الشريط الإخباري

رئيسة حزب الخضر النمساوي تدعو الى اتخاذ اجراءات حازمة لمواجهة الإرهاب والتطرف

فيينا-سانا

دعت رئيسة حزب الخضر النمساوي ايفا غلافيشنيك إلى مواجهة “التطرف والإرهاب بحزم شديد ومواجهته بجميع الأشكال” معربة عن قلقها من زيادة مخاطر التطرف على المجتمع النمساوي وسلمية مكوناته ونسيجه الاجتماعي.

وأكدت غلافيشنيك في تصريحات لها أمس ضرورة مواجهة الأفكار “المتطرفة للحد من تزايد النزعات الأصولية في البلاد” وطالبت بمحاسبة أصحاب الدعوة ممن ينشرون” التعاليم المتطرفة وتحريض الشباب للمشاركة بالقتال الى جانب التنظيمات الارهابية” وخاصة بعد اعتقال عشرة ارهابيين نمساويين من أصول شيشانية كانوا متوجهين الى سورية للقيام بأعمال إرهابية.

وانتقدت غلافيشنيك الحكومة النمساوية “لتقصيرها في اتخاذ اجراءات أكثر حزما” لافتة إلى أن “سياسة الاندماج” التي دعت إليها الحكومة لم تنجح في كبح “جماع المتطرفين ودمجهم في المجتمع النمساوي”.

في سياق آخر انتقد فولفغانغ بيتريتش السفير النمساوي السابق لدى الأمم المتحدة في جنيف سياسة الغرب تجاه سورية و”استخدامه كل الأساليب الخاطئة للوصول الى تحقيق مشاريعه السياسية هناك” لافتا إلى أن مايسمى “الربيع العربي فشل”.

ولفت الدبلوماسي النمساوي في حديث لمجلة البروفيل النمساوية إلى أن الغرب اعتقد أن الاحداث التي شهدتها مصر وتنحي حسني مبارك يمكن أن يكون “سيناريو بديهيا ومشابها في العالم العربي وخاصة سورية وبهذا ارتكب الغرب ومن ورائه واشنطن الخطأ بمطالبته بتغيير النظام السياسي سورية قبل كل شيئ باتباعه سياسة التهديدات والمواجهة والابتعاد عن الدبلوماسية والحلول السياسية ما دفع الدولة السورية للدفاع عن نفسها وحماية وجودها السياسي”.

واعتبر بيتريتش ان تلك الممارسات الخاطئة أوصلت “المنطقة إلى عواقب كان آخرها نشوء واعلان ما يسمى الخلافة وتعاظم التطرف والارهاب” مشيرا إلى أن “الثورات الحقيقية تسير نحو الأمام ولكن ما حصل في المنطقة كان انحداراً وسقوطاً تاريخياً خطيراً عنوانه المواجهة وليس الثورة”.

وكان المستشار النمساوى فيرنر فايمان حذر أمس من التحريض على التطرف واثارة النزعات داعيا الى مزيد من الحوار بين الاديان.