الشريط الإخباري

الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين يطالب بالضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها على غزة

طهران -سانا

أدان المشاركون في الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين في حركة عدم الإنحياز في طهران العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة واستخدام الكيان الصهيوني لمختلف انواع الأسلحة الفتاكة ضد المدنيين الفلسطينيين وخاصة النساء والأطفال الأبرياء بشكل متعمد وقتل وإصابة الآلاف من الفلسطينيين العزل اضافة الى تدمير البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمساجد والمستشفيات والمراكز الصحية الفلسطينية.

وشدد المشاركون في الاجتماع الذي انعقد في طهران اليوم بمشاركة وفد سورية برئاسة الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في بيان لهم في ختام الاجتماع على أن العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والذي أدى الى استشهاد وجرح الآلاف من اهالي غزة وخاصة النساء والأطفال الابرياء يشكل دليلا بارزا على انتهاك حقوق الإنسان الدولية مطالبين بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة و بقية الأراضي المحتلة وخاصة في مدينة القدس المحتلة من دون قيد أو شروط.2

كما دعوا إلى رفع الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مؤكدين أن هذا الحصار يشكل انتهاكا واسعا لحقوق الإنسان وأدى الى نقص في المواد الاولية و الغذائية وايجاد حالة مأساوية انسانية و صحية في قطاع غزة.

وطالب المشاركون في بيانهم ببذل الجهود الفورية لفتح جميع المعابر الحدودية مع غزة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية والفرق الطبية ومواد الإغاثة للمحتاجين في غزة مؤكدين ضرورة إنهاء جميع السياسات و الإجراءات غير القانونية للكيان الصهيوني الهادفة الى حرمان الشعب الفلسطيني من مقدرات أرضه الطبيعية.

وطالب البيان جميع المنظمات الدولية و منظمة الأمم المتحدة والمنظمات المدنية بالمساعدة في تقديم الاحتياجات الضرورية للمتضررين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي.

ودعا المشاركون في بيانهم مجلس الأمن الدولي الى الاضطلاع بمسؤولياته وفق ميثاق منظمة الأمم المتحدة والعمل لتحقيق تطلعات المجتمع الدولي حول الوضع في فلسطين المحتلة الذي أدى الى تهديد الامن والاستقرار في المنطقة و العالم.

وشدد البيان على ضرورة ممارسة مجلس الأمن الدولي الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني والعمل بتعهداته المنصوص عليها في ميثاق حقوق الإنسان وخاصة اتفاق جنيف وجميع القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة وضرورة قيام مجلس الأمن بانهاء مواقفه السابقة بعدم معاقبة إسرائيل على تهربها من المحاسبة وإرغامها على تحمل مسؤوليتها أمام انتهاكها لحقوق الإنسان.1

كما دعا البيان محكمة العدل الدولية الى التحقيق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وفي مدينة القدس الشرقية والقيام بمسؤوليته في هذا الشأن معربا عن قلق الوزراء المشاركين البالغ حيال الأوضاع المأساوية التي يعيشها أكثر من 6000 سجين ومعتقل في السجون الإسرائيلية.

وأدان البيان الممارسات القمعية والتعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين وخاصة الأطفال والنساء والمسؤولين الفلسطينيين والـ 800 معتقل الذين اعتقلوا بعد 13 حزيران الماضي مطالبا بإطلاق سراحهم فورا.

كما أدان المشاركون في المؤتمر استمرار احتلال فلسطين من قبل الكيان الصهيوني واعتبروا أن مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري يشكل انتهاكا واسعا لحقوق الإنسان معربين عن قلقهم البالغ جراء الممارسات المتطرفة وسياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين ومصادرة الأراضي الفلسطينية من قبل المستوطنين الصهاينة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس الشرقية.

كما طالب المشاركون بالاجتماع في بيانهم بمحاكمة المعتدين ومرتكبي هذه الجرائم منددين بالنشاطات المتطرفة والمتكررة للمستوطنين ضد الأماكن الدينية المقدسة سواء للمسلمين أو المسيحيين وخاصة في مدينة القدس الشرقية ومحيط المسجد الاقصى محذرين من تبعات هذه الممارسات والاعتداءات الخطيرة.1

ورحب المشاركون في الاجتماع بقرار لجنة حقوق الإنسان في تشكيل فريق دولي لتقصي الحقائق وانتهاكات حقوق الإنسان جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مؤكدين ضرورة التحقيق بشكل كامل بانتهاكات الكيان الصهيوني في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومنها مدينة القدس الشرقية.

وأكد المشاركون دعمهم لطلب السلطة الفلسطينية عقد اجتماع فوري للأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف لحقوق الإسان لبحث الإجراءات المرتبطة بالمادة الاولى المشتركة لضمان احترام وتنفيذ الاتفاقية المذكورة في الاراضي الفلسطينية ومنها القدس الشرقية وطالبوا الحكومة السويسرية بالقيام بالدعوة الى عقد اجتماع عاجل للأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف لحقوق الإنسان نظرا لارتكاب الكيان الصهيوني انتهاكات خطيرة في مجال حقوق الإنسان ولضمان حماية الشعب الفلسطيني.

كما أكد البيان دعم المشاركين لطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة القيام بجميع الإجراءات المؤثرة التي تصب بصلاحيات الأمم المتحدة لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين الذين يرزحون تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وجدد المشاركون بالاجتماع دعمهم القاطع للتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني وتضامنهم معه مؤكدين دعمهم المبدئي والدائم لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتحقيق آماله الوطنية ومنها الحرية والاستقلال و العدالة و السلام والكرامة الإنسانية في أرضه.

كما رحب المشاركون في بيانهم بالمبادرات التي تم اتخاذها من قبل عدد من الدول لمقاطعة البضائع الإسرائيلية وسحب سفرائهم من إسرائيل ومنها عدد من دول أمريكا اللاتينية.

وشجع الوزراء جميع أعضاء حركة عدم الانحياز ان يفعلوا الشيء ذاته كما عبروا عن دعمهم للمبادرة الجزائرية لعقد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ولحشد جميع جهود المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.1

وعبر الوزراء عن دعمهم للمبادرة اللبنانية في تقديم معلومات للمدعي العام في المحكمة الدولية بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية وطالبوا بان تقوم الدول الأطراف في نظام روما الأساسي من دول عدم الانحياز بالادعاء على مسؤولي الكيان الصهيوني لجلب مرتكبي جرائم الحرب ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني الى العدالة.

ضم الوفد السوري في الاجتماع الدكتور عدنان محمود سفير الجمهورية العربية السورية في طهران.

 روحاني: الكيان الصهيوني انتهك الأسس الإنسانية بعدوانه على غزة

وأكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع أن الاحتلال الصهيونى انتهك كل الاسس الانسانية والأعراف الدولية بعدوانه على قطاع غزة وجرائمه فاقت كل حد باستخدامه أعنف أنواع الاسلحة وأبشع صور القتل ومنعه وصول المساعدات الانسانية للمدنيين المحاصرين فى القطاع فى استمرار واضح لسياساته السابقة المتمثلة بإبادة المدنيين.1

وأوضح روحانى أن الازمات التى تمر بها غزة ليست سوى حلقة من حلقات جرائم الكيان الصهيونى الذى يستهدف باستمرار إبادة الشعب الفلسطينى وطمس هويته من خلال تغيير النسيج الجغرافي للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات غير الشرعية في الأراضي المحتلة.

وحمل روحانى مجلس الأمن الدولى مسؤولية استمرار العدوان لامتناعه عن ممارسة أى نوع من أنواع الضغط على الكيان الصهيونى للحد من عدوانه وجرائمه ضد الفلسطينيين فى القطاع وذلك لتواطؤ بعض أعضائه الدائمين مع الاحتلال وعدم اكتراثهم بالظلم الذي يعانيه الفلسطينيون.

وبين روحاني أن “عدم تحرك مجلس الأمن فيما يخص جرائم الاحتلال الصهيوني فى فلسطين وغزة خير دليل على أن المجلس فقد شرعيته” إذ ِأن استمرار هذه الأزمة في الشرق الأوسط ناجم عن عدم اهتمام وصمت المجتمع الدولي فى التعرف على سببها الحقيقي وهو احتلال الكيان الصهيوني للاراضي IRAN-PALESTINIAN-CONFLICT-GAZAالفلسطينية.

وأكد روحاني أن الولايات المتحدة وبعض الاعضاء الدائمين لمجلس الأمن وسياساته الاعلامية والتنفيذية تدافع عن الظالم بأى ثمن كان بذريعة أن هذه هى سياستهم الخارجية والاقليمية.

وأشار روحاني إلى أنه انطلاقا من أجواء الصمت التى تسود الأمم المتحدة تتحرك حركة عدم الانحياز وفق معاييرها الرئيسية لإيقاف المجازر والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيونى المحتل ضد الشعب الفلسطيني وتحاول إحقاق حقوق الشعب الشرعية وقال “لا بد للحركة فى هذه الظروف من اتخاذ ردة فعل علنية باعتبارها منظمة دولية لديها طاقات وامكانيات كبيرة وواسعة تمكنها من التحرك على طريق احقاق السلام الحقيقى والعدالة الاجتماعية ليستوفي الشعب الفلسطينى المظلوم حقوقه الشرعية وخاصة أنه يتعرض لأ بشع أنواع الضغوط والهجمات البربرية من قبل الكيان الصهيونى المحتل منذ ستة عقود”.1

ولفت روحاني إلى أن إيران منذ بداية العدوان الإسرائيلى الأخير على غزة كرست كل جهودها لرفع الظلم والحصار المفروض على الشعب الفلسطينى موضحا أنه فى أجواء الصمت التى تخيم على مجلس الأمن فإن على حركة عدم الانحياز ممارسة الضغوط على مجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ خطوات موءثرة بهدف ايقاف العمليات العدائية التى يرتكبها كيان الاحتلال وانهاء حصار القطاع بأسرع وقت كضرورة لا يمكن إنكارها.

وذكر روحاني بموقف إيران ورؤيتها الثابتة بأن الخلافات المستمرة فى الشرق الأوسط هى التى تمنع اقامة وتحقيق السلام المستدام والتى لا يمكن حلها إلا بايجاد حل للقضية الفلسطينية وانهاء الاحتلال الاسرائيلى لكافة الأراضى الفلسطينية وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه فى تقرير مصيره وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرض الاباء والاجداد واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وخلال استقباله وزير الخارجية الفنزويلي الياس حوا على هامش مشاركته في الاجتماع أكد روحاني أن جميع الدول التي تشهد العدوان والارهاب يحظى المعتدون والارهابيون فيها بدعم بعض القوى الكبرى “والاستكبار العالمي” مشددا على ضرورة اتحاد الدول المستقلة أمام العدوان والإرهاب.

وقال روحاني “انه من المهم جدا لإيران أن يكون لها علاقات استراتيجية ووثيقة للغاية مع جميع الدول المستقلة في أميركا اللاتينية كفنزويلا التي تواجه موءامرات القوى الكبرى ومنها أميركا”.
ونوه روحاني بالمواقف المتميزة لفنزويلا حيال القضايا الاقليمية ومنها الوضع في سورية وفلسطين والعراق اضافة لمواقفها الايجابية حول ضرورة مكافحة الإرهاب وقال “إنه علينا جميعا التوحد أمام مؤامرات الاعداء وأن نضع أيدينا بأيدي البعض ولا نسمح لهم بممارسة الضغط على الشعوب النامية ولا شك في أن شعوب وحكومات الدول النامية ستكون هي المنتصرة النهائية في مواجهة القوى التي تنوي التدخل في شؤونها الداخلية”.
من جانبه أكد حوا أن فنزويلا تدعم أي مبادرة وبرنامج لطهران فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية ومنها ما يتعلق بسورية والعراق وفلسطين وقال “إننا بحاجة اليوم لنكون إلى جانب بعضنا بعضا أكثر من أي وقت مضى كي نتمكن من النضال والصمود في مواجهة الإمبريالية العالمية”.

ونوه وزير خارجية فنزويلا بعقد اجتماع لجنة فلسطين لحركة عدم الانحياز في طهران معربا عن أمله بتنمية التعاون والعلاقات الثنائية بين طهران وكاركاس في مسار خدمة مصالح البلدين.
وكان المشاركون في الاجتماع الوزاري للجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز في طهران أدانوا في وقت سابق اليوم العدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة مطالبين مجلس الأمن الدولي بممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف عدوانه.

