الشريط الإخباري

بائعو العصير يجدون في سوق الحميدية ملاذهم

دمشق-سانا

عادة يبحث بائع العصير عن التسويق مثله مثل التاجر الذي يكون شغله الدائم البحث عن سوق لتصريف بضائعه ولا تخلو مدينة دمشق من بائعي العصير وخاصة قرب الأماكن التي تعج بالمارة والسياح كسوق الحميدية الذي انتشر فيه بائعون جوالون من كل الأشكال ولكن بائعي العصير يتصدرونهم.

رشاد عبود أحد بائعي العصير قال لنشرة سانا المنوعة إنه عمل بائعا للعصير منذ خمسة وعشرين عاما حيث كان بائعا متجولا يحمل ادواته ويدور بها في سوق الحميدية ثم اتخذ ركنا في آخر سوق الحميدية وهي ما تسمى المسكية ليستقر فيها أربعة وعشرين عاما وهو يبيع العصير البارد للناس والمارة والسياح الذين يقصدون زيارة الجامع الاموي مشيرا الى انه كان يستعمل في البداية ادوات بسيطة مثل الة قشط الثلج التي صنعت منذ مئة عام تقريبا وكان يعصر البرتقال والتوت والرمان بطريقة يدوية إلى أن دخلت الالة الحديثة التي ساعدت بائعي العصير في توفير الجهد واختصار الوقت لتلبية الزبائن بسرعة.1

وتابع أنه أحب مهنته كبائع للعصير ولم يتذمر منها ابدا بل بات معروفا من قبل تجار السوق الذين يفتتحون نهارهم بشرب كوب من عصير البرتقال المثلج أو الليمون وغيرها من العصائر الموسمية المتوافرة لديه ولكل تاجر من تجار السوق ما يرغب أما عن المارة الذين يتجولون في السوق وأرهقهم الحر والعطش فإنهم يجدون في بسطته التي قد صف عليها البرتقال والليمون وألواح الثلج ضالتهم ويسارعون اليه ليرووا ظمأهم بكأس عصير بارد تعلوه قطع الثلج التي تخطف الأنظار.

وأضاف عبود أن لكل إنسان عملا ولكل عمل اهمية ومنها أهمية بائعي العصائر الجوالين أو ممن اتخذوا ركنا على أحد الأرصفة في أحد أسواق دمشق كما أن لسوق الحميدية اهمية كبيرة لكونه من أقدم وأعرق أسواق دمشق وهذا ما جعله يتخذ منه مستقرا له لأنه يعتبر سوقا يضج بالحياة حيث أصبحت بسطته وأدواته علامة فارقة للمارة الذين يقصدون زيارة الجامع الأموي وأن خيمته التي ينضوي تحتها كل ادواته اصبحت محطة يتوقف عندها العطشى فهو لم يخذلهم أبدا ولم يغب عنهم لانه يعتبر نفسه أصبح مسؤولا عن سقياهم بأفضل العصائر.

انظر ايضاً

استشهاد وإصابة عدد من المدنيين والعسكريين جراء عدوان إسرائيلي على ريف حلب

حلب-سانا استشهد وأصيب عدد من المدنيين والعسكريين فجر اليوم، جراء عدوان إسرائيلي استهدف عددا من …