انتخاب فؤاد معصوم رئيسا للعراق والمالكي يشدد على الاستمرار في مكافحة الإرهاب

بغداد-سانا

أعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري انتخاب فؤاد معصوم رئيسا للجمهورية العراقية .

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان معصوم فاز بمنصب رئيس الجمهورية بحصوله على 211 صوتا من اصل 225 صوتا بعد إجراء عملية الانتخاب .

وأدى معصوم القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بعد اعلان فوزه القسم امام اعضاء المجلس ليتولى المنصب خلفا للرئيس السابق جلال طالباني زعيم الحزب ذاته.
وقدم معصوم خلال جلسة اليوم ايجازا عن سيرته الذاتية تطرق خلالها الى تاريخه السياسي والمرحلة التعليمية التي حصل خلالها على شهادة الدكتوراه في العلوم الاسلامية.

وكان معصوم حصل على 175 صوتا خلال الجولة الاولى من الانتخابات التي صوت خلالها 225 نائبا شاركوا في جلسة اليوم.

المالكي: المعركة التي أرادوا أن يجعلوا منها طائفية رفضها الشعب العراقي

في هذه الأثناء شدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحفي جمعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الاستمرار في محاربة ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله والحرص على استمرار العملية السياسية في البلاد لافتا إلى حرص الأمم المتحدة على دعم العراق في مواجهة الإرهاب.

واعتبر المالكي بأن ما حصل في العراق كان “مؤلما جدا” لكن الدولة العراقية استعادت زمام المبادرة وستمضي بمحاربة الإرهاب.

وقال المالكي “إن المعركة التي أرادوا أن يجعلوا منها طائفية رفضها الشعب العراقي بكافة طوائفه حينما انتفض انتفاضة واحدة بوجه ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي والإرهابيين وبرهن على أن المعركة هي معركة العراقيين جميعا ضد الإرهاب والإرهابيين”.

ولفت المالكي إلى أن لقاءه مع بان كي مون تناول موضوع النازحين الذين تضرروا بفعل الأحداث الأمنية التي حصلت في العراق مؤكدا أن الحكومة العراقية أولت اهتماما مكثفا لهذه الحالة وشكلت لجنة من أعلى المستويات وخصصت مبالغ كدفعة أولى ودفعات أخرى ستأتي لمساعدتهم وسيتم توزيع مليون ونصف دينار لكل عائلة كدفعة أولى إضافة إلى المساعدات الأخرى لتخفيف حجم المعاناة.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة أبدت استعدادها للتعاون مع العراق في مساعدتها لاستيعاب حالة النازحين التي سوف لن تطول.

وشدد المالكي على أن القضية المزمنة التي تعيشها المنطقة هي قضية فلسطين وما يجري فيها الآن من حرب إسرائيلية شرسة بمختلف أنواع الأسلحة والاستخدام المفرط للقوة خاصة خلال هذا العدوان الذي أودى بحياة أكثر من 700 شهيد وما يزيد على 4000 جريح وتهديم كل البنى التحتية لافتا إلى أنه طلب من الأمم المتحدة ومن العالم أن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا التحدي الخطير وهذه الحرب الشاملة على شعب يجب أن يكون تحت حماية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لكي يعود إلى أرضه وتعود له دولته التي ينبغي أن يعيش فيها.

وأكد ضرورة أن تكون هناك حلول جذرية لهذه القضية التي طالت منذ 1948 وإلى اليوم بمعاناة مستمرة والمجتمع الدولي يقف عاجزا عن إرغام إسرائيل على أن تعطي الحقوق للشعب الفلسطيني.

من جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن دعمه الكامل لجهود القيادات العراقية في التغلب على الانقسام وفي صراعها ضد الإرهاب الذي نتج عنه تشريد وتهجير الآلاف من الأرواح البريئة مؤكدا دعمه لوحدة الشعب العراقي واستقرار وازدهار العراق.

وأشار كي مون إلى أن الانتخابات تشكل خطوة أولى في تعزيز العملية الديمقراطية خاصة في وقت الأزمة بالتزامن مع عمل كل القادة معا على محاربة الإرهاب ونبذ الطائفية.

ودعا كي مون القيادات السياسية العراقية كافة إلى انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة يمكنها أن تعالج التحديات التي تواجه العراق والتحلي بالمسؤولية مؤكدا أن العراق يواجه تحديا يهدد وجوده.

وحث كي مون القيادات العراقية على بذل جهود كبيرة للانخراط في حوار بناء ذي معنى لمحاربة الإرهاب وتعزيز العملية الديمقراطية والمؤسسات العراقية واحترام سيادة القانون وحقوق الإنسان.

وأدان كي مون بشدة عمليات استهداف المكونات العراقية من قبل ما يسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي والمجموعات المسلحة مؤكدا أن أي عملية تستهدف المدنيين بسبب خلفياتها العرقية أو انتماءاتها الدينية تمثل جرائم ضد الإنسانية داعيا كل الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.

