الشريط الإخباري

مسؤولان روسيان: اعتذار أردوغان غير كاف لتطبيع العلاقات وعليه فك علاقاته مع الإرهاب

موسكو- سانا

أكد رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف أن تطبيع العلاقات بين روسيا وتركيا يتطلب أكثر بكثير من اعتذار رئيس النظام التركي رجب أردوغان.

وأوضح كوساتشوف في تصريح له اليوم أن الأمر يتطلب أشياء أكثر بكثير من هذه الخطوة التي أقدم عليها أردوغان من أجل تطبيع العلاقات الروسية التركية.

وقال كوساتشوف إن “الخلافات بين موسكو وأنقرة أعمق من ذلك بكثير بسبب مواقف تركيا من تنظيم داعش الإرهابي وتدخلها في شؤون سورية الداخلية ومحاولاتها حل مشاكلها الذاتية ومنها ازدياد نشاط المجموعات الكردية وذلك بصورة تتعارض مع جهود الأسرة الدولية لتسوية حالات النزاع”، مؤكداً أن روسيا لا توافق على أعمال تركيا هذه وتعتبرها غير مثمرة.

وأضاف كوساتشوف “الضربة الاقتصادية التي حلت بتركيا كانت فعالة جداً ومن الواضح تمام الوضوح أن أردوغان لم يكن ينتظر مثل هذا الحزم من روسيا ولا أبعاد عواقب قراراتها”، مشيراً إلى أن السواحل الاصطيافية الفارغة في تركيا ومشاريع البناء الجارية في روسيا دون مشاركة الشركات التركية كانت أقوى بكثير من أي تهديدات عسكرية أو سياسية.

ورأى كوساتشوف أن رسالة الاعتذار التركية مرتبطة بالخسائر الاقتصادية التي تتكبدها تركيا، لافتاً إلى أن الدبلوماسية الروسية عملت بمهارة ودقة كبيرتين، موضحاً أنه “لم تكن هناك كلمة واحدة حول العداء للأتراك أو النزاع بين الشعبين الروسي والتركي”.

واعتبر كوساتشوف أن رسالة أردوغان تتضمن نقطتين أساسيتين أصرت عليهما روسيا وهما الاعتذار والاستعداد لتخفيف وطأة الالام والضرر لعائلة الطيار الروسي أوليغ بيشكوف الذي اسقطت تركيا قاذفته من طراز سوخوي24 في أجواء سورية في تشرين الثاني الماضي.

من جانبه رأى سيرغي جيليزنياك نائب رئيس مجلس الدوما الروسي أن “اعتذار أردوغان في ظل ظروف معينة يمكن أن يسهم في إعادة العلاقات بين روسيا الاتحادية وتركيا”.

وقال جيليزنياك للصحفيين اليوم في موسكو إن “اعتذار أردوغان لروسيا عن إسقاط طائرة عسكرية روسية بصورة غير مشروعة وعن مقتل طيارنا قد يكون الخطوة الأولى نحو إعادة العلاقات بين روسيا وتركيا إذا كانت القيادة التركية مستعدة للتخلي عن استخدام العنف ضد الأكراد ولفك علاقاتها مع الإرهاب الدولي والتخلي عن سياستها التدميرية تجاه سورية والعراق”.

وأضاف جليزنياك إن “اللوم في التفاقم الحاد في العلاقات بين روسيا وتركيا يقع مباشرة على الجانب التركي، مشيراً إلى أن المصالح الاقتصادية لتركيا والتي ترتبط مع روسيا تضررت بشدة خلال تفاقم العلاقات بين البلدين.

واعرب عن قناعته بأن التغيير في الموقف التركي كان بتأثير الشعب التركي الذي كانت لروسيا معه علاقات ودية دائماً.

وأكد جيليزنياك أن “الطعنة في الظهر” التي تلقتها روسيا من قبل بلد كان لها معه دائماً علاقات شراكة ستبقى بطبيعة الحال دملة في قلوب المواطنين الروس فترة طويلة، مستدركاً “ندرك أن الحوار في العلاقات الدولية هو الطريقة الوحيدة الممكنة للتواصل وإننا على استعداد لمناقشة السبل المناسبة لاستعادة العلاقات الروسية التركية”.

وكان الرئيس بوتين تلقى في وقت سابق اليوم رسالة من أردوغان أكد فيها اعتذاره عن مقتل الطيار الروسي قائد قاذفة سو 24 التي أسقطها سلاح الجو التركي في أجواء سورية العام الماضي، معرباً عن استعداد أنقرة لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

مطالبات في مجلس الدوما الروسي بإعادة تفعيل عقوبة الإعدام بعد الهجوم الإرهابي على كروكوس

موسكو-سانا وقف نواب مجلس الدوما الروسي اليوم دقيقة صمت تكريماً لأرواح ضحايا الهجوم الإرهابي على