الشريط الإخباري

فرنسا تقع في شر أعمالها – بقلم: أحمد ضوا

كشف وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت عن حالة غباءٍ لا توصف تعم إدارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، التي أعلنت بوضوح تعاملها الصريح مع تنظيم القاعدة في سورية.

فوزير خارجية فرنسا بإعلانه مزاعم حصول مخابرات بلاده على أدلة “حسية ” تثبت تورط الحكومة السورية حسب زعمه بحادثة خان شيخون التي لا دليل قطعياً على استخدام الكيميائي فيها، حسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يؤكد دون أدنى شك تورط مخابرات بلاده بعلاقة وطيدة مع تنظيم القاعدة ، لكون الفصيل الإرهابي الموجود في منطقة خان شيخون هو تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة .

بالتأكيد لم يكن هناك أدنى شك لدى الحكومة السورية بارتباط مخابرات الدول التي تقود وتدعم وتمول الحرب الإرهابية على سورية بأدواتها الإرهابية فيها، ولكن ما أعلنه وزير خارجية فرنسا أصبح دليلا لا غبار عليه أمام المجتمع الدولي عن تعاون الحكومة الفرنسية مع تنظيم القاعدة والتنظيمات الأخرى المرتبطة به في سورية.

وكما قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في تحليله لادعاءات إيرولت بمسؤولية الحكومة السورية عن هجوم خان شيخون: هناك خياران لا ثالث لهما الأول: تعاون المخابرات الفرنسية مع تنظيم القاعدة، الأمر الذي سمح لهم بالوصول إلى خان شيخون ، والثاني : عدم صحة ما اعتبره إيرولت “أدلة مثبتة” في حال لم تتمكن الاستخبارات الفرنسية من الوصول إلى خان شيخون وفي كلا الحالتين، وبما أن تنظيم القاعدة يعلم أن المخابرات الفرنسية تبحث عن أدلة لاتهام الحكومة السورية ولم يعترض على ذلك فهذا يؤكد حقيقة التعاون بين القاعدة والحكومة  الفرنسية.

من المؤكد أن مجلس الأمن الدولي لن يأخذ في الاعتبار حقيقة التعاون الفرنسي مع تنظيمات إرهابية والذي أعلنه إيرولت أمام العالم، الأمر الذي دفع الحكومتين الفرنسية والبريطانية إلى تشجيع التنظيمات الإرهابية في سورية على استخدام الأسلحة الكيمائية التي أعطيت عن طريق النظام التركي ، ولا يفسر تصريح وزير خارجية بريطانيا “أن بلاده لن ترفض طلب واشنطن تقديم المساعدة العسكرية لها في سورية في حال استخدمت الحكومة السورية السلام الكيميائي” إلا رسالة للإرهابيين لاستخدام هذا السلاح ومن ثم اتهام الحكومة السورية بالمسؤولية عن ذلك.

كما تشكل مسرحية ” أدلة إيرولت” حول استخدام غاز السارين في خان شيخون واتهام الحكومة السورية بذلك تشجيعاً واضحاً للتنظيمات الإرهابية لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية.

ما يلاحظ أن الحكومتين البريطانية والفرنسية تحاولان استغلال حالة عدم استقرار إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب والضغط عليها للمبادرة إلى اتخاذ مواقف عدوانية تجاه سورية وروسيا، وهذا الأمر بدا وضحا قبل وبعد العدوان الأميركي على مطار الشعيرات بحجة حادثة خان شيخون ، وإعلانهما أيضا تأييد العدوان الأميركي على مطار الشعيرات.

انظر ايضاً

بغداد–دمشق المطلوب اقتران الإرادة بالعمل… بقلم: أحمد ضوا

حظيت مباحثات السيد الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني