الشريط الإخباري

الخارجية الروسية: رفض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المبادرة الروسية الإيرانية حول خان شيخون يظهر أن الغرب لا يريد كشف الحقيقة

موسكو-لاهاي-سانا

أدانت الخارجية الروسية بشكل حازم النهج غير المسؤول الذي سار عليه المصوتون ضد الاقتراح الروسي الإيراني بشان التحقيق في حادثة الاستخدام المزعوم للسلاح الكيميائي في خان شيخون من قبل المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في حديث خاص لوكالة تاس للأنباء اليوم “إن نتائج التصويت الذي جرى اليوم خلال الدورة الخاصة للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تظهر أن مجموعة البلدان الغربية وعددا من الدول التي انضمت إليها لا مصلحة لها في كشف الحقيقة”.

وشدد ريابكوف على أن “المجموعة الغربية كشفت مرة أخرى النقاب عن جوهر نهجها المدمر” مؤكدا أن “هذه الدول ألحقت أضرارا كبيرة بنفوذ وسمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنها هي بالذات من زاد مجددا صعوبة إيجاد مخرج للأزمة في سورية من خلال تعطيلها هذا القرار العام”.

أوليانوف: الدول الغربية تحاول عرقلة إجراء تحقيق متكامل يكشف حقيقة ما جرى في خان شيخون

كما أكد مدير إدارة عدم الانتشار والرقابة على الأسلحة التابعة لوزارة الخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف أن الدول الغربية تحاول عرقلة إجراء تحقيق متكامل يكشف حقيقة ما جرى في خان شيخون بريف إدلب.

وقال أوليانوف بعد رفض منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية اليوم مقترحا روسيا إيرانيا بتشكيل فريق تحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون “كي نكون صادقين كنا نتوقع مثل هذه النتيجة من شركائنا الغربيين وفقا لما قاموا به يوم أمس في استئناف دورة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. من هذا نخلص الى نتيجة واحدة فقط وهي أن هذا السلوك هو بمثابة اعتراف الزملاء الغربيين بأنهم يدركون أن سورية لم تستخدم الأسلحة الكيميائية وبالتالي مهمتهم الأساسية منع تحقيق كامل للمؤهلين تأهيلا عاليا لأنه يمكن أن يكشف حقائق غير سارة لهم”.

وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية رفضت اقتراحا تقدمت به روسيا وإيران لتشكيل فريق جديد للتحقيق فى مزاعم استخدام السلاح الكيميائى فى خان شيخون بريف ادلب ولزيارة مطار الشعيرات الذى اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.

تقاعس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التحقيق في حادثة خان شيخون يضر بمصداقيتها

وفي وقت سابق اليوم أعلن أوليانوف أن تقاعس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن التحقيق في حادثة خان شيخون يضر بمصداقية المنظمة الدولية.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى ريابكوف أعرب قبل يومين عن قلق روسيا ازاء محاولة بعض الدول تشويه الوقائع المتعلقة بحادثة الاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية فى خان شيخون بريف ادلب وفرض املاءات معينة على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن أوليانوف قوله خلال كلمة القاها فى دورة منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ونشر نصها على موقع وزارة الخارجية الروسية: “إن أي تأخير فى التحقيق باستخدام الاسلحة الكيميائية المزعوم في خان شيخون يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة لمصداقية منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية”.

وأكد اوليانوف أن العدوان الأمريكي الذي استهدف مطار الشعيرات” كان مجرد استعراض للقوة والترهيب وهو عمل غير قانونى استهدف منشأة تقع في أراضي دولة ذات سيادة فى انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولى بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”.

وشدد أوليانوف على أن جميع الاتهامات التي وجهت إلى سورية فيما يتصل بالاستخدام المزعوم للاسلحة الكيميائية” لا أساس لها من الصحة وتستند الى مواد مثيرة للشك نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي”.

كما أعرب أوليانوف عن “استعداد روسيا لاجراء مشاورات مع الولايات المتحدة قبل التصويت فى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على مقترحات بشأن التحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان شيخون”.

وأضاف أوليانوف: “إذا كان شركاؤنا الامريكيون مهتمين بالفعل بالكشف عن الحقيقة من خلال اجراء تحقيق عاجل وجدى فان هناك فرصا للتوصل إلى اتفاق والا فانه لا يوجد هناك في الواقع مجال للبحث عن حلول ترضى كل الاطراف”.

وأعرب أوليانوف عن “أمل موسكو في أن جميع البلدان المهتمة في إجلاء الحقيقة ستدعم المشروع الروسي الإيراني المقترح لدراسة حلول فيما يتعلق بالهجوم الكيميائي في خان شيخون” موضحا أن “المشروع يستند إلى حقيقة أن موضوعية التحقيق ترتبط بثلاثة شروط أولها في سفر الخبراء مباشرة إلى موقع الحادث في خان شيخون وإلى القاعدة الجوية في الشعيرات والثاني هو أن يكون تشكيل بعثة المحققين متوازنا جغرافيا والتي لا ينبغي أن يغلب فيها عدد ممثلي تلك البلدان التي هي أشد الناس عداوة للحكومة السورية والشرط الثالث هو في ضرورة استخدام كل الطيف المتاح من إجراءات التحقيق وليس في المقام الأول المواد المستقاة من الإنترنت واستطلاعات مجموعات المعارضة”.

