الشريط الإخباري

رواية “سنلتقي ذات مساء في يافا” في ندوة نقدية بفرع دمشق لاتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين

دمشق-سانا

رواية “سنلتقي ذات مساء في يافا” للكاتبين عمر جمعة وعبير قتال كانت مضمون الندوة النقدية التي أقامها فرع دمشق للاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين بمشاركة الأدباء أريج قيروط وأحمد عموري وعدنان كنفاني.

وتتناول الرواية الصادرة حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب “أحداث العبورين اللذين قام بهما بعض الشبان السوريين والفلسطينيين عام 2011 باتجاه الجولان السوري المحتل والأراضي الفلسطينية المحتلة”.

واستهل الأديب كنفاني الدراسة النقدية التي قدمها بقوله “ان يشترك اثنان في كتابة رواية أمر نادر في أدبنا العربي علماً أن هناك تجارب قليلة مماثلة في الأدب الغربي لم يكتب لها النجاح ولا الظهور فغابت دون أن تترك أثرا لأنه قلما نجد اثنين يحملان الفكر ذاته ولهما السلوك اليومي عينه ونفس الطباع” معربا عن اعتقاده أن هدف الكاتبين جمعة وقتال من التأليف المشترك للرواية خوض مسالك التجريب المغامر في أن تكون رواية مقبولة على أقل تقدير.

واعتبر كنفاني أن عنوان الرواية “سنلتقي ذات مساء في يافا” .. “نمطي” متمنيا لو اختارا عنوانا آخر إضافة إلى “النمطية والتكرار في نقلات روي الأحداث من خلال استخدام الضمائر المتكلمة /أنا وهو وهي/ الحاضر والغائب/ ما أربك القارئ مع الإغراق في وصف المشاعر /الحب واللهفة” التي جاءت برأيه ثقيلة على ذائقة القارئ.

ونوه كنفاني بحرص الكاتبين على اختيار أرق المفردات إيقاعاً ودلالة وتعبيراً في وصف الأمكنة من دمشق وحتى يافا جنوب فلسطين عبورا من فوق أسلاك نصبها الاحتلال لتكريس حلم شباب في رؤية أرض الوطن.

وتناولت دراسة الشاعر عموري محوري “الاقتباس والثنائية” مشيرا إلى أن الرواية ذات منحى واقعي تاريخي واستخدمت بكثرة صيغة المثنى في سياقات السرد وتطرقت إلى ثنائية الحاضر بما يحمل من مرارة الانتظار والمستقبل بما يحمل من آمال ومن أمل اللقاء.

ورأى عموري أن الكاتبين أكثرا من الاقتباس من مصادر متعددة وكثيرة حيث اقتبسوا من روايات حسن حميد وغسان كنفاني ومن بعض مؤلفات محمود درويش ورشاد أبو شاور بالإضافة إلى الاقتباس من الأغاني الشعبية والتراتيل الدينية وغيرها مبينا في الوقت نفسه أن الخط الروائي جاء متماسكا رغم كثرة الاقتباسات وازدحام الأصوات للشخصيات المتعددة والمتباينة.

ونوه عموري ببنى شخصيات الرواية ومسار الحدث وإيقاعه ما جعل من رواية “سنلتقي ذات مساء في يافا” حسب رأيه عملاً روائيا دراميا متماسكاً ومتقناً لافتا إلى تجارب سابقة في التأليف الروائي المشترك كرواية “عالم بلا خرائط” لجبرا ابراهيم جبرا وعبد الرحمن منيف ليصل إلى نتيجة أن الكتابة المشتركة لدى جمعة وقتال كانت تحمل ما يكفي من عوامل النجاح والانسجام الموفق في تأدية الرسالة المرادة منها.

أما الكاتبة قيروط فرأت في دراستها النقدية حول الرواية أن الصفحات الأولى منها “لم تكن شيقة بما يكفي لجذب القارئ إلى متابعتها” رغم أن المؤلفين اتبعا لغة سردية واضحة مفهومة الدلالات مستخدمين أسلوب “الخطف خلفاً” موضحة أن الرواية امتازت بتناول متناقضات الحياة وتصوير الاضداد في بدايتها وطرحت مسألتي “الموت والحب”.

وجاء في معرض دراسة قيروط النقدية أن الرواية اتخذت التشويق منحى تصاعديا كلما تقدمنا في صفحاتها مع حالات إسهاب وإطالة في وصف حالات الحزن والشكوى في حين ان نهاية الرواية جاءت مشبعة في عصر تهيمن فيه النهايات الروائية المفتوحة التي تترك لخيال القارئ تصور كيف ستنتهي الأحداث.

ثم قدم كل من الكتاب والشعراء الدكتور نزار بني المرجة وسوسن رضوان وسوزان الصعبي ونائل عرنوس وهناء العمر شهادات حول الرواية.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency