الشريط الإخباري

روح .. تحية لأرواح شهداء سورية في فيلم وثائقي لخريجي دبلوم الأفلام الوثائقية بعيادات العمل

دمشق-سانا

ينبعثون كشعاع نور في ظلام الحرب يسرقون اللقطات واللحظات بإبداع منطلقين للمستقبل سلاحهم عدساتهم وفكرهم الوقاد وإيمانهم بسورية متجددة ليعيدوا أحياء ذكرى شقائق نعمان الوطن.

فيلم روح مشروع تخرج واحد وثلاثين طالبا من دبلوم التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام الوثائقية تم إنجازه من ضمن الخطط المتواصلة لدعم المهارات الشبابية من قبل عيادات العمل في جامعة دمشق برعاية الأمانة السورية للتنمية.

وعرض الفيلم خلال حفل تخريج طلاب الدبلوم الذي أقيم مؤخرا على مدرج جامعة دمشق حيث لامس ببساطته وفنه شغاف قلوب الجمهور الذي اعتقد العديد منهم في البداية ان موضوعه يقتصر على تخليد ذكرى شهيد قذائف الحقد الشاب شادي شلهوب إلا أنهم بعد لحظات أدركوا أن روح بتفاصيله العابقة بحب دمشقي أصيل وبزوايا تصويره المأخوذة بعناية يرمز لروح كل شهيد سوري فحاول الطلاب من خلاله ارسال رسالة لجميع اطياف الشعب السوري بالدعوة للمحبة والسلام والتسامح.

متأثرة بأجواء الحفل وبقدرة الشباب السوري على العطاء والإبداع أكدت السيدة جورجيت شلهوب والدة الشهيد شادي شلهوب لنشرة سانا الشبابية أن للإفلام الوثائقية دورا هاما في هذه المرحلة لاظهار قصص الشهداء وبطولاتهم وللتعبير عن حقيقة الشباب السوري وعشقه للحياة ورغم الإرهاب وثقافة الموت التي تحاول المجموعات الارهابية نشرها بين افراد الشعب السوري إلا أن روح الحياة ما زالت تنبض بقلوب أدركت معناها.

وبروح الشباب السوري المؤمن بامكانية العطاء والوصول إلى مستقبل أفضل يحاول هؤلاء الشباب من خلال افلامهم الوثائقية إلقاء الضوء على تفاصيل مهملة في مجتمعهم بحسب ما قاله المدرب عبد الحكيم نويلاتي متابعا” إنه على الرغم من أن علم التصوير هو كل ما يبحث بالضوء واللون لكن الأهم هو صناعة عين المتدرب المبدعة.

ولفت نويلاتي الذي عمل على تدريب أكثر من1000 شاب من مختلف الدول العربية إلى أنها المرة الأولى التي يدرب فيها شباب سوريون على كيفية صناعة الأفلام الوثائقية.

بدوره اعتبر الطالب سليم شلهوب أن فترة الدبلوم كانت أشبه بالحلم قائلأ ” لم تكن الدورة مجرد تعليم الإخراج بل دورة للحياة و التفكير واكتشاف الذات”.

وتابع ” كل طالب تغير من الداخل للأفضل بفضل شيء زرع فينا ويكبر يوما بعد يوم ولأن الروح خالدة ولأن أرواح من سبقونا ستبقى معنا ولأن الشهيد مثل الوطن لا يموت فإننا سنكمل المشوار حتى نصبح مثلهم أرواحا”.

وعن أهمية الدبلوم وما قدمه للطلاب من خبرات و علوم تحدث عدد منهم فقال الطالب وحيد الحاج حسن سنة ثانية ادب انكليزي.. “إن دبلوم صناعة الأفلام الوثائقية كان من اهم الدورات التي أقيمت من حيث مضمون المادة التعليمية وخبرة المخرج وطريقة تدريسه المختلفة التي استطاع من خلالها تحفيزنا على البحث عن المعلومة وبتطبيقنا للتعليمات المطروحة في الدبلوم استطعنا تحليل الصورة والافلام التي كنا نشاهدها لمجرد الترفيه واصبحنا نعلم الصحيح من الخاطئ وصارت ثقافتنا السينمائية جيدة”.

ويقول الطالب نضال العبد الله خريج الدبلوم” إن هذه التجربة كانت بمثابة نافذة فتحت لهم عالما جديدا تعلموا من خلالها كيفية العمل كفريق واحد وبقلب واحد يفيض بالعشق للوطن” مشيرا إلى دورالافلام الوثائقية في المرحلة القادمة لنقل الصورة الحقيقية والصحيحة عن سورية بفترة زمنية قصيرة.

أما الطالبة الهام جزائري طالبة إعلام فقالت” هناك الكثير من الحقائق بحاجة الى التوثيق وخلال عملنا هذا حاولنا تسليط الضوء على أيادي تشاركت بالمحبة على زرع شتائل الأمل والخير لنشر السلام وانتشال أشواك الحقد والشر من بلد الياسمين من خلال عملها الجماعي”.

وأشار الطالب همام تيناوي طالب هندسة عمارة إلى أن اختلاف اختصاصات الطلاب جعل كل منهم يضفي لونه الخاص الى قوس قزح المجموعة وأن مشروعه المستقبلي هو تصوير سورية احلى وتصحيح الصورة المشوهة التي يحاول الارهاب ايصالها للعالم.

أما الطالبة ماري شعلة خريجة كلية الإعلام فقالت .. استطاع الدبلوم خلال 120 ساعة اعطاءنا تدريبا علميا متقدما يضاف لما حصلنا عليه خلال دراستنا الأكاديمية كما أضاف لنا رؤية جديدة من خلال المهارات التي اكتسبناها نامل ايصالها بدورنا لكل شاب سوري من خلال اعمالنا الوثائقية المقبلة”.

شذى سعادة