الشريط الإخباري

“لنتوحد لأجلهم”.. مبادرة للأمانة السورية للتنمية لدعم أطفال التوحد

اللاذقية-سانا

تسليط الضوء على شريحة الأطفال المصابين باضطراب التوحد وتغيير الصورة النمطية حولهم إضافة إلى تطوير مهاراتهم الاجتماعية وخلق مساحة صديقة لهم هي أبرز أهداف مبادرة “لنتوحد لأجلهم” التي نفذها “مركز الدعم والتنمية المجتمعية” في “الأمانة السورية للتنمية” و المعروف باسم “منارة الصليبة” بالتعاون مع جمعيتي التوحد وبشائر النور و بالتنسيق مع “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” في مدينة اللاذقية مستهدفة قرابة اربعين طفلا وطفلة من أبناء الجمعيتين.

المبادرة التي استمرت لأكثر من شهر تعتبر واحدة من سبع مبادرات تقوم بها منارة الصليبة التي انطلقت اعمالها بداية العام الحالي حيث تأتي الفعالية المذكورة كترجمة لهدف الانجاز المشترك الذي يعتبر واحدا من اربع قيم تسعى الامانة لترسيخها الى جانب التمكين والتنوع والالهام ويؤكد مدير مركز الدعم والتنمية المجتمعية في الصليبة يامن معلا ان هذه المبادرات جاءت تلبية لحاجات مجتمعية تدخل في صميم عمل الامانة اليومي في الدعم النفسي الاجتماعي والتعليمي والمعيشي الى جانب الدعم المجتمعي.

وأضاف معلا: بدأت المرحلة الأولى بتدريب المتطوعين من الأمانة والجمعيات الأخرى على كيفية التعامل مع هذه الشريحة لتكون المرحلة الثانية مخصصة لأنشطة الأطفال من رسم واشغال يدوية وأنشطة حركية اضافة الى تنفيذ لوحة جدارية كبيرة ستبقى بمثابة تذكار فني متميز صنعوه بأنفسهم وبالتأكيد ستكون هذه المبادرة حجر اساس لإطلاق مبادرات قادمة تتوجه لذوي الاحتياجات الخاصة وتعنى بهم.

خلق حالة من الاستمرارية يعتبر واحدا من التوجهات التي سعت المبادرة لتحقيقها بعد انتهاء الجلسات المدرجة في برنامجها من خلال تخصيص ايام معينة من كل شهر لاستقبال اطفال جمعية التوحد ضمن المساحة الصديقة للطفل في مركز الصليبة حيث اعتبر منسق المبادرة أحمد مراد الى ان “استمرارية المبادرة تظهر ايضا من خلال طباعة مجموعة من الرسوم التي انجزها الاطفال على قمصان خاصة قام المتطوعون بارتدائها في الحفل الختامي للفعالية مع توزيع نسخ منها للتعريف بأعمال الاطفال وابداعاتهم”.

مخرجات المبادرة ككل ظهرت في الحفل الختامي الذي اقيم على المسرح القومي في مدينة اللاذقية بداية الاسبوع الحالي و تضمن فقرات متعددة منها مسرحية توعوية عن مرض التوحد ومحاضرة حول “اضطراب التوحد” ألقاها جبران خوندة المدير التنفيذي لجمعية التوحد.

وأشار خوندة في تصريح الى “ان التعاون بين الجمعية و الأمانة حصل في مرات سابقة على شكل دورات دعم نفسي واجتماعي لأطفال ريف اللاذقية الشمالي لكنها المرة الاولى التي يحصل فيها عمل مشترك يخص اطفال الجمعية بالتعاون مع منارة الصليبة التي اتاحت لهذه الفئة فرصة قضاء وقت ممتع خارج مقر جمعيتهم ستتكرر بكل تأكيد ليحصل الاطفال على الفائدة المرجوة ما ينعكس ايجابا عليهم نفسيا ومعنويا”.

الاشغال اليدوية كانت حاضرة ايضا ضمن المعرض الختامي وقد نفذها الاطفال بأنفسهم بإشراف مدربين متخصصين اعتمدوا مبادئء اعادة التدوير والاستفادة من مكونات البيئة اضافة الى عرض اكسسوارات منوعة من انتاج الاطفال ضمن جمعياتهم.

وبين كل من المدربين علاء ياسين ونعمت قواص من جمعية التوحد ان جوا فريدا كان يسود ساعات الجلسات التي نتج عنها مخرجات متميزة اضافت الكثير للأطفال ومهاراتهم.

ياسمين كروم