الشريط الإخباري

عبد المسيح دونا.. أحد عمالقة حراسة المرمى

حمص-سانا

خرجت مدينة حمص ولا تزال العديد من حراس المرمى الذين دافعوا عن ألوان منتخب سورية بكل فئاته ويمثل عبد المسيح دونا واحدا من جيل كرة القدم الذهبي في نهاية الثمانينيات وخاض نهائيات كأس العالم للشباب عام 1989 ودافع عن مرمى ناديه الوثبة لأكثر من خمسة عشر عاما.

وفي حديث لمندوب سانا الرياضي أوضح دونا وهو من مواليد عام 1968 أن بدايته كانت في لعبة كرة الطائرة عام 1981 في نادي الوثبة واستمر عاما كاملا مع ناشئي النادي ثم انتقل بتشجيع من المدرب مروان خوري إلى كرة القدم وكانت حراسة المرمى خياره ونظرا لإمكاناته الكبيرة تم ترفيعه مباشرة من الناشئين إلى الرجال دون أن يمر بفئة الشباب ليستمر في حراسة مرمى فريق رجال الوثبة من عام 1985 حتى عام 2000.

وأشار دونا إلى أنه لم يتخل عن فريقه عندما هبط إلى الدرجة الثانية مضيفا.. كنا نلعب لقميص النادي ولم يكن هناك احتراف وكنا نستمتع بكرة القدم ونسافر ونعسكر وأجمل لقاء خضته كان ضد الاتحاد في حلب حيث تصديت لركلة جزاء سددها محمد عفش وتعادلنا سلبا علما أن الاتحاد كان بحاجة للفوز علينا حتى يفوز بلقب بطولة الدوري.

وبين دونا أنه دعي لمنتخب شباب سورية فلعب تصفيات كأس آسيا عام 1987 ولم يتأهل منتخبنا للنهائيات ثم في تصفيات بطولة عام 1988 تصدر منتخبنا مجموعته ليتأهل إلى النهائيات التي أقيمت في قطر وفاز على المنتخب الكوري 1-صفر وعلى الصيني بالنتيجة ذاتها وفي الدور الثاني على الإمارات 2/صفر وتأهل للمباراة النهائية بمواجهة منتخب العراق في المباراة الشهيرة التي انتهى وقتها الأصلي بهدف لهدف ليلجأ الفريقان إلى ركلات لترجيح حينها أعاد الحكم ثلاث ركلات للعراق لنخسر بنتيجة 4-5.

وأضاف أنه كان له الفخر بحراسة مرمى منتخب الشباب الذي تأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم التي استضافتها السعودية عام 1989 وخرج من الدور الأول بفارق الأهداف عن كولومبيا وبعدها انضم لمنتخب سورية للرجال واستمر معه نحو ثماني سنوات ليتجه بعد اعتزاله اللعب في عام 2000 إلى التدريب حيث عمل مساعدا للمدرب البرازيلي اسبينوزا ومساعدا لمدرب فريق شباب الساحل اللبناني ويعمل حاليا مدربا لحراس المرمى في نادي الوثبة.

وفيما يتعلق بأهمية حارس المرمى أشار دونا إلى أن هذا المركز من أهم المراكز في الفريق ويكاد يشكل نصف الفريق نظرا لدوره التشجيعي للاعبين وتنظيم الخط الدفاعي ورفع معنويات اللاعبين ومنحهم الثقة من خلال شخصيته القوية في التعامل مع الأخطاء والثغرات التي يمكن أن تحدث خلال المباراة وهو يعد بمثابة قائد الفريق.

وحول رأيه بفرق الدوري الممتاز أوضح دونا أن مستويات الأندية متقاربة ولا توجد فوارق كبيرة مع أفضلية لفريقي الجيش والوحدة اللذين سيطرا على لقبي الدوري والكأس في السنوات الأخيرة.