S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
بيروت-سانا
أكد الكاتب والباحث اللبناني ابراهيم الامين أن روسيا بعملياتها العسكرية ضد الإرهابيين ولا سيما تنظيم داعش في سورية أسدلت الستارة على مسرحية الغرب ومعه الأتراك ودول خليجية بأن هناك “معارضة مسلحة معتدلة” وأخرى “مسلحة متطرفة” ونجحت في كشف هزال العمليات العسكرية للتحالف بزعم مكافحة الإرهاب لا بل تورط هذا “التحالف” في دعم الوجه الآخر لتنظيم داعش المتمثل في جبهة النصرة الإرهابية وبقية “قوى المعارضة” الخاضعة لإدارة التحالف التركي السعودي القطري.
وأوضح الكاتب في مقال له بصحيفة الأخبار تحت عنوان “حرب بلا خطوط حمر” أن ما يثير حفيظة أعداء سورية هو أن المشاركة الروسية في مكافحة الإرهاب لم تكن سطحية وعامة بل كانت جزءاً من برنامج يهدف الى استعادة سيطرة الجيش العربي السوري على كامل الأراضي السورية وإنهاء تنظيم داعش الإرهابي مضيفا إن ذلك سيقود حتماً إلى هزيمة المشروع الآخر السعودي والتركي والقطري وبعدها سيكون لأي حل سياسي لونه المختلف عما يريده أعداء سورية .
وأشار الكاتب إلى ردود فعل أميركا وتركيا على أسقاط طائرة حربية روسية فوق الأراضي السورية يوم أمس والتي عكست موقف الغرب الرافض لاستراتيجية روسيا في سورية وانزعاجه من عمق التحالف الروسي الإيراني في سورية.
ولفت الكاتب إلى أن روسيا تقرأ حادث أسقاط طائرتها بواقعية فالعملية التركية تحظى بدعم الغرب وهدفها إفشال خطة هجوم الجيش العربي السوري وحلفائه لاستعادة السيطرة على مناطق في شمال سورية ووسطها من أيدي الإرهابيين والرد على العملية التركية يكون من خلال منعها من تحقيق هدفها هذا وطرد التنظيمات الإرهابية الموالية لتركيا من هناك .
تابعوا آخر الأخبار السياسية والميدانيـة عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط :
