الشريط الإخباري

كريم الزغير من المغترب إلى الوطن متطوعا في خدمته

السويداء-سانا

لم تتغلب سنوات الغربة على قوة الاصل والانتماء فالجذور دائما تشد اهلها اليها كما فعلت مع الشاب السوري كريم الزغير الذي اختار وطنه تاركا غربته ودراسته وأهله ليكون سباقا الى صفوف التطوع ملبيا نداء الواجب بين رفاقه في ساحات العمل والبطولة.

الزغير طالب الطب في جامعة “بوليفر” الفنزويلة مسقط رأسه ومكان ترعرعه جاء قبل عشرة أشهر الى سورية بزيارته الاولى ليكون احد المتطوعين بقسم الاسعاف والطوارئ في مشفى السويداء الوطني مكرسا وقته وامكانياته لخدمة أبناء وطنه.11

كل انسان لبلده عليه حق اينما كان ومهما اغترب فأنا تربيت على ان سورية وطني وأرضي وأهلها اهلي وكل بلاد الارض لا تغنيني عنها بهذا استهل الزغير ابن العشرين ربيعا حديثة لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” مؤكدا انه رغم الازمة في سورية فانه اصر على زياره وطنه بتشجيع من والده النائب في البرلمان الفنزويلي ورئيس منظمة فيا اراب عادل الزغير بهدف التعرف عليه ومساندة أشقائه في محنتهم وتقديم ما يمكن للمصابين والجرحى الذين يخوضون معارك مشرفة في وجه الارهاب مشيرا الى انه قام بتبيان حقيقة ما تتعرض له سورية من عدوان ارهابي ممنهج لاصدقائه ومعارفه في فنزويلا.

وكون الزغير طالب جامعي في الطب البشري سنة ثالثة تطوع كطبيب عام مساعد في المشفى الوطني بالسويداء فعمل لمدة ثلاثة أشهر في قسم العصبية لينتقل بعدها إلى قسم الاسعاف محققا بذلك رغبته في مساعدة المصابين علما أنه عمد لتعلم اللغة العربية لمدة ثلاثة اشهر قبل أن يبدأ بمزاولة عمله في المشفى بمساعدة عدد من العاملين في المشفى ممن يجيدون اللغة الانكليزية.

وأكد الزغير انه ينوي الاقامة في سورية بشكل دائم فور اتمام دراسته الجامعية في فنزويلا والتي تستدعي عودته حاليا.

ودعا الزغير الشباب السوري في المغترب إلى الرجوع لوطنهم الأم والوقوف مع أشقائهم في محنتهم والمساهمة في بنائه كل من مكانه مؤكدا ضرورة الحفاظ على أرض الوطن وترابه الطاهر المجبول بدم الشهداء وحمايته من رجس الإرهاب.2

وأعرب الزغير عن سعادته خلال فترة إقامته في سورية التي تسودها حياة مليئة بالمحبة بين الناس ويحكمها الاحترام والتكاتف مثمنا تضحيات بواسل الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن.

من جهته يفخر والد كريم عادل الزغير بتجربة ابنه التطوعية داعيا الشباب السوريين في فنزويلا والمغترب للعودة لوطنهم الأم سورية التي هي اليوم بحاجة لكل جهد لإعادة الإعمار.

بدوره أوضح ممثل منظمة فيا اراب في سورية وصديق كريم “متروك اللوص” أن هناك العديد من الشبان السوريين أمثال كريم يقدمون مبادرات وطنية عديدة وقيمة تصب في مصلحة الوطن داعيا لاقامة الندوات واللقاءات المتواصلة مع كل أبناء الجالية السورية بالمغترب بهدف تشجيعهم وربطهم بالوطن.

مها الأطرش وريم أبو ترابي