طهران تنفي حصول اتصال هاتفي بين ظريف وكيري بشأن المناورات الصاروخية الإيرانية الأخيرة

طهران-سانا

نفى مصدر مطلع في وزارة الخارجية الايرانية اليوم ما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية بشأن حصول اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الامريكي جون كيري بشأن المناورات الصاروخية التي أجرتها قوات الحرس الثوري تحت اسم” اقتدار الولاية”.

وقال المصدر:” ان هذا الاتصال الهاتفي لم يجر حتى الان بسبب قيام وزير الخارجية الايراني بجولة تشمل عدة دول في اسيا والاوقيانوس على الرغم من الطلبات المتكررة بهذا الشان من قبل الجانب الامريكي”.

وأوضح المصدر انه في ضؤ زيارة ظريف الى جنوب شرق اسيا فان امكانية هذا الاتصال الهاتفي لم تتوفر حتى الان لافتا الى ان كيري يطلب منذ فترة الاتصال هاتفيا مع ظريف كما يبعث منذ اسبوع رسائل الكترونية للتباحث معه.

من جهته أعلن قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري الايراني العميد علي حاجي زادة اليوم “ان المناورات الصاروخية الاخيرة بدأت منذ اسبوع ولم نكشف سوى ما جرى في اليومين الاخيرين منها” لافتا الى انها شهدت اطلاق صواريخ من اقصى الجنوب الايراني الى اقصى الشمال ومن شمال البلاد وسواحل بحر قزوين الى سواحل مكران في الجنوب.

وبين حاجي زادة في حديث للتلفزيون الايراني ان بعض هذه الصواريخ قادر على حمل طن من مادة تي ان تي وبعضها الاخر قادر على حمل 24 رأسا وتتمتع بقدرة تدميرية تصل مساحتها الى 2 كيلومتر مربع .

وشدد حاجي زادة على ان اختبار الصواريخ لا يشكل انتهاكا للاتفاق النووي الايراني مع الغرب وقال:”فيما يتعلق بالقرارات ايضا فان ايران لم تقبل ابدا بقرارات في هذا المجال لانه يعد من خطوطنا الحمراء” مشيرا الى ان الصواريخ الباليستية بمدى الفي كيلومتر تسير على ارتفاع 400 كيلومتر وتضرب اهدافها في غضون 12 الى 13دقيقة.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسين جابر انصارى اكد امس أن مناورات القوات المسلحة الايرانية الاخيرة والاسلحة المستخدمة فيها لا تتعارض مع الاتفاق النووي الذى توصلت اليه ايران مع مجموعة خمسة زائد واحدالعام الماضي مشددا على أن هذه المناورات لا تتعارض مع التزامات ايران فى اتفاقية العمل المشتركة ولا حتى مع القرار الدولي 2231.

وبين حاجي زادة ان طائرات التجسس الاميركية كانت ترصد اطلاق الصواريخ من فوق المياه الحرة طيلة فترة المناورات وقال.. “انهم يعلمون مدى نجاح هذه الصواريخ في ضرب اهدافها ولكن من المحتمل ان المسؤولين العسكريين لم يطلعوا المسؤولين السياسيين على المعلومات الصحيحة في هذا الاطار”.

وكانت بدات فى ايران امس الاول المرحلة النهائية من المناورات الصاروخية للحرس الثورى اقتدار الولاية فى مختلف انحاء ايران باطلاق صواريخ باليستية متعددة المدى بينها صواريخ بمدى 2000 كم و800 كم و 500 كم و300 كم كما تم خلال المناورات اطلاق صواريخ من منصات تحت الارض أصابت ودمرت أهدافا على بعد 700 كم.