الشريط الإخباري

الهلال: أبناء الطبقة العاملة شركاء في صنع الانتصار- فيديو

دمشق-سانا

ناقش المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال في افتتاح أعمال دورته الثامنة عشرة اليوم تقارير الاتحادات المهنية واتحادات عمال المحافظات وواقع المشاريع الاستثمارية في المحافظات ومدى تقيد المستثمرين بتسديد قيمة الاستثمار.

وأكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن أبناء الطبقة العاملة في سورية بما قدموه من تضحيات وما بذلوه من جهود خلال فترة الأزمة كانوا شركاء في صنع الانتصار ومواجهة المؤامرة التي يتعرض لها الوطن إلى جانب الجيش والقوات المسلحة لافتا إلى دور العمال في عودة الحياة الطبيعية إلى أكثر من منطقة بعيدا عن المكاسب الشخصية الضيقة.1

وأشار الهلال إلى أن صمود عمال سورية أثبت للعالم أجمع تمسكهم بوطنهم والتفافهم حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب منوها بدور الطبقة العاملة في إنجاح جميع الاستحقاقات الوطنية والمشاركة في رسم مستقبل الوطن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإعادة دورة الحياة إلى ربوعه.

وأوضح الأمين القطري المساعد للحزب أن عمال سورية كانوا في مقدمة من تصدى لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة وقدموا الشهداء في سبيل الحفاظ على المكتسبات العمالية في المعامل والمؤسسات والمنشآت الصناعية التي يعملون فيها داعيا القيادات النقابية في جميع مؤسسات ومفاصل الدولة إلى عدم السكوت عن الأخطاء مهما صغر حجمها والكشف عن حالات الفساد والعمل بجد من أجل تطوير القطاع العام باعتباره أساس العمل الوطني الخلاق إلى جانب ضرورة تسخير جميع الطاقات لمرحلة البناء وإعادة الإعمار.

وبين الهلال أن الشعب السورى حسم خياراته السياسية والوطنية في الثالث من حزيران الماضي من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية التعددية وانتخاب الرئيس الأسد لولاية دستورية جديدة.1

وأشار إلى أن صمود الشعب السوري وتحديه ظروف الأزمة كان عاملا لتغيير خارطة العالم وبزوغ مفهوم العالم متعدد الأقطاب وتقوية موقف أصدقاء سورية في المحافل الدولية لافتا إلى أن سورية حذرت مرارا وتكرارا من امتداد الإرهاب الدولي المنظم الذي تتعرض له إلى دول الجوار ومن أنه لن تكون دولة في المنطقة بمنأى عن جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة وهو ما بدأ يحصل في العراق ولبنان مؤكدا أن تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي يشكل الخطر الأكبر على المنطقة باعتباره “يسعى إلى تنفيذ مشروع تخريبي فيها يصب في مصلحة الكيان الصهيوني”.

وأكد الأمين القطري المساعد للحزب أن سورية وبالرغم من الحرب الكونية التي تشن ضدها لن تتخلى عن المقاومة وستبقى الداعم الأكبر لها في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب مشيرا إلى أن تخلي البعض عن محور المقاومة واللهاث وراء مشروع ايديولوجي ومكتسبات ضيقة لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية ولن يغير من موقف الدولة السورية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه.

بدوره أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال شعبان عزوز أن العمال مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تدعيم الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في إطار معركته ضد الإرهاب وداعميه وصيانة الأرض والعرض مشيرا إلى ضرورة العمل على إحياء “أطر تنظيمية عمالية تكون رديفة لجيشنا الباسل وتسهم في حماية مراكز التجمعات العمالية ومعامل ومنشآت الوطن”.

وأشار إلى أن سورية “تجاوزت المرحلة الأخطر في التاريخ العربي الحديث” وهي تواصل اليوم جيشا وشعبا وقيادة الدفاع عن وحدة التراب الوطني والاستقلال والثوابت الوطنية والقومية كما تخوض أكثر من معركة على أكثر من صعيد وفي مختلف ميادين العمل وتخطو كل يوم خطوات جديدة على طريق النصر القادم في مواجهة قوى البغي والعدوان.
ولفت إلى أن خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد يرقى إلى أن يكون برنامج عمل وطنيا شاملا ومتكاملا يسهم في بناء الإنسان السوري على أسس تعزيز قيمة العمل والعطاء وتحميل المسؤولية وتحصين الذات الوطنية من مظاهر الخلل والفساد والأنانية والانتهازية واستسهال سرقة المال العام وغيرها من الأمراض التي تفشت بقوة في مجتمعنا وسهلت لقوى البغي والعدوان تنفيذ مخططاتها التآمرية واختراقه بأفكار تكفيرية وهابية.1

من جهتهم أكد أعضاء المجلس العام للاتحاد العام لنقابات العمال خلال مداخلاتهم أهمية تعزيز القطاع العام وتقديم الدعم الكافي لضمان استمراره في الانتاج في جميع المجالات الاقتصادية والخدمية والانشائية ومعالجة الخلل والسلبيات التي تعوق عمله وتقدمه معبرين عن تمسكهم بمواقع العمل والتصدي لكل المحاولات الرامية الى ايقاف عجلة الانتاج وحشد المزيد من الجهود لإعادة إعمار وبناء سورية المتجددة وبناء الانسان المجتمعي المحصن بالأخلاق والقيم المجتمعية الاصيلة التي تكرس الانتماء للأرض والمجتمع الواحد.

وأشار المشاركون إلى ضرورة إيجاد ضوابط محددة لمحاربة الفساد بجميع أنواعه الإداري والمالي وتجفيف منابعه والحد من هدر الوقت والجهد والموارد المادية وتوفير مستلزمات الإنتاج السلعي الصناعي والحرفي والزراعي بكميات كافية بما يؤمن حركة الإنتاج في جميع مفاصله والتشدد في الرقابة على الأسواق والحد من ارتفاع أسعار المواد الأساسية وانتهاج سياسات مالية تدخلية تنعكس إيجابا على حياة الشرائح الفقيرة وبالتالي على وضع المجتمع بشكل عام لافتين إلى معاناة الأهالي في مدينة عدرا العمالية السكنية جراء إجرام التنظيمات الإرهابية المسلحة فيها.

انظر ايضاً

الهلال: وضع خطط خدمية واقتصادية وصناعية بعيدة المدى لدفع عجلة الإنتاج وإعادة إعمار ما دمره الإرهاب بحلب

حلب-سانا أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن المرحلة القادمة …