الشريط الإخباري

مركز الإقامة المؤقتة في روضة تشرين بحلب ملاذ آمن للعائلات الهاربة من مناطق سيطرة الإرهابيين

حلب-سانا

يشكل مركز الاقامة المؤقتة في “روضة تشرين” ملاذا آمنا للعائلات التي خرجت من الاحياء التي هجرهم منها الارهاب بحلب اذ يحتوي نحو 135 عائلة تضم 500 شخص من احياء الكلاسة والسكري وطريق الباب والزبدية وكرم الدعدع ومساكن هنانو وارض الحمرا والشعار.

وبينت عائشة ادلبي مديرة مركز الاقامة المؤقتة في روضة تشرين ان العائلات الموجودة تلقى كل الرعاية والاهتمام من قبل المحافظة والجمعيات الاهلية والخيرية كما تقوم جمعية الاحسان الخيرية بتقديم الخدمات الاغاثية المتضمنة الطعام والمعونات الغذائية والحرامات واللباس والادوية والمنظفات.

وأضافت مديرة المركز أن منظمة الهلال الاحمر تعمل على تجهيز البناء الذي تعرض لقذائف المجموعات الارهابية وتقسيمه لغرف مستقلة لاحتواء العائلات القادمة كما تقيم جمعية النماء دورات لتنمية قدرات الاطفال وتدريب السيدات على اعمال الاشغال اليدوية اضافة لنشاطات الاتحاد النسائي فرع حلب التي تتضمن اقامة دورات للسيدات وتخديم الأهالي.

وتقول أم عبدو الطويل أنها خرجت من حي المعادي باتجاه باب النيرب إلى المرجة تحت ازيز الرصاص الذي كانت تطلقه المجموعات الارهابية المسلحة هي وعائلتها المؤءلفة من ستة اشخاص حتى تمكنوا من الوصول لنقاط الجيش العربي السوري الذي احتضنهم وقدم كل الرعاية لهم وشعروا بالأمان.

بينما لفتت نورا حوري التي اجبرت على الخروج من حي الالف وسبعين شقة على أيدي المجموعات الارهابية المسلحة الى انها تعيش حياة امنة في مركز الاقامة المؤءقتة وان المسلحين قاموا بإحراق منازلهم وسرقتها واجبارهم على الخروج منها وتلقى في المركز الاهتمام هي وعائلتها المؤلفة من سبعة اشخاص من مأكل ومشرب ولباس.

ويقول مصطفى قاج من حي السكري انه وبعد خمس محاولات للخروج من الاحياء المحاصرة من قبل الارهابيين تمكن من الخروج بالتنسيق مع ابطال الجيش العربي السوري مع افراد عائلته البالغة سبعة اشخاص عبر ممر المقبرة الحديثة الى حي النيرب واضاف انهم تعرضو لأقسى انواع الترهيب والتجويع على ايادي المسلحين ومنع الدواء والعلاج الطبي وقد علمنا أن المجموعات المسلحة قامت بحرق منزلنا فور خروجنا منه.

وأشار أبو النور حمشو الى انه خرج من حي الشعار منذ دخول المجموعات الارهابية المسلحة الى الحي هو وعائلته وثلاث عائلات من اقاربه وجيرانه وكل هذه العائلات يقدم لها الطعام واللباس وهم في شوق للعودة الى منازلهم بعد ان تطهرت من رجس المجموعات الارهابية.

وبينت غفران مرعي انها هربت مع اطفالها من قرية المالكية شرق حلب بعد ان استشهد زوجها بنيران المجموعات المسلحة التي احتلت القرية وعاثت فيها فسادا وفي المركز يتم تقديم كل ما تحتاجه اضافة لمتابعة اطفالها للدراسة في المدارس.

وما تزال عمليات إجلاء الأهالي ومساعدتهم على الخروج من الأحياء التي يسيطر عليها الارهابيون مستمرة ويقدر عدد هذه الأسر بالألاف حيث يتم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة وتقديم الخدمات لهم.

قصي رزوق