كاتب في صحيفة الغارديان: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بغزة تحظى بدعم واشنطن

لندن-سانا

أكد الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية سيوماس ميلن أن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة تحظى بدعم واشنطن الكامل مشيرا في الوقت ذاته إلى الدعم الغربي لكيان الاحتلال بغض النظر عما يرتكبه من فظائع.
وأشار ميلن في مقال نشرته الصحيفة البريطانية إلى أن الممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة ورغم ارتفاع عدد ضحاياها إلى أكثر من 1875 شهيدا إلا أنها لاتزال تعرض بطريقة مشوهة وغريبة بوصفها “حرب دفاع عن النفس” وليست مواجهة بين سلطة احتلال وجهة محتلة كما هي في الحقيقة مؤكدا أن الحكومات الغربية تقف في هذه المواجهة مع المحتل بشكل كامل.
ولفت ميلن إلى أن الموقف الرسمي الراهن لبعض الدول والذي يتسم بالعجز واللامبالاة تجاه ما يجري في قطاع غزة سيكون مختلفا تماما في حال انقلب الوضع وتعرض الكيان الصهيوني لجزء صغير مما يتعرض له الفلسطينيون من عمليات قصف وممارسات وحشية وعنصرية مستمرة منذ عقود.
وأوضح ميلن أنه رغم الاعتداءات المتكررة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العقود الماضية سواء على لبنان أو داخل الأراضي الفلسطينية التي تحتلها بصورة غير شرعية إلا أن التبريرات والحجج التي تسوقها الولايات المتحدة والدول الغربية من أجل التغطية على الانتهاكات الاسرائيلية لا تزال نفسها وتدور حول فكرة ما يسمى “أمن اسرائيل” وهو أمر ما فتأت واشنطن تكرره بشكل دائم.
وجدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس انحياز إدارته لكيان الاحتلال الإسرائيلي وتغطية عدوانه الوحشي الغاشم على قطاع غزة المحاصر مكررا إعطاء هذا الكيان ما وصفه بالحق في الدفاع عن النفس في محاولة فاضحة لشرعنة وتغطية عدوانه.
وأكد ميلن أن الكيان الصهيوني وفي كل مرحلة مر بها كان يحظى بدعم عسكري ومالي ودبلوماسي ثابت من الولايات المتحدة ومن الدول الغربية مشيرا إلى أن هذا الدعم لم يتزحزح قيد أنملة طيلة الأسابيع الماضية التي شهد فيها قطاع غزة “دمارا مرعبا”.
وفي هذا الخصوص تطرق ميلن إلى حجم المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويا فضلا عن المساعدات التي تقدمها أوروبا ولاسيما بريطانيا التي رخصت بيع معدات عسكرية وقتالية تصل قيمتها إلى 8 مليارات جنيه استرليني إلى كيان الاحتلال منذ عام 2010.
وقد وافقت إدارة أوباما قبل أيام على منح 225 مليون دولار لتمويل منظومة ما يسمى “القبة الحديدية الإسرائيلية” في تأكيد جديد على انحيازها السافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي في حين كشف تقرير صحفي الدور الكبير الذي تلعبه بريطانيا في تسليح قوات الاحتلال الإسرائيلي وتورطها في صناعة مكونات الأسلحة الفتاكة التي يستخدمها الاحتلال خلال عدوانه الهمجي والمستمر على قطاع غزة.