الشريط الإخباري

كاتب في الاندبندنت: أحزاب بريطانية ومنظمات حقوقية تطالب حكومة كاميرون بالكشف عن تفاصيل معاهدة أمنية سرية مع السعودية

لندن-سانا

كشف الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية اوليفر رايت أن الحكومة البريطانية تحاول إخفاء تفاصيل معاهدة أمنية سرية وقعتها مع نظام
ال سعود العام الماضي وسط انتقادات ومطالبات بالكشف عن حقيقة هذه المعاهدة والتوقف عن التعاون مع النظام السعودي المعروف بارتكابه
انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان بما فيها القمع والاضطهاد وتقييد حرية الرأي والتمييز بين الجنسين فضلاً عن عقوبة الإعدام التي ما زالت تطبق بوحشية في المملكة إلا أن الدول الغربية تتغاضى عن هذه الانتهاكات وتحاول التستر عليها مقابل الحفاظ على مصالحها السياسية والاقتصادية.

وأوضح الكاتب في مقال له بالاندبندنت أن وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي وقعت المعاهدة مع نظيرها السعودي محمد بن نايف خلال زيارة قامت بها للسعودية العام الماضي لكن وزارة الداخلية البريطانية لم تعلن ذلك في حينه وهي الآن تبذل ما بوسعها لإخفاء تفاصيل هذه المعاهدة ومنعها من الظهور إلى العلن لأنها على ما يبدو أوسع مما اعتقد البعض.

ولفت رايت إلى أن حزبي العمال والديمقراطيين الأحرار في بريطانيا بالإضافة إلى عدد من المنظمات الحقوقية انتقدوا المعاهدة وطالبوا
الحكومة البريطانية بالكشف عن تفاصيلها والتوقف عن دعم نظام آل سعود الذي يحفل سجله بانتهاكات خطرة لحقوق الإنسان.

وفي هذا السياق قال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني تيم فارون أن “الاتفاقيات مع دول مثل السعودية يجب ألا تجري في السر” مضيفا “إن الوقت حان لتسليط الضوء على التفاصيل والخبايا السرية للعلاقات البريطانية مع السعودية”.

وفي إشارة إلى الانتهاكات الخطرة التي يرتكبها نظام آل سعود وتغاضي بريطانيا ودول الغرب عنها قال فارون.. ” لقد آن الأوان لندعم الحريات
المدنية وحقوق الإنسان وألا نغمض أعيننا فقط لأن آل سعود حلفاء لنا”.

بدورها وصفت مديرة منظمة العفو الدولية في بريطانيا كيت آلان المعاهدة السرية بأنها “ضبابية” مؤكدة أن على المسؤولين البريطانيين إيضاح
الإجراءات التي يتخذونها من أجل منع الانتهاكات والتجاوزات التي يرتكبها نظام ال سعود.

ولفتت آلان إلى أن بريطانيا لديها أصلا سجل طويل في بيع كميات كبيرة من الأسلحة إلى السعودية وأنها في الوقت ذاته تمتنع عن الوقوف في وجه نظام ال سعود وانتقاده علنيا بسبب انتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان.

وأكدت آلان أن عقد اتفاقيات سرية بين بريطانيا والنظام السعودي خطوة غير محمودة العواقب ولا سيما أنها تجري في وقت تقوم فيه السلطات السعودية بسجن من يجروء على معارضتها بمن فيهم المدون رائف بدوي وعلي النمير الذي يواجه حكم الإعدام.

وتجمع بين بريطانيا والسعودية علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية وخاصة فيما يتعلق ببيع الأسلحة حيث أوضحت تقارير أن الحكومة البريطانية أصدرت منذ بدء غارات نظام آل سعود على اليمن في آذار الماضي 37 ترخيصا لتصدير الشحنات العسكرية والأسلحة للسعودية ورفضت الإفصاح للبرلمان عن محتويات هذه الشحنات.

وكان دبلوماسيون ومحامون تابعون لوزارة الخارجية البريطانية حذروا مؤخرا من احتمال أن تواجه لندن اتهامات بالمشاركة في ارتكاب جرائم حرب بسبب الأدلة المتزايدة حول استخدام نظام آل سعود قذائف بريطانية الصنع في عدوانها المتواصل ضد الشعب اليمني.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

انظر ايضاً

الاندبندنت: بريطانيا ما بعد بريكست تتحول إلى رجل أوروبا المريض

لندن-سانا عاد لقب “رجل أوروبا المريض” مجدداً للظهور ليوصم بريطانيا هذه المرة التي يعاني اقتصادها …