الشريط الإخباري

وزير الثقافة من تدمر: لن ندخر أي جهد في إعادة الألق للمدينة الأثرية

حمص-سانا

اطلع وزير الثقافة محمد الأحمد ومحافظ حمص طلال البرازي على الأضرار التي ألحقها إرهابيو تنظيم “داعش” بالمواقع الأثرية في مدينة تدمر وذلك خلال زيارة تفقدية للمدينة بعد تحريرها من قبل الجيش العربي السوري.

وأشار الوزير الأحمد في تصريح صحفي خلال الجولة التي شملت متحف تدمر والمسرح التدمري ومعبد بل إلى أن إرهابيي “داعش” أرادوا من خلال أعمالهم الهمجية ولا سيما تدمير واجهة المسرح التدمري وأعمدة التترابليون “محو الذاكرة والهوية والتراث الإنساني” معتبرا أن “الانتقام من الحجر يعني أن مشروعهم فشل بامتياز وأن سورية دولة قوية ومنتصرة وهي بخير”.

واستمع الأحمد من المعنيين في دائرة آثار تدمر إلى سبل إنجاز المهام المطلوبة وترميم الأضرار مؤكدا أن وزارة الثقافة “لن تدخر أي جهد في إعادة الألق لتدمر المدينة الأثرية بالتعاون مع المديرية العامة للأثار والمتاحف واليونيسكو وشبكة الآغا خان وكل المنظمات المهتمة بحماية التراث السوري والعالمي”.

ولفت وزير الثقافة إلى أن هناك مجموعة من الاتفاقيات مع الشركاء الدوليين قيد التنفيذ في الأيام المقبلة وإن المديرية العامة للآثار والمتاحف والفريق الفني يتابعون جميع المواضيع المتعلقة للبدء بإعادة ترميم ما دمره تنظيم “داعش” الإرهابي في تدمر.

من جهته لفت محافظ حمص إلى الحجم الكبير للأضرار التي خلفها إرهابيو “داعش” الذين استهدفوا تاريخ وحضارة وثقافة سورية ولا سيما الآثار مؤكدا أن جميع الجهات المعنية في المحافظة ستعمل وفق توجيهات القيادة وبرنامج الحكومة من أجل إعادة الحياة إلى المدينة الأثرية والبدء بأعمال الترميم بعد إنهاء الدراسات وذلك بالتوازي مع العمل على إعادة ترميم المدينة السكنية وعودة المهجرين في الأسابيع القليلة القادمة.

بدوره أشار مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار والمتاحف في سورية خلال الجولة إلى “صعوبة ترميم معبد بل بعد التدمير الإجرامي له حيث لا تتعدى نسبة إعادة المعبد إلى ما كان عليه قبل التدمير حدود الـ 40 أو 50 بالمئة” مبينا أن حالة أسوار وواجهات المعبد جيدة في حين يبدو الهيكل أكثر تعقيدا.

وشدد عبد الكريم على أن المديرية ستبذل قصارى جهدها لإعادة ترميم المعبد أسوة بباقي المباني الأخرى المدمرة مبينا إن إعادة ترميم قوس النصر وباقي المناطق والتترابليون وواجهة المسرح “أسهل ضمن إمكانات المديرية وتجاربها السابقة”.

واستعرضت هويدا خزام عضو في الهيئة الاستشارية في محافظة حمص الدراسة التنظيمية التي تتم على مراحل لمدينة تدمر ومحيطها مشيرة إلى إنه تم إنجاز المرحلة الأولى منها بينما تحتاج باقي الدراسات إلى ستة أشهر والتي تشمل وضع الرؤى الاستراتيجية والتنموية والعمرانية لمنطقة تدمر ومحيطها الحيوي من خلال ربطها بشبكة من الطرق الخارجية المحيطة.

شارك في الجولة عدد من المعنيين في المديرية العامة للآثار والمتاحف وقطاع الثقافة والآثار بمحافظة حمص.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

استشهاد ثمانية عسكريين ومدني وإصابة آخرين في اعتداء إرهابي في بادية تدمر

حمص-سانا استشهد ثمانية عسكريين ومدني، وأصيب آخرون في اعتداء إرهابي استهدف حافلة كانت تقلهم في …