ظريف يجدد دعوته إلى محاكمة قادة الكيان الصهيوني

من جانبه جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعوته لمحاكمة متزعمي كيان العدو الصهيوني وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد الانسانية خلال عدوانهم السافر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد ظريف على هامش الاجتماع الوزاري للدول الاعضاء في لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز الذي انعقد في طهران بمشاركة سورية …تضامن ايران مع صمود المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني امام العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة مؤكدا ان الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وخاصة بحق الاطفال والنساء والشيوخ تعد جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يجب التحرك بشأنها و اتخاذ اجراء عملي مشترك من قبل الجميع لتحقيق هذا الامر.

وشدد ظريف على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وقيادته المشتركة لانهاء العدوان الصهيوني الوحشي واقرار السلام وقال” إنه من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس” واصفا عدم اكتراث المنظمات الدولية بما يحدث للشعب الفلسطيني بانه أمر “مخجل للغاية”.

ودعا وزير الخارجية الايراني الى القيام باجراءات جماعية لانهاء العدوان الاسرائيلي السافر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على الاعمار لمواجهة الدمار الذي الحقه الكيان الصهيوني في غزة وتوفير ظروف افضل لسكانها. واشار ظريف الى اقتراح بعض المشاركين في هذا الاجتماع لعقد جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة وكذلك احالة جرائم الكيان الصهيوني الى المحاكم الجنائية موءكدا ضرورة استخدام كل الامكانيات والفرص واتخاذ اجراء مناسب في هذا المجال.

وزير الخارجية الفلسطيني: الشعب الفلسطيني يعاني الإبادة والإرهاب

بدوره أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الشعب الفلسطيني يعاني الإبادة والإرهاب في قطاع غزة ويعيش تحت وطأة العدوان البربري لكيان الاحتلال الإسرائيلي موضحا أن هذا الكيان يحاول إبادة الحرث والنسل كي يتمكن من تغيير النسيج الجغرافي والسكاني في القطاع.IRAN-PALESTINIAN-CONFLICT-GAZA

وبين المالكي أن الابادات التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة جاءت وفق برامج مخطط لها مسبقا مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني يريد إزالة كل ما هو فلسطيني على أرض فلسطين.

وأكد المالكي أن من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال الإسرائيلي وفق أبسط المعايير الدولية داعيا جميع الدول لمساعدة الشعب الفلسطيني ولإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع والضغط على الموءسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة لمساندة الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد المالكي على أن المأساة الإنسانية في قطاع غزة تعكس وحشية كيان الاحتلال وتحتاج إلى اهتمام جميع الدول لإنهاء العدوان الإسرائيلي عليه مطالبا لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز باتخاذ قرار صارم بشأن غزة ووقف العدوان الإسرائيلي عليها وحظر الأسلحة على الاحتلال ومساندة مطالب الحكومة الفلسطينية.

وبين المالكي أن الحكومة الفلسطينية تعمل بجهد من أجل تطبيق القانون وفضح الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة موءكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يضعف من الوحدة الفلسطينية من خلال عدوانه على القطاع والذي يهدف إلى فصل وعزل القطاع عن الأراضي الفلسطينية.

وقال المالكي إن “فلسطين بحاجة لدعم حركة عدم الانحياز من أجل الحرية والاستقلال والتوحد لمواجهة العدوان الإسرائيلي على القطاع” مشددا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا وصامدا.

وأوضح المالكي أن الحكومة الفلسطينية سوف تعمل مع حلفائها في الدول العربية ودول عدم الانحياز من أجل التوصل لقرار من مجلس الأمن الدولي يوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع مشيرا إلى أنه سيتم الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة إذا استمر مجلس الأمن في أسلوبه.

باسيل: إسرائيل وتنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي يتواجهان شكلا ويلتقيان فعلا في سيناء والجولان السوري المحتل وعرسال وكسب والموصل 

من جهته أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أن قضية غزة هي قضية الإنسان والعدالة الإنسانية أمام الظلم والطفل أمام الوحش والتسامح أمام الإرهاب والقانون الدولي أمام القانون الهمجي وهي قضية الموصل في العراق وعرسال في لبنان موضحا أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي متعمدة بحسب المحكمة الدولية.

وأضاف باسيل إن “إسرائيل وتنظيم دولة العراق والشام” الإرهابي يتواجهان شكلا ويلتقيان فعلا في سيناء والجولان السوري المحتل وعرسال وكسب والموصل وهذا هو خط التلاقي بينهما ولبنان سيقطع هذا الإرهاب حتما” موضحا أنه لم يعد خافيا بأن ما يجري في المنطقة يهدف إلى إيجاد أمر واقع جديد بدأ بما يسمى “الربيع العربي” على أساس خلق الدول الديمقراطية وانتهى بالتصحر الفكري على أساس خلق ما يسمى دولة الخلافة والمستفيد هو إسرائيل ومن يقف وراءها.

وتساءل باسيل “هل علينا أن نلغي أنفسنا من أجل إسرائيل ونغير حدودنا وأنظمتنا وحتى دولنا كلما أرادت إسرائيل فرض مشروع جديد علينا” مذكرا بأن إرهاب إسرائيل مورس في لبنان عام 1982 مرورا بالعام 2000 وفي العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ودفن بفضل المقاومة اللبنانية وصمود الجيش والشعب اللبناني وهكذا سيدفن إرهاب إسرائيل في غزة نهائيا أن استمر الفلسطينيون في الصمود.

وأكد باسيل أن صمود الفلسطينيين في غزة هزيمة أبدية للاحتلال واستقرار لاحق للضفة والقطاع وإمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية وتأمين العودة المحقة إليها وإقامة السلام الدائم فيها.

وأشار باسيل إلى أن لبنان عاش ويعيش الإرهاب الآخر أيضا حيث بدأ إرهاب التكفير فيه عام 2000 في شماله وها هو يتنقل من بلدة إلى أخرى ومن عام إلى آخر ولكنه سيدفن على أرض لبنان حتما ولذلك لبنان يفهم تماما حركة إرهاب تنظيم “دولة العراق والشام” وتطوره وتنقله من مكان إلى آخر حتى يعم كل العالم لأن لا حدود ولا دولة له موضحا أن الإرهاب يتنقل ويتمركز في مصر وليبيا وتونس والعراق وسورية ولبنان وها هو يحط رحاله في بلدة عرسال اللبنانية.

وقال باسيل إن “لبنان يناشدكم ويناشد عبركم المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانبه ويطلب مساعدة عاجلة وفورية لتسليح الجيش اللبناني ليتمكن من مواجهة الإرهاب والتكفيريين حيث القانون الدولي يجيز للبنان القيام بكل الوسائل المشروعة لتحرير أرضه واقتلاع الإرهاب منها”.

وأضاف باسيل.. لا مكان لأي أحادية في العالم وهي ستسقط لأنها إن قامت فمعنى ذلك نهاية الإنسانية والبشرية وعودة إلى الظلامية والبربرية وشريعة الغاب التي تتقنها إسرائيل وتنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي اتقانا مبدعا في قتل الناس والأطفال.

من جانبه دعا وزير الخارجية الفنزويلي الياس حوا الدول الأعضاء في جمعية دول أمريكا اللاتينية إلى شجب كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وممارسة الضغوط عليه لوقف عدوانه على القطاع.

وطالب حوا باجراء تحقيق شامل في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مؤكدا دعم بلاده لحق مقاومة الشعب الفلسطيني الاعتداءات الإسرائيلية.

ولفت حوا إلى أن الحكومة الفنزويلية ما زالت تطالب بدعم الشعب الفلسطيني مع من يواكبها في هذا الرأي وقال “لا يمكن أن نقف صامتين ومكتوفي الأيدي أمام الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وإلا سنكون شركاء فيها” مطالبا الأمم المتحدة بمواصلة جهودها السلمية لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.

ويشارك فى الاجتماع وزراء خارجية من نحو 30 دولة لبحث الأوضاع المتردية فى قطاع غزة جراء العدوان الصهيونى المتواصل عليه منذ تسعة وعشرين يوما وجرائم الكيان الصهيونى بحق الشعب الفلسطيني حيث سيتم طرح المواقف والحلول فى البيان الختامى لهذا الاجتماع.

وكان مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجى أوضح أمس أن لجنة فلسطين تضم13 دولة عضوا هى ايران وفلسطين والجزائر ومصر والسنغال وجنوب إفريقيا وزيمبابوى وزامبيا وماليزيا وأندونيسيا وبنغلاديش والهند وكوبا لافتا إلى أن نحو20 دولة إفريقية وآسيوية ستشارك أيضا فى هذا الاجتماع الذى يستمر يوما واحد.