S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
براغ-سانا
أكد رئيس مجلس الشيوخ التشيكي ميلان شتييخ أن السياسيين الغربيين لم يتعلموا من الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وليبيا وهو الأمر الذي يتم تكراره الآن في سورية.
وقال شتييخ في تعليق له ضمن استطلاع اجراه موقع أوراق برلمانية الالكتروني التشيكي حول اعتراف رئيس الحكومة البريطانية الأسبق طوني بلير بالمسؤولية عن ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي نتيجة للغزو الامريكي للعراق ان “الغرب لا يزال يتبنى مواقف معادية لسورية وحكومتها بدلا من التركيز على إضعاف وتدمير داعش”.
وأشار الى أن التجارب تؤكد انه يتوجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول التي لديها قيم مختلفة عن الغرب في تطورها التاريخي كما يتوجب دعم الأنظمة المستقرة والدول التي يحدث فيها تقدم في مستوى المعيشة وفي موضوع حقوق الإنسان.
من جهته قال رئيس حزب حقوق المواطنين وعضو مجلس الشيوخ التشيكي يان فيليبا إن “يدي طوني بلير ملطخة بالدماء ويتحمل المسؤولية عن سقوط مئات الآلاف من العراقيين لأنه كان أحد الحلفاء الرئيسيين للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء غزو العراق بذريعة كاذبة”.
وأشار فيليبا الى ان بلير ظل مصرا على مواقفه حتى اللحظات الأخيرة ولذلك ليس هناك من معنى لاي اعتذار يقدمه لافتا الى أن العراق جرى تخريبه وبلير هو أحد المسؤولين الرئيسيين عن ذلك.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير أقر في حديث تلفزيوني أول أمس بأن غزو العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة ساهم فى ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرا بعد مضى نحو 12 عاما على الغزو إلى “أخطاء فى التخطيط” للحرب على العراق.
