في يومه العالمي… التبرع بالدم يكتسب أهمية خاصة في سورية ويرسخ دور شبابها الوطني

دمشق-سانا

تحتفل دول العالم في الرابع عشر من حزيران من كل عام باليوم العالي للمتبرعين بالدم بهدف توجيه الشكر لكل من يتبرع بدمه إنقاذا لحياة الآخر ورفع مستوى الوعي بأهمية التبرع كعملية تطوعية تسهم في ضمان توفير الدم لكل من يحتاجه.

وفي سورية اكتسب هذا اليوم طابعا أكثر عمقا وأهمية منذ بداية الحرب الإرهابية عليها حيث بادرت مؤسسات حكومية وخاصة وجمعيات أهلية وفرق تطوعية شبابية إلى اطلاق مئات حملات تبرع بالدم دعما للجرحى والمصابين وتقديرا لتضحيات الجيش في سبيل الوطن.

وفي تصريح ل سانا ثمنت مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم الدكتورة علياء الأسد مبادرات الشباب في تنظيم حملات تبرع بالدم وخاصة الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة وجهود الجمعيات والمؤسسات لكونها تؤمن وتغطي الاحتياجات من الدم وتخدم أكبر عدد من المرضى بالنسبة للمشافي بما تشكله من خزان متنوع للزمر الدموية وتساعد العديد من الحالات المرضية مثل التلاسيميا حيث يفترض أن يأخذ المريض دما لم يمض عليه 24 ساعة.

وأكدت أن آلية التبرع تجري وفق معايير عالمية وضعتها منظمة الصحة العالمية عبر معرفة خضاب وزمرة دم ووزن المتبرع مؤكدة أنه في ظل الظروف الراهنة أقل ما يمكن تقديمه لمساندة أبطال الجيش هو التبرع بالدم دعما لتضحياتهم.

وحسب إحصائيات مركز جامعة دمشق لنقل الدم بلغ عدد المتبرعين من الحملات للعام الحالي 1030 متبرعا بينما وصل عام 2015 إلى 1404 متبرعين.

عضو قيادة اتحاد شبيبة الثورة رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة سولينا حمادة وخلال مشاركتها مع 75 شابا في حملة تبرع بالدم نظمها الاتحاد اليوم بينت أن حملات التبرع هي تأكيد من شباب الوطن على دورهم تجاه وطنهم وتجاه من يضحي في سبيل حياتهم ومستقبلهم الآمن.

ومن جمعية سورية بتجمعنا التي أطلقت عدة حملات تبرع تحت اسم “الدم السوري بيجمعنا” أوضح رئيس مجلس إدارتها رامي الحلبي أن الحملات تعبير عن عمق الانتماء للوطن والجيش الذي يواجه الإرهاب ليحافظ على وحدة سورية ومحاولة لمساندة الجرحى مشدداً على أن السوريين يثبتون دائماً أنهم أقوى من المحن والمصاعب بوحدتهم.

التبرع بالدم عمل إنساني يحمل قيمة كبيرة حيث يضمن استمرار حياة شخص آخر بدم المتبرع على حد تعبير عبد الهادي زيتون المنسق الإعلامي لفريق “كنا وسنبقى” التطوعي الذي يشير إلى أن إحدى حملات التبرع بالدم التي نظمها الفريق حملت عنوان “الدم بحن” وكانت موجهة لمرضى التلاسيميا.

وركزت منظمة الصحة العالمية في حملتها لهذا العام “الدم يربط بيننا جمعيا” على بعد المشاركة والترابط بين المتبرعين بالدم والمرضى إضافة
إلى اعتمادها شعار “شارك الحياة وأعط دما” للفت الانتباه إلى الأدوار التي تضطلع بها نظم التبرع الطوعي في تشجيع الناس على رعاية بعضهم البعض وتعزيز تماسك المجتمع.

ويساعد نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام كما يساعد المرضى الذين يعانون من حالات مرضية مهددة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم ويدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة كما أن له دوراً أساسياً في إنقاذ أرواح الأمهات في مجال رعاية الأمهات والأطفال وأثناء الكوارث.

صبا عباس

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency