الشريط الإخباري

قوى المعارضة الوطنية: تحرك السعودية في انعقاد مؤتمر الرياض وسط تجاهل أصوات الداخل انعكاس لتحركات منحازة وغير حيادية-فيديو

دمشق-سانا

أكدت قوى المعارضة الوطنية المشاركة في مؤتمر “صوت الداخل” الذي عقد بدمشق اليوم “أن أي عملية سياسية يجب أن تنطلق من مفهوم ومبدأ مواجهة الارهاب التكفيري وعودة الأمن الى سورية دولة موحدة علمانية سيدة في قرارها المستقل”.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر “إننا نوءكد على تأييدنا أي حل سياسي يبذل من أجل الوصول إلى خلاص سورية من الارهاب والدمار وأننا سنظل صامدين في وطننا ونرفع صوت الشعب السوري الذي يدفع من دمه ورزقه وأمنه ثمن الحرب القذرة التي فرضت عليه من قبل دول اقليمية تساندها دول غربية معروفة تتخذ من سورية ساحة لحربها”.

ورأى البيان أن “ما تم التوافق عليه في فيينا يعد إطارا مناسبا لبدء عملية سياسية توافقية من الممكن أن تسهم في وقف إجرام وإرهاب المنظمات الإرهابية والوصول إلى دولة ديمقراطية تعددية بعيدة عن القمع والاقصاء”.

واعتبر البيان أن “تحرك السعودية في انعقاد موءتمر الرياض وسط تجاهل أصوات الداخل هو انعكاس لتحركات منحازة وغير حيادية هدفها استبعاد الصوت الحقيقي المعبر عن الداخل السوري وصناعة مجموعة تعبر عن اجندات لا تمت للسوريين وامالهم بالخلاص من هذه الحرب الارهابية المدمرة”.

وأوضح البيان أن المجتمعين توافقوا على إرسال رسالة إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا تتضن الاسماء المرشحة من الاجتماع والتي تعبر عن قوى المعارضة الداخلية لاختيار ممثليها في أي حوار سياسي يخص الازمة معتبرين ان تجاهل هذه القوى سيؤدي إلى “فشل أي جهد سياسي وتعثره”.

وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد اليوم في فندق الشيراتون بدمشق تمسكهم بالثوابت الوطنية المتمثلة بوحدة سورية أرضا وشعبا والحفاظ على مؤسسات الدولة وسيادة القرار السوري والتأكيد على نبذ كل أشكال العنف والإرهاب وضرورة الانتقال بسورية من خلال عملية سياسية تشاركية بقيادة سورية وعبر حوار سوري سوري إلى تغيير ديمقراطي سلمي شامل.

وفي مؤتمر صحفي عقدته قوى المعارضة على هامش مؤتمر قوى المعارضة الوطنية “صوت الداخل” أكدت أن حل الأزمة في سورية يجب” أن يكون عبر طاولة الحوار والتفاوض مبينة أن كل من حمل السلاح خارج الشرعية في سورية هو إرهابي وأن الجيش العربي السوري الوحيد الذي يحق له حمل السلاح للدفاع عن سورية”.

وفي رده على سؤال لمندوبة سانا حول رؤية قوى المعارضة من قيام ما تسمى قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بقصف موقعين أحدهما للجيش العربي السوري والآخر مدني لا وجود فيه للإرهابيين واعتداء تركيا على طائرة عسكرية روسية واخرى مدنية في سيناء وأثر ذلك على إمكانية الحل أكد الشيخ نواف الملحم أمين عام حزب الشعب أن “هذه العمليات الإجرامية تسهم في تصعيد الأزمة في سورية وعرقلة أي حل سياسي” وقال إن “اعتداء التحالف على موقع عسكري سوري إنما يخدم تنظيم داعش الإرهابي ويساعد في تمدده على الأرض السورية” .

واشار المحلم إلى أن “قوى المعارضة الوطنية لا تستغرب قيام النظام التركي برئاسة” أردوغان” وبدعم من حلفائه بتصعيد انتهاكاته ضد الشعب السوري والسيادة السورية كونه يمارس الإرهاب بأبشع صوره ضد الشعب السوري منذ خمس سنوات”.

وأشار أمين عام حزب الشعب إلى أن الأحزاب والقوى المشاركة في مؤتمر اليوم هي أحزاب وقوى سياسية وطنية ليس لها أي أجندات أو سيد في الخارج موضحا أنه “من غير المعلوم ما هو البيان الذي سيخرج به مؤتمر الرياض أو ما سيتم الاتفاق عليه “مؤكدا أن “المعارضة المجتمعة فيه لا تمثل إلا نفسها”.

إلى ذلك بين أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطي في سورية محمود مرعي أن الهيئة مقتنعة أنه “لا حل للأزمة في سورية إلا عبر طاولة التفاوض والحوار بين السوريين وخاصة بين “معارضة الداخل” والحكومة السورية”.

من جهته أوضح أمين عام حزب الشباب الوطني ماهر مرهج أن القوى والأحزاب السورية في الداخل تحضر للمؤتمر المنعقد اليوم منذ أكثر من شهر معتبرا أن “ما تسمى هيئة التنسيق الوطنية باعت معارضة الداخل ورفضت التنسيق معها من أجل فيزا لحضور موءتمر السعودية التي زعمت أنها قادرة على جمع أطياف المعارضة كافة”.

وأوضح مرهج أن “السعودية تريد صنع ائتلاف جديد من مجلس اسطنبول وائتلاف الدوحة وغيرها من القوى المرتهنة للخارج بحيث يكون هذا الائتلاف تابعا للسعودية وتركيا وقطر” معتبرا أن معارضة الداخل هي احد من يمثلون صوت الشباب في الشارع السوري .

وبينت الأمين العام لحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم أن “على المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا الأخذ بعين الاعتبار وجوب حضور المعارضة الوطنية السورية في الداخل أي حوار واعتبارها أساسية فيه “معلنة رفضها الجلوس مع أي ممثلين عن أي فصائل مسلحة لأن كل من حمل السلاح خارج الشرعية في سورية هو إرهابي .

ولفتت إبراهيم إلى أن “ممثلي أحزاب معارضة الداخل يحاولون بشكل دائم نقل معاناة الشعب السوري إلى الخارج “مؤكدة رفضها” لأي حوار أو تفاوض تقوم به الحكومة السورية مع معارضة الخارج بمعزل عن المعارضة الوطنية في الداخل”.

بدوره دعا أمين عام حزب التضامن العربي الديمقراطي ماهر كرم إلى ضرورة توحيد المعارضة السورية في الداخل مشيرا إلى أن” حزبه على استعداد للتواصل مع مختلف أطراف المعارضة حتى الموجودة في الحسكة ويمكن الحوار معها حول مختلف المسائل “.

وردا على سؤال آخر أشار أمين عام حزب التضامن محمد أبو القاسم إلى رفض المعارضة الوطنية السورية أي تدخل في شؤون سورية الداخلية وترحيبها بالوقت ذاته بأي جهود صادقة تبذل لإيجاد حل للأزمة في سورية وليس لعرقلة الحلول وتقسيم المعارضة وشرذمتها.

وحول الأسماء المرشحة لتمثيل معارضة الداخل خارجيا رأى الأمين العام للحزب الديمقراطي السوري أحمد كوسا أنه من غير المهم من سيمثل معارضة الداخل في الحوار خارج سورية بقدر اهمية من سيوصل صوت الداخل السوري رافضا “الحوار مع من يتبنى الإرهاب ويدعم العصابات الإرهابية على الأرض” متسائلا.. “كيف يمكن للسعودية التي تدعم المسلحين على الأرض في سورية أن تدعو للحوار”.

وردا على سؤال أشارت الأمين العام لحزب سورية الوطن مجد نيازي إلى “أن معارضة الداخل تطمح للوصول إلى دولة ديمقراطية علمانية تمثل جميع السوريين” .

المشاركون: لن نسمح لأحد بأن يمثل شعبنا السوري إلا من كان في سورية ويساهم في الدفاع عنها

وكان عقد اليوم مؤتمر قوى المعارضة الوطنية تحت عنوان “صوت الداخل” بمشاركة مجموعة من القوى والأحزاب المعارضة فى فندق الشيراتون بدمشق.

وفي كلمة له أكد أمين عام حزب الشعب الشيخ نواف طراد الملحم “أن المؤامرات التى تواجه سورية منذ خمس سنوات والهادفة إلى النيل من وحدة أرضها وشعبها لم تزد الشعب السوري إلا صلابة وتمسكا بوحدته الوطنية”.1

ورأى الملحم أن “هدف بعض المؤتمرات المدعومة من دول اقليمية ودولية والتى تدعى تمثيلها للشعب السوري كمؤتمر الرياض أن تنال من سورية وتنفذ ما لم تستطع تحقيقه الحرب الضروس على مدى خمس سنوات” قائلا “لن نسمح لأحد بأن يمثل الشعب السورى في الخارج أو أي محفل دولى إلا من كان في سورية ويساهم في الدفاع عنها”.

بدورها أمين عام حزب سورية الوطن مجد نيازى رأت أن “القوى الوطنية المجتمعة اليوم في المؤتمر تختلف برؤيتها للامور لكنها تجتمع على الثوابت الوطنية”.

وبينت نيازى أن “مؤتمر ما يسمى توحيد المعارضة فى السعودية يثير تساؤلات كثيرة منها ما تعريف المعارضة هل يقصد بها الفصائل المسلحة التي تتكلم باسم الدين أو التي تستقر في دول ترعى الإرهاب وتأتمر بأوامرها” مؤكدة أن المعارضة هي القوى الرافضة للإرهاب والداعية إلى الحل السلمي الديمقراطي والساعية للوصول إلى “دولة تحفظ حقوق المواطن مع الالتزام بالثوابت الوطنية”.

وقالت “نرفض أي مؤتمر وحل لا يفضى إلى تطلعات جزء كبير من الداخل السوري وأي قرارات صادرة عنها تعبر عن رأى جزء صغير من الداخل أو رغبة دول لم تكن يوما حيادية من الازمة فى سورية” معتبرة أن الشعب السوري قادر على انتاج حل ينقذ الوطن.

أمين عام حزب التضامن محمد أبو القاسم أكد أن ما يجمع القوى اليوم هو الوطن والحفاظ عليه مبينا أن حزب التضامن يقف مع كل القوى والأحزاب للوصول إلى حل سياسى سلمى يحقق تطلعات الشعب السوري.

وأشار أبو القاسم الى ضرورة السير بالحل السلمي وتفعيل دور المصالحات الوطنية وادخال المساعدات الانسانية لكل المناطق “والتأسيس لدستور جديد يؤسس لدولة ديمقراطية مدنية تعددية”.

وعن موقف هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة في سورية أوضح رئيس الهيئة محمود مرعي أن التدخلات الإقليمية والدولية في الأزمة في سورية متناقضة ومتعارضة مع مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة داعيا “إلى الالتزام والحفاظ على الثوابت والوحدة الوطنية وعلى الدولة ومؤسساتها وحماية الشعب السوري بكل أطيافه وعلى وحدة الأرض واعتبار الجيش الوطني هو عماد الدولة وحاميها ومسؤولية حماية الوطن تقع على عاتق هذه المؤسسة وحدها”.

وبين مرعي أن الأطراف الدولية والإقليمية تضع مصالحها أساسا لتعاملها مع الأزمة مؤكدا “أن النظام السعودي شريك في سفك الدم السوري وليس طرفا حياديا وانه احد الداعيين إلى الإرهاب ولا يمكن أن يكون طرفا بالحل السياسي” مشيرا إلى أن “أي مؤتمر خارجي يحضره اشخاص معظمهم يقيمون خارج الوطن لا يعبرون عن المعاناة الحقيقة والآلام القاهرة التي يعاني منها الشعب السوري ويسهم في اطالة الازمة وتعقيدها”.2

وفي كلمة للمنسق العام في حزب التضامن العربي الديمقراطي ماهر كرم رأى أن تضافر الجهود يحتم التغيير للوصول إلى حل سوري دون تدخل اجنبي يفرض رأيه على الشعب السوري في تقرير مستقبل سورية داعيا “إلى جمع مختلف الأصوات للمعارضة الوطنية على اختلاف روءاها السياسية واختلاف تحليلها للوضع السياسي الراهن والسابق والمستقبلي هو مفتاح نجاح دمشق الذي ندعو إليه”.

واشار كرم إلى “أهمية تشكيل جسم للمعارضة الداخلية مؤلف من أحزاب الداخل وجمعها مع المعارضة الوطنية التي لم يلوثها المال السياسي ولم تتأثر بأجندات الخارج” ودراسة جميع المقترحات والرؤى التي تم تقديمها للمؤتمرات وما نتج عن هذه المؤتمرات لتحليلها ومناقشتها بما يتناسب مع الوضع الراهن.

من جهته الناطق الرسمي باسم هيئة العمل الوطني السوري الدكتور اليان مسعد قال إن “الصراع الذي شرد أبناء سورية وقتلهم هو صراع عميل وطائفي تمت قيادته وهندسته في الخارج ولكن الشعب السوري العنيد صمد بوعيه وارادته” لافتاً إلى أن المعارضة الخارجية مرتبطة منذ زمن بمشاريع تهدف لتدمير الوطن فهي “عميلة للانظمة السعودية والقطرية والتركية التي تقف مع الفصائل الإرهابية الأخرى وتعلن دون حياء وقوفها مع المسلحين الإرهابيين وهي دوماً تمنع توحيد رؤى المعارضة”.

وطالب مسعد بموقف موحد للوصول إلى آفاق حل منطقي يأخذ بعين الاعتبار تماسك البلد ووحدته ومحاربة الارهاب والوقوف خلف الجيش العربي السوري الذي يقدم الشهداء من حدود الجولان والأردن إلى الحدود التركية بالشمال مستمرا باستعادة السيادة وحماية الدولة ومؤسساتها وانجاز أهداف الشعب ايضا بالحرية والكرامة والعلمانية والديمقراطية.

بدورها أكدت أمين سر هيئة العمل الوطني الديمقراطي ميس كريدي أنه “من واجب المعارضة الوطنية في سورية إيجاد ملاذ آمن للمواطنين السوريين داخل سورية الذين يبحثون عن قوت يومهم” لافتة إلى “أن الوطن لا يبنى من الرياض لأن السعودية ليس لها أي دستور حتى تزعم أنها تريد تعليم السوريين الديمقراطية”.

وأكدت كريدي رفض الأحزاب الوطنية أي “تعصب طائفي أو مذهبي أو عرقي” مشددة على أن أي سوري يؤيد أي اعتداء على سيادة سورية فهو خائن.

وفي كلمة لممثل السفارة الإيرانية في دمشق خلال المؤتمر القاها بدلا عنه مستشار في السفارة الايرانية داوود كناتوي أكد أن السياسة الإيرانية استندت منذ بداية الأزمة على مبدأ احترام مطالب وإرادة الشعب السوري في تقرير مصيره ومحاربة الإرهاب وأن أي تغيير أو إصلاح يجب أن يكون بأيد سورية داعيا إلى مقاطعة أي معارضة تطالب بالتدخل الخارجي وفرض أهواء اللاعبين الدوليين على الشعب السوري وحكومته المستقلين.3

وبين كناتوي أن دعم بعض الدول للإرهابيين في سورية يضرب الحل السياسي بعرض الحائط مشدداً على ان أساس اللقاءات المقبلة للأطراف يتمثل بمحاربة التيارات التكفيرية والإرهابية ومنع دخولهم وتجفيف منابع تمويلهم وكيفية مشاركة الدولة والمعارضة والمجتمع المدني في سورية فضلاً عن وجود ضمانات لدفع عجلة الحوار السوري السوري.

حضر المؤتمر ممثلون عن سفارات دول روسيا والصين وايران ومصر والعراق وفنزويلا واندونيسيا والتشيك والسودان ومنظمة التحرير الفلسطينية.

تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :

 https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب :

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم / 0940777186/ بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).