الشريط الإخباري

التين.. شجرة مباركة تحتل مساحات واسعة من أراضي مصياف

حماة-سانا

سورية موطن الخيرات حيث التنوع المناخي والجغرافي الذي يتناسب مع متطلبات شجرة التين المباركة التي تحتل مساحات وافرة من أراضي سورية الطيبة والمعطاءة بتربتها المتنوعة حيث تنتشر زراعة التين في جميع أنحاء سورية على الرغم من تفاوت نسبة المساحات المزروعة بين منطقة وأخرى ومن المناطق المشهورة بزراعة هذه الشجرة منطقة مصياف بريف محافظة حماه.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار التين في منطقة مصياف ما يقارب 9500 دونم منها نحو 500 دونم مروية وتسعة آلاف دونم بعلية منها 1000 دونم تحت عمر الأثمار وفقا لبيانات مصلحة الزراعة في منطقة مصياف والتي توضح أن عدد الأشجار المزروعة في المساحة المذكورة يقارب ثلاثمائة ألف شجرة موزعة على كل قرى المنطقة وتنتج سنويا 40/50 الف طن.

ويقول المزارع محمد خطيب أن موسم هذا العام تضرر بسبب قلة الأمطار إضافة إلى موجة الحر الشديدة التي شهدتها المنطقة منذ بداية شهر تموز مضيفا.. “نحن نعيش من إنتاج أراضينا بسبب عدم وجود زراعة أخرى غير التين والمشكلة عدم وجود قروض للفلاحين يمكن الاعتماد عليها في مثل هذه الحالات”.

ذات المشكلة يعيشها معظم الفلاحين المعتمدين على موسم التين ويُجمع كل من احمد سلوم وبركات بركات على أن أراضيهم لا تنفع لزراعة أخرى لأن التربة مناسبة جدا لهذه الشجرة داعين الجهات الحكومية لدعم هذه الزراعة للاستمرار بها.

زراعة التين في مصياف تحتل مرتبة متقدمة بعد الزيتون بحسب كثير من المزارعين الذين يهتمون بشكل كبير بهذه الشجرة لأنها في أغلب الأحيان مورد رزقهم وتكون في معظمها زراعة بعلية.

بدوره يؤكد المهندس الزراعي فيصل معروف أهمية تشميل التين بالمحاصيل المدعومة لتوجيه الفلاح إلى زراعة سليمة مبنية على أسس علمية وخصوصا أن التين مع بعض الاهتمام يمكن أن يصبح مادة استراتيجية ومطلوبة خارجيا وسعرها مرتفع نسبيا.

ويتابع معروف.. أنه بالرغم من ان هذه الزراعة تؤمن قوت مئات العائلات بمنطقة مصياف إلا أنها لا تزال بعيدة عن رعاية الدولة ولهذا بقيت عشوائية وغير منتظمة وبعيدة عن إشراف الدولة في مرحلة التسويق ما يفتح الباب أمام التجار للتحكم بأسعارها ويمكن أن تكون ذات جدوى اقتصادية كبيرة في حال أولتها الحكومة الدعم المطلوب.

وتتركز زراعة شجرة التين في مصياف بشكل أساسي في مصياف والزينة وطير جملة ودير الصليب وبقراقة وعنبورة وربعو والفندارة وغيرها الكثير من القرى التي لا تخلو من زراعة هذه الشجرة إلا أن القرى المذكورة تعتمد بشكل رئيسي على هذه الشجرة من خلال بيع التين اخضر وبشكل مجفف حيث يتم البيع بشكل إفرادي عن طريق التجار الذين يجولون على القرى في كل موسم.

سهاد حسن