روحاني لـ أمانو: القدرة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض

طهران-سانا

جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني التأكيد على أنه لا مكان لأسلحة الدمار الشامل في الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية وأن القدرة الصاروخية الإيرانية غير قابلة للتفاوض على أي مستوى كان.

ودعا روحاني خلال لقائه اليوم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الذي يزور طهران حالياً لبحث مسيرة التعاون بين إيران والوكالة الدولية إلى أن تضطلع الوكالة “بدور مؤثر” في حل الملف النووي الإيراني مؤكداً أن طهران جادة في المباحثات النووية الجارية مع مجموعة خمسة زائد واحد والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا تريد أكثر من حقوقها المشروعة ومنها عملية التخصيب للأهداف السلمية.

ولفت روحاني إلى أن بلاده كانت تسعى دائماً للتعاون الفني والقانوني بشفافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق المبادئ والمواثيق الدولية موضحاً أن بلاده “هيأت التسهيلات الضرورية للإشراف على نشاطاتها النووية السلمية بهدف تعميق مبدأ الشفافية لأنشطتها السلمية”.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده تقبل الإشراف القانوني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي) وأن أي إشراف فوق القانون “مرفوض وبدعة ويضر جميع الدول النامية”.

وأشار روحاني إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق نهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد في إطار اتفاق جنيف المشترك ستستمر إيران في عملية التخصيب داخلياً لسد احتياجاتها في هذا المجال مشدداً على ضرورة أن يقوم الطرف المقابل برفع العقوبات الثنائية والمتعددة الأطراف والدولية.

وأكد الرئيس الإيراني أنه في حال وجود الإرادة الجادة لحل الموضوع النووي الإيراني والتوصل إلى اتفاق فإنه يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي والشامل مع الوكالة الدولية في أقل من عام وإن إيران مصممة للوصول الى نتيجة في أقصر وقت ممكن.

من جهته أكد أمانو أن مسار مفاوضات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت “إيجابية جداً” خلال العام الماضي معرباً عن أمله في “رفع الشكوك المتبقية من الماضي والحاضر بسرعة من خلال اتفاق التعاون الموقع بين الجانبين”.

وأعرب أمانو عن “عدم ارتياح الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إطالة أمد عملية المفاوضات” معرباً عن أمله في أن تحل القضايا العالقة في إطار جدول زمني معقول عبر التعاون الوثيق بين الجانبين.

وكان المدير العام للوكالة الدولية وصل إلى طهران مساء أمس لإجراء مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين.

وتأتي هذه الزيارة استمراراً للتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وفقا لمذكرة التفاهم للتعاون التي أبرمت العام الماضي بين الجانبين فيما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في وقت سابق أن زيارة أمانو تأتي في إطار الجهود المبذولة للتقدم بالمحادثات ودفع التعاون بين إيران والوكالة قدماً إلى الأمام.

صالحي: إيران أجابت على جميع تساؤلات الوكالة الذرية الدولية حول ملفها النووي السلمي

بدوره أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي عن أمله بأن يتخذ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو خطوات مهمة بشأن قضية صواعق التفجير “اي بي دبليو”.

وقال صالحي في تصريح له اليوم بعد لقائه امانو: “إننا نأمل بأن يتخذ أمانو خطوات مهمة فيما يتعلق بقضة صواعق التفجير “اي بي دبليو” للعمل تدريجيا على إغلاق هذه القضية التي شارفت على نهايتها” مضيفا: “لقد أجبنا على مطالب الوكالة في قسمين مختلفين حيث ورد ذلك في تقرير الوكالة الأخير أيضا”.

وأوضح صالحي أن إيران ستجيب على القسم الثالث من مطالب الوكالة وهي مطالب تأتي في إطار خطة العمل المشترك والاتفاق مع مجموعة “خمسة زائد واحد” ويتوجب تقديم الردود حولها حيث تم البدء بإجراءات في هذا المجال مؤكدا أن بلاده أجابت بشكل مفصل على جميع تساؤلات الوكالة الدولية.

وأشار صالحي إلى محادثاته مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم قائلا: “تم التأكيد في المحادثات على أن إيران أجابت على جميع الأسئلة المعنية إضافة إلى الإجابة حول قضية (اي بي دبليو) وهي قضية تفصيلية”.

من جهته أعرب امانو عن ارتياحه بشأن أداء وتعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدا أن الوكالة ملتزمة بتعهدها للتعاون ومعالجة كل القضايا مع طهران.

وأبدى أمانو في بيان أصدره اليوم خلال المؤتمر الصحفي ارتياحه بشأن التزام ايران بتنفيذ اطار التعاون ومعالجة كل القضايا السابقة والراهنة عن طريق التفاوض والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا الى انه قدم مقترحات الى الجانب الايراني للتقدم بالتعاون البيني إلى الأمام.

وأعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أمله بأن يتم تنفيذها في المستقبل القريب مؤكدا أن الوكالة ستواصل التزامها بالتعاون مع إيران من أجل معالجة جميع القضايا السابقة والراهنة عن طريق التعاون والتفاوض وعلى استمرار تنفيذ اطار التعاون للتوصل الى الاتفاق النهائي حول الملف النووي الايراني.