الشريط الإخباري

نسخة كتب.. مبادرة أهلية لدعم تعليم طلاب المرحلة الثانوية

اللاذقية-سانا

تسعى مبادرة “نسخة كتب” التي انطلقت في الثاني والعشرين من الشهر الماضي لتأمين أكبر عدد ممكن من الكتب المدرسية لطلاب المرحلة الثانوية وذلك لمساعدة الأسر المحتاجة على تعليم أبنائها فالعلم أولوية لا تقل شأنا عن الحاجات الإنسانية الأخرى.
وتأتي المبادرة بالتعاون والتنسيق بين “جمعية البشائر الخيرية” و”جمعية بادر لسورية للتنمية المجتمعية” وهو التعاون الأول بينهما ضمن هذا الإطار حيث تستمر المبادرة حتى الرابع عشر من شهر أيلول القادم ويمكن للمتبرعين ان يقدموا نسخا قديمة أو جديدة لكتب المرحلة الثانوية بفروعها المختلفة “علمي-أدبي-تجاري” على أن يتم تسليمها للمتطوعين العاملين على المبادرة في مقر الجمعيتين أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع.

2وأوضحت سلافة البوش أمينة سر جمعية البشائر أن الهدف من المبادرة تعزيز مفهوم التشبيك مع الجمعيات الأخرى وخلق تجربة ناجحة بين الجهات الأهلية العاملة في المجال نفسه منعا لتشتيت الجهود وتحقيق اكبر قدر ممكن من الفائدة الإنسانية والاجتماعية في مناطق مختلفة ضمن المدنية.
من جهته أشار زاهر سينو متطوع في “جمعية البشائر” إلى أن توقيت اطلاق الحملة في رمضان لاستثمار توجه الناس الكبير للعطاء والشعور بالآخر لافتا إلى أن كلفة النسخة الواحدة التي تتضمن جميع الكتب المقررة لطالب الثانوية العامة تبلغ 3400 ليرة أما نسخ الصف العاشر والحادي عشر فيصل سعرها إلى 4000
ليرة وهي لا توزع مجانا في المدارس أسوة بالمرحلتين الإعدادية والابتدائية وتعتبر هذه المبالغ كبيرة بالنسبة للأسر محدودة الدخل وخاصة التي لديها أكثر من طالب في المرحلة الثانوية.
وأشاد سينو بالحماس الذي أبداه المتبرعون حيث سارع العديد منهم لشراء نسخ جديدة بينما قدم العديد من الطلاب الذين تجاوزا هذه المرحلة كتبهم للمبادرة.
بدورها أوضحت ربا عصفور منسقة برامج التعليم والتأهيل في “جمعية بادر” أن القائمين على الجمعية أرادوا تحقيق انطلاقة فاعلة وقوية تثبت وجودهم كفاعلين في المجال التنموي رغم حداثة عهدهم فكانت فكرة المبادرة التي تترجم أهداف الجمعية بالتوجه للجهات المتضررة بشكل عام وعلى اعتبار أن حملات الإغاثة من
طعام وشراب ومأكل باتت منتشرة بشكل كبير أرادت “جمعية بادر” ان تهتم بالأولويات الأخرى التي يعتبر التعليم أحدها وأهمها بهدف ترسيخ مفهوم العلم كسلاح للتقدم والتطور وترسيخ حالة من الوعي لدى الأفراد بإمكانية ان يكونوا فاعلين وقادرين على مساعدة غيرهم ولو بالحد الأدنى وباستخدام أشياء لم يعودوا بحاجة إليها لكنها يمكن أن تكون ضرورة ماسة لغيرهم.

3وأشارت عصفور إلى أنها المبادرة الأولى العاملة في هذا المجال ضمن محافظة اللاذقية وقالت “نسعى إلى النوع وليس الكم فتأمين نسخ كاملة بجودة مقبولة أو أكثر من مقبولة هو هدفنا كما إننا نسعى لزرع فكرة التشاركية لدى الطالب مع غيره وهو أمر إيجابي جدا سيكون له أبعاد ممتازة في حال انتشرت الفكرة في المدارس على المدى المنظور”.
واعتمد القائمون على المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لها والتعريف بأهدافها على أن يتم التوجه فيما بعد لتوزيع “بروشورات” تعريفية في المقاهي العامة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الانتشار حيث اعتبرت عصفور أن مسألة تغطية المحافظة بأكملها من أبرز الصعوبات التي يمكن أن تعترض سير المبادرة الأمر الذي سيضع القائمين عليها تحت ضغط كبير مشيرة إلى استعداد الجمعيتين للتعاون مع معظم الجهات الحكومية والأهلية التي تمتلك التوجهات ذاتها ما سيعمم الفائدة بشكل اكبر ويرفع من وتيرة العمل لتشمل المبادرة أكبر قدر ممكن من المحتاجين.
ياسمين كروم