ظريف: أي مخطط لتدخل خارجي في سورية سيؤجج نيران التطرف في المنطقة ويزعزع الأمن العالمي

طهران-سانا

حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن أي مخطط لتدخل خارجي في سورية سيؤجج نيران التطرف في المنطقة ويزعزع الأمن على الصعيد العالمي.

وقال ظريف في تصريح تلفزيوني على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي للأمن في ميونيخ: إن “أي تدخل عسكري خارجي في سورية سيزيد من تعقيد الأزمة فيها كما أن وجود قوات أجنبية على أراضيها يعد توجيها للمجموعات المتطرفة لاجتذاب المزيد من الإرهابيين” مشيرا إلى أن غزو أميركا للعراق أسفر عن إيجاد تنظيم “داعش” الإرهابي وهو ما اعترف به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقول: إن “داعش صنيعة الحكومة الأميركية”.

ولفت ظريف إلى أن دول أوروبا وحلف شمال الأطلسي “الناتو” لم تفعل شيئا لمواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي وقال: إن “الإرهاب لم يعد يعرف الحدود كما أنه لا يمكن حصر الإرهاب في منطقة محددة من العالم فالإرهابيون يقترفون الجرائم اليوم في سورية وهم أنفسهم يدمرون كل شيء أينما حلوا في العالم وبالتالي فإن تسليح الجماعات الإرهابية كان أكبر خطأ ارتكب من قبل هذه الدول في سورية ولا يمكن تكرار هذه التجربة”.

وشدد ظريف على أن الدول التي تدعم إرهاب تنظيم “داعش” اليوم ستكون في المستقبل “ضحية” لمثل هذه الجماعات لأن الإرهاب بات ظاهرة عالمية.

من جهة ثانية أكد ظريف ردا على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول البرنامج الصاروخي الإيراني أن الكيان الاسرائيلي هو الوحيد الذى يملك أسلحة نووية وصواريخ عابرة للقارات وسجلا طويلا من الاعتداءات في الشرق الأوسط وفى مقابل ذلك “يبالغ في التخويف من القدرات الدفاعية الإيرانية ويفبرك الأخبار حولها”.

وكان نتنياهو زعم في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أن “إيران تسعى لإنتاج صواريخ عابرة للقارات ومهاجمة أميركا”.

وحول الإجراءات الأميركية الأخيرة ضد إيران قال ظريف: إن “الجميع يعرف أن إيران ترفض لهجة التهديد ولا تعتمد إلا مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وبالتالي فالضغوط الاقتصادية التي مارستها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضدنا منيت بالفشل كما أن قبول أوباما بالحوار كان بسبب عدم فاعلية العقوبات التي فرضها علينا”.

وحول تهديدات ترامب بشأن الاتفاق النووي أوضح ظريف “إن الأميركيين لو كانوا قادرين علي فعل شيء لكانوا فعلوه” مؤكدا أن الإجماع الدولي الموجود يؤيد الإبقاء على الاتفاق النووي كما أن جميع الخبراء الأميركيين يعرفون أن هذا الاتفاق هو الأنسب لجميع الأطراف ليس لإيران فحسب بل لأميركا أيضا.

جابري أنصاري: مسار المحادثات لحل الأزمة في سورية يحقق تقدما

بدوره اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري أن مسار المحادثات لحل الأزمة في سورية حقق تقدما ملموسا معربا عن أمله بتوفر إمكانية إنهاء الأزمة سريعا في إطار مسار استانا.

وقال جابري أنصاري في تصريح لوكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية اليوم إن التقدم الأساسي هو في توفر “الإمكانية للمرة الثانية بعد عدة أعوام لجلوس الأطراف السورية بحضور مجموعة العمل المشتركة لحل الأزمة في سورية” مضيفا ..”إن مسار حل هذه الأزمة سيستغرق وقتا ولكننا نأمل بإنهائه سريعا في إطار عملية استانا”.

وكان جابري أنصاري الذي ترأس الوفد الإيراني إلى اجتماع استانا أول أمس أكد في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء الاجتماع أن الأهم في هذه المرحلة هو تثبيت وقف إطلاق النار والبداية بالخطوات المستقبلية باتجاه الحل السياسي للأزمة في سورية مشددا على أن الشعب السوري هو الذى يقرر مستقبل بلاده بنفسه.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency