاد وكانت مسقطا لرأس صلاح الدين الايوبي عندما كان والده واليا عليها”.

يذكر أن القوات المسلحة العراقية تخوض منذ عدة أشهر عمليات عسكرية مكثفة للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية في البلاد وتمكنت من قتل مئات الارهابيين في عدة مناطق شمال وشمال غرب البلاد كما طهرت العديد من المناطق التي هاجموها وسيطروا عليها.

مقتل 11 عراقيا بتفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين

إلى ذلك قتل 11 عراقيا في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين احدهما على نقطة تفتيش أمنية خارج بغداد وآخر في شارع تجاري مزدحم داخلها.

ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤولين في الشرطة العراقية أن هجوما إرهابيا عنيفا بسيارة مفخخة وقع بعد غروب الشمس عندما قاد إرهابي سيارة محملة بالمتفجرات في مبنى مهجور تستخدمه قوات الأمن في بلدة الطارمية على بعد 50 كيلومترا شمال العاصمة العراقية بغداد.

وأضاف المسؤولون أن خمسة جنود وثلاثة من رجال الشرطة قتلوا وأصيب 16 على الأقل من قوات الأمن.

وقالت الشرطة إن التفجير الثاني وقع في شارع تجاري في منطقة الخازمية شمال بغداد ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.

وكانت مصادر عراقية تحدثت في وقت سابق اليوم عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح في تفجير انتحاري إرهابي استهدف جسرا حيويا شمال مدينة الرمادي غرب العراق.

انظر ايضاً

سورية تدين بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان قرب موسكو وتؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية لمواجهة هذه المجازر ومساءلة مرتكبيها

دمشق-سانا أدانت سورية بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف مجمع كروكوس التجاري قرب العاصمة …