الشريط الإخباري

“مجد عيد”.. مشروع إبداعي متنوع يحمل رسائل توعوية للمجتمع

حمص-سانا

حب الشاب مجد عيد للمسرح وإيمانه بأهميته كوسيلة لإيصال الرسائل الإبداعية والفكرية للجمهور دفعه لاحتراف الكتابة والإخراج المسرحيين بالإضافة إلى موهبته في الغناء و العزف على عدة آلات موسيقية وهي تجليات اجتمعت في مشروع فني واحد جسده في فرقة مسرحية أسسها لتكون عنوانا لرؤيته الإبداعية التي يستمر في تطويرها مرحلة بعد أخرى بمشاركة مجموعة من الشباب المسرحي المتميز.

وعن بداياته أوضح عيد أنه بدأ الكتابة الأدبية منذ عمر الخامسة عشرة من خلال تأليف بعض الأغاني والمقاطع الشعرية والنثرية الكوميدية بالإضافة إلى تقليده الشخصيات المحببة للجمهور وهي جميعا مواهب راحت تتطور تدريجيا بمرور الوقت لتظهر بشكل واضح خلال دراسته الجامعية في قسم الجيولوجيا في جامعة البعث حيث انتسب إلى جوقة القديس مارجرجس التي اكتسب فيها العديد من المهارات الفنية ولا سيما في الألحان السريانية الشهيرة بالإضافة إلى أنه عمد في الوقت نفسه إلى تأسيس فرقته المسرحية الأولى تحت اسم فرقة مارجرجس للفنون المسرحية.

وقال.. بعد تأسيس هذه الفرقة قمت بإخراج أول نص من تأليفي بعنوان اشتقنا كتير وكان ذلك في صيف العام 2013 بالتزامن مع ريستال الجوقة الذي حمل اسم صانعو السلام ولاقى العرض ترحيبا واسعا من الجمهور.

وأشار عيد إلى أنه لا يعتمد في عمله على النصوص الجاهزة إنما يسعى لتأليفها بنفسه وتسليط الضوء على عدد من القضايا المجتمعية الملحة مع الاخذ بآراء من حوله ليكون دائما قريبا من الناس وملامسا لهمومهم اليومية وهو ما حقق النجاح لشتى الأعمال التي اشتغل عليها فكان هذا النجاح حسب قوله طاغيا على جملة الصعوبات التي عادة ما تعترض طريق الفنانين الشباب.

ويسعى الفنان الشاب كما أضاف لأن يكون جو العمل في الفرقة مفعما بالمحبة والتعاون والنشاط كي يشعر الجميع أنهم ينتمون لعائلة واحدة “فهذا دافع لمزيد من الإبداع في الأداء” مؤكدا أن الحركة الفنية بحمص تشهد نشاطا ملحوظا فلا يمر شهر دون رؤية إعلان لعمل مسرحي أو عرض موسيقي وهو أمر مبشر.

ولفت عيد إلى أنه يشرف حاليا على فرقتين مسرحيتين هما مارجرجس للفنون المسرحية ومسرح الحب والحرب بالإضافة إلى مشاركته في جوقة القديس مارجرجس الشهيد و العديد من الجوقات والفرق الموسيقية والمسارح الأخرى منوها إلى أن أهم أعماله الفنية هي ريستال صانعو السلام وريستال ست الحبايب يا سورية وريستال دماء روت وريستالات في أعياد الميلاد ومسرحيات اشتقنا كتير والام وعريس مدمى وستاند اب كوميدي والفيلم الوثائقي دماء روت أما أحدث أعماله فقد قدمه قبل أسبوع وهو عبارة عن عرض غنائي مسرحي.

وأكد الفنان الشاب أن الشباب المسرحي الجديد تنقصه رعاية الجهات المعنية بالمسرح والفن وليس لهذه الرعاية أن تكون مادية بالضرورة فالرعاية المعنوية والتشجيع المستمر وتنظيم فعاليات للشباب هي الأهم لافتا إلى ضرورة أن يكون المسرح تفاعليا تفريغا للنفس وذا رسالة توعوية للمجتمع.

صبا خيربك