وحمل كي مون قادة العراق مسؤولية ثابتة في توفير الأمن للشعب العراقي وقال إن عليهم أن يجدوا أرضية مشتركة من أجل مستقبل مشترك مشجعا الحكومة العراقية على التواصل مع حكومة “إقليم كردستان العراقي” من أجل استعادة شراكتهما ومعالجة الأزمة الحالية.

وأوضح كي مون أن الأمم المتحدة وشركاءها تعمل على تقديم الدعم الإنساني لكل الذين تهجروا نتيجة الاقتتال أينما كانوا مشيرا إلى استخدام كل الموارد التي تم تقديمها من قبل الشركاء.

المالكي يؤكد سعي العراق إلى إيجاد نظام من الاكتفاء الذاتي في تدريب وتطوير قواته المسلحة
من جانب آخر أكد رئيس الوزراء العراقي اليوم سعي بلاده إلى إيجاد نظام من الاكتفاء الذاتي في تدريب وتطوير قواته المسلحة.
وأشار المالكي خلال لقائه في بغداد اليوم قائد القوات الاميركية الجنرال لويد اوستن لحاجة العراق إلى مزيد من التعاون والتنسيق بين الجانبين العراقي والامريكي في المجال العسكري والتسليحي.
وقال بيان صادر عن مكتب المالكي “إن رئيس الوزراء نوري المالكي استقبل في مكتبه الرسمي قائد القوات المركزية الامريكية الجنرال لويد أوستين” مشيرا إلى أن الطرفين بحثا آخر التطورات الأمنية والعسكرية التي تشهدها البلاد.
بدوره أشار أوستين إلى ضرورة تكثيف التعاون في مجال التدريب والتجهيز وتقديم الخبرة اللازمة والتزامه بذلك معلنا استعداد الولايات المتحدة لدعم العراق بما يحتاجه لدحر الارهاب.

بان كي مون يتفق مع السيستاني على ضرورة تشكيل حكومة عراقية تواجه الإرهاب
كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنه اتفق مع رجل الدين العراقي علي السيستاني على ضرورة تشكيل حكومة عراقية تواجه جرائم الإرهابيين في العراق وتضع حدا “للانقسام الداخلي”.
وقال بان كي مون في مؤتمر صحفي عقده بمحافظة النجف مع ممثله في العراق نيكولاي ميلادينوف عقب اجتماعه مع السيستاني: إنه “بحث معه ملف النازحين وجرائم تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام الإرهابي” لافتا إلى أنه اتفق مع السيستاني على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تكون بابا
للعمل الجاد لبناء العراق وتنهي انقسامات العراقيين وتواجه الإرهاب ضمن اطار الدولة وبقوات الجيش العراقي ووفق الدستور.
واعتبر كي مون أن سرعة تشكيل حكومة جديدة يمكن أن يساعد ويضع حدا للانقسام ومكافحة الإرهاب مشيرا الى انه ناقش مع السيستاني ايضا “ملف النازحين” وبالتفصيل التقارير التي توثق جرائم التنظيم الارهابي الآنف الذكر ضد الشعب العراقي مؤكدا في الوقت ذاته إدانة هذه الجرائم.
وقال كي مون إن: “مجلس الأمن والمجتمع الدولي تحدث حول هذه المواقف بصوت عال وأنا هنا في النجف الاشرف وكممثل عام للأمم المتحدة أعربت عن الإدانة للانتهاكات التي يتم ارتكابها في العراق والخارقة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.

القوات العراقية تقضي على 167 إرهابيا وتطهر مناطق واسعة في محافظتي بابل وديالى

ميدانيا تمكنت قوة امنية عراقية من تحرير مناطق واسعة من ناحية جرف الصخر شمال بابل في عملية واسعة ومباغتة لأوكار وحواضن مايسمى تنظيم /دولة العراق والشام/ الإرهابي كما بدأت بعملية امنية واسعة لتحرير منطقة الجلام جنوب تكريت.

وقال مصدر رفيع في قيادة العمليات المشتركة العراقية لمراسلة سانا في بغداد إن قوة تدعى المركبة تضم أربعين ناقلة مدولبة والعشرات من ناقلات الأشخاص المدرعة إضافة إلى آليات الجهد الهندسي التابعة للشرطة الاتحادية العراقية انطلقت من بغداد الى ناحية جرف الصخر بقيادة قائد قوات الشرطة الاتحادية اللواء رائد شاكر جودت الذي أشرف على العملية بنفسه. وأضاف المصدر إن “المعركة كانت على محورين الأيمن منها بقيادة اللواء الركن بهاء العزاوي مدير عمليات الشرطة الاتحادية والمحور الايسر بقيادة اللواء الركن ماجد محمد قائد الفرقة الرابعة شرطة اتحادية مبينا ان العملية كانت دقيقة ومباغتة وجرت في ساعات الصباح الاولى والعدو لم يكن يتوقعها أبدا”.

وتابع المصدر أن “من نتائج العملية تحرير منطقة صنيديج والبهبهاني وتل الاسود التابعة لناحية جرف الصخر وتدمير خمس سيارات تحمل أسلحة خفيفة ومتوسطة وعلى متن كل سيارة خمسة إرهابيين تم القضاء عليهم جميعا فيما تمكن الجهد الهندسي من تفكيك 17 عبوة ناسفة اثناء عملية التطهير في هذه المناطق”.

ولفت المصدر إلى أن القوة حصلت على معلومات تدل على وجود ثلاثة أوكار يستعملها عناصر تنظيم ما يسمى /دولة العراق والشام/ الإرهابي كمضافات منازل وحولوها إلى مخازن للأسلحة وبراميل متفجرات وبارود مبينا ان القوات الامنية سيطرت على المباني الرئيسية في هذه المناطق فيما لا تزال القوات الأمنية متمركزة هناك تحسبا لأي طارئ وعند الانسحاب ستسلم إلى الجيش وفوج من الشرطة الاتحادية.

ومن جهته أعلن مجلس محافظة بابل عن تطهير مركز ناحية جرف الصخر والحي العسكري وعدد من مناطق الناحية خلال عمليات عسكرية نوعية واسعة مشيرا إلى أن العمليات لازالت مستمرة بمشاركة طيران الجيش وقوات مشتركة موءكدا عزم القوات المقاتلة تطهير جميع مناطق الناحية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل فلاح الخفاجي لمراسلة سانا في بغداد ” تم تطهير مركز ناحية جرف الصخر والحي العسكري وكثير من مناطق جرف الصخر خلال عمليات عسكرية نوعية واسعة بدأت منذ مساء أمس ولازالت مستمرة لغاية الآن وتشارك فيها طائرات القوة الجوية وطيران الجيش ومقاتلو الفرقة الذهبية والشرطة الاتحادية وقوات النخبة في شرطة بابل وقوات مدرعة من قيادة عمليات بغداد والمتطوعون لتطهير جميع اراضي ناحية جرف الصخر”.

وأضاف الخفاجي “حققت قواتنا المسلحة انتصارات كبيرة على مسلحي التنظيم وتمكنت من قتل أكثر من 50 مسلحاً منهم وحرق وتدمير الكثير من السيارات التي تحمل أحاديات ومخابئ أسلحة وأوكار للمسلحين”.

في سياق متصل أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى عن تحرير منطقة سد حمرين شمال شرق محافظة ديالى من سيطرة مسلحي إرهابيي تنظيم /دولة العراق والشام/ وأكدت مقتل وإصابة 80 عنصرا من التنظيم خلال العملية.

وقال قائد شرطة ديالى اللواء الركن جميل الشمري إن القوات الأمنية تمكنت صباح اليوم من تحرير منطقة سد حمرين من سيطرة التنظيم الإرهابي بعد اشتباكات عنيفة شاركت فيها مروحيات الجيش العراقي ما أسفر عن مقتل 50 من عناصر التنظيم وإصابة 30 آخرين بجروح متفاوتة مشيرا إلى أن العملية أدت أيضاً إلى حرق عشر عربات تعود لعناصر التنظيم.

وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر أمني بأن طيران الجيش العراقي وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب تمكن من قتل اثنين وأربعين إرهابيا وتدمير أربع عشرة سيارة لهم في منطقة الضلوعية.

وقال المصدر إن ” القوة الجوية بمساندة جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تدمير أربع عشرة سيارة تحمل أسلحة أحادية تابعة لعناصر التنظيم الإرهابي والقضاء على اثنين وأربعين إرهابيا منهم في ناحية الضلوعية جنوبي تكريت مركز محافظة صلاح الدين”.

من جانب آخر نقلت شبكة الاعلام العراقي عن مصدر أمني مسؤول في عمليات دجلة قوله إن طيران الجيش قصف مواقع لعصابات التنظيم الإرهابي شمال شرق بعقوبة ما أسفر عن مقتل 22 إرهابيا وحرق عدد من السيارات المحملة بالأسلحة والذخيرة.

من جهة أخرى قتل 51 سجينا وتسعة من عناصر الشرطة العراقية اليوم في هجوم إرهابي استهدف حافلة تقل سجناء في منطقة التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت رويترز عن مصادر في وزارة العدل العراقية قولها.. “إن الحافلة كانت تقل السجناء من قاعدة عسكرية في بلدة التاجي عندما بدأت عبوات ناسفة مزروعة على الطريق بالانفجار وتلا ذلك إطلاق المهاجمين النار على الحافلة ما أسفر عن مقتل ستين شخصا هم تسعة من عناصر الشرطة العراقية و51 سجينا”.

وأشارت المصادر إلى إصابة نحو ثمانية أشخاص بجروح إيضا في الهجوم الإرهابي.. فيما قال مسؤولون عراقيون إن منشآت القاعدة تعرضت منذ الفجر لإطلاق قذائف من قبل الإرهابيين ما دعا السلطات إلى إخلاء المنشآت من السجناء لنقلهم إلى أماكن أخرى.

مقتل 13 عراقيا في هجومين إرهابيين في العاصمة بغداد

من جهة أخرى قتل 13 شخصا على الأقل في هجومين إرهابيين بواسطة سيارتين مفخختين في وسط العاصمة العراقية بغداد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وطبية قولها إن السيارتين انفجرتا في حي الكرادة التجاري بعيد موعد الإفطار.