الشريط الإخباري

المشاركون في ندوة “السيادة الوطنية السورية”: مواجهة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق السيادي مع الدولة السورية-فيديو

دمشق-سانا

أكد المشاركون بالندوة البحثية القانونية الدولية الاستراتيجية التي أقامتها وزارة العدل اليوم بالتعاون مع وزارتي الإعلام والثقافة تحت عنوان “السيادة الوطنية السورية بمواجهة مستجدات ومتغيرات التوازن الدولي الاستراتيجي وتسييس المنظمات الدولية للجرائم الواقعة على الشعب السوري” أنه لا يحق للدول بداعي مكافحة الإرهاب تجاوز مبدأ سيادة الدول وأن مواجهة الإرهاب لا تكون إلا بالتنسيق السيادي مع الدولة السورية.

وطالب المشاركون في البيان الختامي بضرورة احترام جميع الدول لقواعد القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية التي أشارت إلى مبدأ السيادات المتساوية بين الدول وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية.

وبالتزامن مع ذكرى تقسيم فلسطين أكد المشاركون أن “القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية استنادا إلى المبادئ والواقع وما يفرضه من ترابط بين ما يحصل في سورية وفي فلسطين”.

كما أكد المشاركون على الوقوف بوجه كل محاولات النيل من عروبة لواء اسكندرون ومحاولات العدوان التركي اضطهاد أهالي اللواء والتضييق عليهم بفك ارتباطهم عن الوطن الأم سورية مشيرين إلى أن “لواء اسكندرون سيبقى سوريا حتى الخلود”.

الأحمد: سورية مستمرة في معركتها القانونية عبر ملاحقة جميع من شارك بسفك الدم السوري

وفي وقت سابق ناقش المشاركون عدداً من المحاور المتعلقة برؤية التوازن الدولي الاستراتيجي للعام 2017 والشراكة السورية الروسية الاستراتيجية في ضوء القانون الدولي ودور التدخلات التركية في دعم الإرهاب الدولي والأطماع التركية في سورية وتسييس المنظمات الدولية وحقوق الإنسان.

وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة أوضح وزير العدل نجم الأحمد أن السيادة الوطنية تمثل وجها من أوجه السلطة العامة باعتبارها ركنا من أركان الدولة ما يعنى “أن للدولة فى القانون الدولى والدستورى كامل الحرية في التصرف بمواردها البشرية والطبيعية وكل ما يتعلق بممتلكاتها الجوية ومياهها الاقليمية” وهو ما يمنع تدخل أى دولة أخرى في شؤونها مشيرا إلى أن ما يجرى اليوم فى سورية والمنطقة يتعارض مع مواثيق الأمم المتحدة.

وأضاف “أن الولايات المتحدة الامريكية من أكثر دول العالم التى خالفت القانون الدولى وانتهكت سيادة البلدان الأخرى” لافتا إلى أن تشكيل الولايات المتحدة الامريكية “تحالفا دوليا” مزعوما بذريعة مكافحة الإرهاب في سورية دون التنسيق مع الحكومة السورية ودون تفويض من مجلس الأمن “انتهاك مفضوح لسيادة الدول ودليل على استمرار التدخل الامريكى في شؤون الدول الداخلية”.

ولفت وزير العدل الى محاولة أعداء سورية التشويش على الانتصارات التى حققها الجيش العربى السورى فى حلب من خلال هجوم آلاف من الإرهابيين على تدمر مؤكدا أن الدولة السورية لن تتوقف فى الدفاع عن نفسها حتى القضاء على آخر إرهابى وأنها مستمرة بمعركتها القانونية “بملاحقة جميع من شارك بسفك الدم السورى”.

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح إلى “أن القانون الدولي يفترض به أن يصون السيادة الوطنية لدول العالم لكنه أصبح مرتهنا لدول كان يجب أن تحميه”.

واعتبر مفتاح في مداخلة له خلال الندوة أنه حان الوقت للتفكير بإيجاد منظمات دولية أخرى تؤمن بمنطق العدالة لا بمنطق القوة مبيناً أن “استعادة حلب تؤكد على قوة الشرعية في مواجهة القوة” داعياً إلى زيادة نشر الثقافة والتوعية القانونية بالحقوق الوطنية للشعوب وسيادتها.

بدوره استعرض الدكتور عبد القادر عزوز في محاضرته الشراكة السورية الروسية الاستراتيجية في ضوء القانون الدولي ومحددات هذه العلاقة الاستراتيجية وآفاقها ومحدداتها الجغرافية والتاريخية والجزائية وعواملها المصلحية والبشرية مشيرا إلى أهم محطات هذه العلاقات التاريخية.

ولفت الدكتور أنور رجا مسؤءول الإعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة خلال محاضرته إلى أن السيادة الوطنية ليست متعلقة بالحدود الجغرافية التي وضعتها اتفاقية سايكس بيكو للمنطقة وإنما “تمتد لكل مساحة الوطن العربي وكيفية الحفاظ على الأمن القومي العربي”.

بدوره بين رئيس الرابطة السورية للأمم المتحدة الدكتور جورج جبور أن التوازنات الدولية لعام 2017 ستخضع لمشاهد السياسة الدولية المتمثلة باستلام رئيس أمريكي جديد للسلطة وأمين عام برتغالي جديد للأمم المتحدة إضافة إلى رئيس جديد في فرنسا وتغيرات مختلفة في السياسة الدولية.

وأوضح الدكتور تركي صقر في محاضرته حول ذكرى سلخ لواء اسكندرون “أن الأطماع العثمانية لم تتوقف فأردوغان ما زال يحرك أطماعه في الشمال السوري وحلب والموصل” مؤكداً أن “لواء اسكندرون سيبقى أرضاً سورية مهما طال الزمن”.

ورأى صقر أن “الندوة ستخرج بنتائج مهمة حول آلية رفع الدعاوي أمام المنظمات الدولية على كل من اعتدى على الشعب السوري”.

وأشار الدكتور سليم بركات استاذ الفكر السياسي في جامعة دمشق في محاضرته “الأطماع التركية في سورية” إلى ما ارتكبته تركيا من جرائم بحق السيادة السورية منذ سلخ لواء اسكندرون وصولا الى دعمها وامدادها الارهابيين في سورية وإلى التحالف القائم بينها وبين الامبريالية بقيادة الولايات المتحدة وربيبتها “إسرائيل”.

وفي تصريح لـ سانا أكد رئيس اللجنة المنظمة للندوة الباحث ماهر العطار على دور المغتربين السوريين لكشف التضليل الإعلامي للحقائق لافتاً إلى “التحضير لمؤتمر دولي في مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع المكتب الدائم للمحامين العرب واتحاد المحامين الدولي لتوثيق الجرائم التي ارتكبها الإرهابيون في المنطقة وتقديم الدعاوي ضد الدول التي دعمت الإرهابيين كالسعودية وقطر وفرنسا”.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

العدل تعلن أسماء المقبولين للدراسة في المعهد العالي للقضاء (الدورة الرابعة)

دمشق-سانا أعلنت وزارة العدل أسماء المقبولين للدراسة في المعهد العالي للقضاء “الدورة الرابعة”، وعددهم 75 …