الشريط الإخباري

طرطوس: اختتام فعاليات ملتقى النحت على الخشب بعنوان سورية أنت الأجمل

طرطوس-سانا

شكل ملتقى النحت على الخشب بعنوان سورية أنت الأجمل الذي اختتمت فعالياته اليوم في المدينة القديمة بمحافظة طرطوس والذي ترعاه وزارة الثقافة مديرية الفنون الجميلة بالتعاون مع شركة انترادوس للتطوير السياحي رسالة فنية أكدت أن الثقافة الفنية مرتبطة بثقافة المجتمع وهي بادرة جميلة لنشر الثقافة البصرية من خلال الأعمال النحتية المنتشرة في الحدائق والساحات العامة وبان النحاتين السوريين هم رافد للحياة التشكيلية الفنية السورية التي يفتخر بها العالم أجمع.

واندرجت الأعمال في الملتقى تحت أساليب عدة منها المرتبطة بالحداثة ودخول عناصر جديدة ومنها ما كانت كلاسيكية حملت طابع الكتلة والفراغ.. هذه الأعمال التي نقشت عليها أفكار فنية مختلفة تدرجت بين الموروث الفينيقي الى الحضارة والإرث الثقافي المتنوع لسورية عبر عدة قرون حيث استطاعت الأعمال النحتية الفنية أن تمزج بين أرواح الفنانين المرهفة.

1وبين الفنان الدكتور احسان العر من محافظة دمشق أن مشاركته تأتي في إطار تقديم عمل فني مميز خاص به في هذا الملتقى الذي يتميز بأنه خاص بالنحت على خشب الصنوبر أو الكينا إضافة إلى نشر الذائقة الفنية لدى عامة الناس وتشويق المشاهد على آلية تنفيذ الأعمال النحتية.

وأشار العر إلى أن مشاركته تضمنت عملا فنيا مميزا من خشب الكينا بارتفاع 3 أمتار تناول فيه موضوعا تجريديا ضمن تأليف وتكوين متصاعد ليكون بمثابة نغمة موسيقية تنساب إلى الأعلى وتتميز بانها ذات خطوط وسطور نحتية ساهمت في تشكيل تكوين مترابط ومتوازن من كل الجهات.

وأوضح أن عمله تميز عن غيره بأنه يستقطب الضوء في بعض السطوح النحتية وبنفس الوقت انعكاس ذلك الضوء على السطوح الأخرى خالقا إيقاعا متصاعدا من الأسفل إلى الأعلى أما الفنان أكثم السلوم فأشار إلى الحاجة الماسة لإنشاء ملتقيات تحرر العمل الفني من الصالة الضيقة التي تحضرها شريحة معينة إلى مكان عام مزدحم مما يشوق الناس إلى مشاهدة هذه الأعمال وبالتالي إغناء ذائقتهم وتحريض البعض على اكتشاف موهبتهم لافتا إلى أن مشاركته تضمنت عملا فنيا مصنوعا من خشب الصنوبر الذي يعد أول تجربة له وخاصة أن هذا الخشب يصعب التعامل معه على خلاف بقية أنواع الخشب حيث لم يطلق على عمله اسم لأن الاسم برأيه يحصر خيال المتلقي وبالتالي لن يكون حرا بأحاسيسه.

ورأى الفنان محمد بعجانون من محافظة اللاذقية أن أهمية هذه الملتقيات تظهر في تبادل الخبرات والآراء بين الفنانين والزوار حيث يطرح كل فنان عمله بأسلوبه الخاص وبرؤيته الروحية ما يغني المكان الذي يقام به الملتقى ويوسع الذائقة البصرية والفنية لدى عامة الناس.

3وأشار إلى أن مشاركته جاءت من خلال عمل تضمن لوحة أطلق عليه اسم طائر الفينيق الذي يرمز إلى محافظة طرطوس.. هذا الطير الشامخ الذي يعبر عن روعة الحضارة الفينيقية.

وبدوره بين الفنان علاء محمد من محافظة طرطوس أن هذه الملتقيات الفنية المتنوعة درجت منذ التسعينيات من القرن الماضي كونها تشكل محطات فكرية وثقافية واجتماعية وفي سورية كان لها محطات متنوعة في هذا المجال بدأت من عاصمة الحضارة دمشق مرورا بكل المحافظات حيث اجتمع الفنانون السوريون النحاتون لإضفاء لمسة جديدة ولقاء بصري مهم سواء باللون أو الهوية.

وقال “بالرغم من الظروف العصيبة التي نعيشها إلا أننا كفنانين سوريين مصرون على الاستمرار والعطاء والإنتاج وتخليد تراثنا وحضارتنا من خلال أعمالنا النحتية التي ستزين الشوارع والأحياء وكل الأماكن في سورية مشيرا إلى أن عمله يمثل المرأة السورية المعاصرة المليئة بالجمال الكامن.

وتحدث الفنان علي معلا عن مسألة طرح ثقافة فنية خاصة لكل فنان من خلال هذه الملتقيات الفكرية والثقافية والاجتماعية مشيرا إلى أهمية دور الفنانين السوريين في توصيل رسالة إلى العالم أجمع مفادها ان مسيرة الفن السوري الأصيل لن تتوقف والنحات السوري سيظل ينحت اسم بلاده وحضارتها وثقافتها إلى الأبد.

وجاءت مشاركة الفنان معلا من خلال عمل فني مميز اطلق عليه اسم “سورية” حيث استطاع بطريقة فنية مميزة أن ينحت حروف بلده سورية التي تستطيع من خلالها رؤية امرأة سورية شامخة لا تقبل الاستسلام إضافة إلى تصويره النسر السوري الوجه الثاني لسورية موضحا أن عمله يتميز بمنحنيات وحركات متداخلة يستطيع أن يراها المشاهد من خلال الخطوط الإنسيابية غير المقطوعة والمتناسبة والمترابطة التي خلقت عملا فنيا متكاملا يهديه لبلده سورية الغالية على قلوبنا.

يشار إلى أن ملتقى النحت على الخشب استمر لمدة أسبوع شارك فيه 12 فنانا من مختلف المحافظات السورية.

ديمة الشيخ

انظر ايضاً

تحف فنية وهدايا تذكارية من مادة الريزين ضمن مشروع صغير للشابة حنين عيزوقي

طرطوس-سانا ارتكزت الشابة حنين عيزوقي من محافظة طرطوس على شغفها ومهارتها بالعمل اليدوي وذائقتها الفنية، …