وقال أوليانوف: “إن المزيد من التراخي يمكن أن يسبب أضرارا جسيمة لمصداقية منظمتنا التي من المناسب أن نتذكر أنها حصلت على جائزة نوبل فقط لمساهمتها في التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية”.

شولغين: الأمريكيون يرفضون إجراء تحقيق حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان شيخون لأنهم يحاولون إخفاء شيء ما

 

وفي سياق متصل انتقد ممثل روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الكسندر شولغين موقف الدول الغربية الرافض لإجراء تحقيق شامل في حادثة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في خان شيخون بريف ادلب معتبرا أن إصرار الأمريكيين على تجاهل العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات وإخراجه من إطار التحقيق مثير للريبة ويدل على أنهم يخفون شيئا ما.

وشنت الولايات المتحدة فجر السابع من نيسان الجاري عدوانا على مطار الشعيرات بريف حمص أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم مدنيون وأطفال.

ونقلت وكالة تاس عن شولغين قوله اليوم في تصريح خاص.. ” إن الدول الغربية لا تريد التحقيق بشأن حادثة خان شيخون بشكل صحيح ومواقف هذه الدول غير متناسقة”.

وأوضح شولغين أن الامريكيين ربطوا بين حادثة خان شيخون والعدوان الأمريكي على مطار الشعيرات لكنهم يرفضون رغم ذلك إجراء تحقيق شامل وإرسال خبراء إلى المطار ما يدل على أنهم ”  يخفون شيئا ما وربما كانوا على دراية منذ البداية بعدم وجود أي أسلحة كيميائية هناك كما زعموا وأن كل هذا لم يكن سوى  ذريعة”.

وتدعو سورية وروسيا وإيران إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف فيما جرى في خان شيخون لكن الدول الغربية تعرقل ذلك حتى الان بهدف الاستمرار بتوجيه الاتهامات السياسية الى سورية وروسيا من أجل تبرير خطواتها العدائية.

إلى ذلك قال شولغين خلال التصويت الذي جرى في وقت سابق اليوم بشأن المبادرة الروسية الإيرانية للتحقيق في حادثة خان شيخون.. ” إن الجانب الروسي الملتزم بأهداف ومهمات معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية يحتفظ بحقه في أن يتخذ بالتوافق مع هذه الوثيقة كل الإجراءات التي سيعتبرها مناسبة وذلك لتسليط الضوء على ما حصل في خان شيخون وكذلك التحقق من ادعاءات الجانب الأمريكي بشأن الاستغلال المزعوم لقاعدة الشعيرات لشن الضربات الجوية منها باستخدام ذخائر الأسلحة الكيميائية”.

وكانت أغلبية أعضاء منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية رفضت اقتراحا تقدمت به روسيا وايران لتشكيل فريق جديد للتحقيق في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف ادلب ولزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.

كوناشينكوف: تصريحات أوزومجو حول استخدام السارين في خان شيخون متسرعة وتثير العديد من التساؤلات

وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن تصريحات مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استخدام غاز السارين في خان شيخون “تثير العديد من التساؤلات”.

وقال كوناشينكوف في تصريح للصحفيين اليوم “إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكلت كمنظمة موضوعية ونزيهة للرقابة على تنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وفي هذا الصدد فإن تصريحات ممثل هذه المنظمة أحمد أوزومجو حول استخدام السارين في خان شيخون تثير العديد من التساؤلات”.

وأضاف كوناشينكوف “إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتحمل مسؤولية كبيرة لأن كل تصريحاتها واستنتاجاتها يجب ألا تكون فرضيات مسيسة بل سردا لحقائق مؤكدة باستخدام الوسائل العلمية” مشددا على أهمية أن تكون كل هذه الاستنتاجات متوافرة لإعادة التأكد منها.

وقال كوناشينكوف “إن هذا التصريح المتسرع لأوزومجو يعرض المنظمة بأكملها للخطر ففي حال تم فعلا استخدام السارين في خان شيخون كيف يمكن للمنظمة أن تفسر تحرك الدجالين من الخوذ البيضاء في سحابة السارين دون وسائل الوقاية المطلوبة”.

وكان اوزومجو زعم أمس أن “عينات من 10 أشخاص تم تحليلها في أربعة مختبرات تشير إلى التعرض لغاز السارين أو مادة تشبهه”.

وقدمت روسيا وإيران اليوم مقترحا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتشكيل فريق جديد للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون بريف إدلب ولزيارة مطار الشعيرات الذي اعتدت عليه الولايات المتحدة والتحقق من مزاعمها بتخزين أسلحة كيميائية فيه.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن المجموعات الإرهابية وبعض الأطراف الداعمة لها تخطط لتنفيذ هجمات كيميائية بهدف تأجيج الوضع واستغلال ذلك سياسيا وعسكريا بينما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لأنها لم ترسل خبراء إلى موقع الهجوم المفترض وقال “من غير المقبول تحليل الاحداث عن بعد”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

روسيا تعتزم توقيع اتفاقيات تعاون في مجال أمن المعلومات مع فنزويلا ولاوس

موسكو-سانا أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية أنه من المقرر أن توقع روسيا اتفاقيات …