الشريط الإخباري

منذر أمام مجلس الأمن : حماية المدنيين تقتضي معالجة أسباب تنامي الإرهاب.. ضرورة حماية المواطنين السوريين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري

نيويورك-سانا

أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر أن حماية المدنيين تقتضي معالجة الأسباب الحقيقية والجذرية لنشوب النزاعات وتنامي التهديد الذي يمثله الإرهاب والاحتلال والاجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية الجانب التي تفرض على الشعوب.

وقال منذر في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن حول ” حماية المدنيين والرعاية الطبية في النزاعات المسلحة”.. ” إن هناك أطرافا دولية مازالت إلى اليوم تفتقد الإرادة السياسية لتحقيق ذلك وتستخدم قوتها الاقتصادية ونفوذها السياسي والعسكري الدولي لإشعال بؤر توتر جديدة في أنحاء العالم بدلا من

الوفاء بتعهداتها بحفظ السلم والأمن الدوليين والسعي للقضاء على الإرهاب وإنه من المثير للاستهجان أن هذه الأطراف الدولية تصر على أن تبيح لنفسها اتهام الآخرين بانتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بينما تتناسى جرائمها في أنحاء كثيرة من العالم”.

وتساءل منذر.. كيف للولايات المتحدة ولبريطانيا وفرنسا أن تدعي احترام القانون وهي التي تهاجم الدول وتقتل شعوبها من خلال أحلاف غير مشروعة وتنتهك سيادة الدول وتدمر منشآتها الصحية دون أي احترام لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات هذا المجلس ما ينفي عنها أي مصداقية في الحديث عن القانون وحقوق الإنسان ويثبت أن بيانات مندوبيها لا تحمل سوى الكذب والتضليل.

وتابع منذر.. ”  كيف للسعودية أن تكون عضوا في مجلس حقوق الإنسان وهي ترسل المليارات من الدولارات لقتل السوريين وتدمير منشآتهم الصحية وجعلها مقرات للإرهابيين وتنشر مرض الكوليرا في أنحاء اليمن وتقصف المشافي وقاعات العزاء والبنى التحتية دون رحمة وكيف لقطر أن تترأس مبادرة حوار الحضارات في حين يعلن مسؤولوها صراحة دعمهم لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي لم يترك جرما وعملا وحشيا إلا اقترفه بما في ذلك تدمير المشافي والمراكز الصحية في سورية “.

وأكد منذر أن الحكومة السورية تضطلع بواجبها الدستوري في حماية مواطنيها وتوفير الخدمات الأساسية والمستلزمات المعيشية لهم بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية ولا تألو جهدا للوفاء بالتزاماتها رغم التحديات الجمة التي تواجهها وهي ملتزمة بالتعريف ونشر القانون الدولي الإنساني من خلال إعادة تفعيل اللجنة الوطنية السورية للقانون الإنساني الدولي وتنظيم العديد من الفعاليات الوطنية والدورات التأهيلية حول هذا القانون.

وقال منذر.. ” إن التنظيمات الإرهابية المسلحة احتلت أهم المشافي والمراكز الطبية في كل منطقة دخلت إليها في سورية وحولتها إلى مقار عسكرية ومستودعات للسلاح كما دمرت المستشفيات بكل ما تحويه من أجهزة طبية متقدمة وأذكر منها مشفى الكندي ومشفى العيون في مدينة حلب اللذين كانا من أكبر وأهم المراكز الطبية في الشرق الأوسط”.

وتابع منذر.. ” إن الكذب والتزوير بلغ حدا غير مسبوق حين صارت بعض الدول تروج لمجموعة من الإرهابيين المسلحين على أنهم أعضاء منظمة مزعومة تعني بالشؤون الصحية والإغاثية في سورية وأقصد هنا إرهابيي ما يسمى القبعات البيضاء وغيرها التي تتمتع بالغطاء والحماية السياسية من بعض أعضاء هذا المجلس الذين دأبوا على استغلال الوضع الإنساني في سورية بطريقة غير أخلاقية إلى أن أثبتت الكثير من الوقائع والأحداث على الأرض كذب ادعاءاتهم وأذكر هنا على سبيل المثال العثور على كميات كبيرة من الأدوية والمواد الطبية والجراحية في المستودعات التي كانت تمتلكها المجموعات الإرهابية المسلحة في أحياء شرقي حلب والتي كانت تحرم المدنيين والمحتاجين منها”.

وقال منذر.. ” يجدد وفد بلادي التأكيد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الرازحين تحت الاحتلال الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة الأخرى وإقامة المنشآت الطبية لهؤلاء المواطنين حيث ترفض سلطات الاحتلال إقامة مشفى لأهلنا في الجولان السوري المحتل الأمر الذي يؤدي إلى زيادة معاناتهم بسبب نقص العناية الطبية”.

وتساءل منذر.. ” ماذا يمكن أن نسمي قوة الاحتلال التي يزور رئيس وزرائها جرحى جبهة النصرة الإرهابية في مشافي الاحتلال.. طبعا نسميها قوة إرهاب واحتلال”.

وتابع منذر.. ”  لقد باتت الأمم المتحدة تعيش اليوم أزمة أخلاقية حين يضطر ممثلو الدول للاستماع إلى أكاذيب ممثل أسوأ احتلال عرفته البشرية وهو  الاحتلال الإسرائيلي الذي يرفض حتى هذه اللحظة طلب سكان الجولان إنشاء مشفى خاص لهم أو السماح للمرضى من أبناء الجولان السوري المحتل بتلقي العلاج في مشافي وطنهم الأم سورية”.

وبين منذر أن الذين تحدث عنهم مندوب “إسرائيل” وعن علاجهم في المشافي الإسرائيلية هم إرهابيو جبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية المسلحة وقال..” لقد أعلمنا المجلس مرارا وتكرارا بقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعلاج هؤلاء في مشافيها” مشيرا إلى أن دور إسرائيل في الأزمة في سورية واضح ولا غبار عليه فهي تقدم الدعم اللوجستي للإرهابيين في منطقة الفصل وهو أمر مثبت في تقارير وفد الاندوف.. وحين يزداد الضغط العسكري عليهم أي على الإرهابيين تكون النجدة من “إسرائيل” عبر عمليات القصف الجوي والمدفعي للقوات السورية التي تحارب الإرهاب.

وفيما يخص اصرار مندوب امارة ليشتنشتاين على الترويج المشبوه لما يسمى “الية تحقيق دولية مستقلة في سورية “دعا منذر” جميع الدول الأعضاء للاطلاع على الرسالة التي وجهتها الجمهورية العربية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة والتي صدرت بوثيقة رسمية وتكشف الانتهاكات القانونية الجسيمة في عملية إنشاء هذه الآلية ” وقال.. ” هنا لا أملك إلا أن أهنئ مندوب ليشتنشتاين على شراكة بلاده في إنشاء هذه الآلية المشبوهة مع دولة قطر التي تدعم إرهاب تنظيم جبهة النصرة في سورية والمصنف على قوائم مجلس الأمن وهي المشيخة التي لا تملك دستورا ولا برلمانا ولا انتخابات”.

وقال منذر.. ” أنا أدلي بهذه الملاحظات كبلد يعاني للسنة السابعة ويلات إرهاب دولي تدعمه دول أعضاء في هذا المجلس وخارجه ” لافتا إلى أن الدول تضطلع بالمسؤولية الأساسية والحصرية عن حماية المدنيين إذ لا يمكن التعامل مع مسألة حماية المدنيين بكامل أوجهها إلا في ظل الالتزام التام بالقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها مبادئ السيادة والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وأشار منذر إلى ضرورة ” الابتعاد عن الانتقائية وازدواجية المعايير في التعامل مع مسألة حماية المدنيين والحيلولة دون استخدام هذه المسألة لخرق القانون الدولي وخدمة أجندات ومصالح أنانية لدول بعينها حيث لاتزال الآثار التدميرية للتدخلات الكارثية التي جرت في بعض الدول بذريعة حماية المدنيين ماثلة أمام أعيننا”.

وفي ختام كلمته شدد منذر على ” أن حماية المدنيين بما يشمل توفير الرعاية الطبية لهم تتطلب حلولا جذرية للمسائل التي تتسبب بمعاناة المدنيين ولاسيما الاحتلال الأجنبي والإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية الاحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على العديد من شعوب الدول والأعضاء ومنها الشعب السوري”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

 

 

 

 

انظر ايضاً

كلمة القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة لمجلس الأمن