الشريط الإخباري

الزراعة الأسرية المتمثلة بالحدائق المنزلية في الريف السوري تؤمن جزءا من الاحتياجات الغذائية

سانا-دمشق

دفعت الظروف الحالية والمرتبطة بالأزمة في البلاد بالكثير من الأسر الريفية لإعادة إحياء الزراعة الأسرية أو ما يعرف بالحديقة المنزلية سعيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المواد و تحقيق ربحا جراء بيع الفائض عن حاجتها.

وتجد الريفية أمل الأحمد ومثلها مزارعات أخريات في فسحة البيوت مكانا مناسبا لزراعة بعض الخضار والبقوليات التي تحتاجها الأسرة إلى جانب تربية الطيور لإنتاج البيض أو اللحم فيما صرفت فاطمة الخليل اهتمامها تجاه تربية بقرة وعدة رؤوس من الأغنام للحصول على الألبان ومشتقاتها وتسويق الفائض بأسعار تؤمن ربحا معقولا يتيح لها الاستمرار في هذا الإنتاج.

وتمثل الحدائق المنزلية صورة عن الزراعة الأسرية التي تلعب دورا كبيرا في تحسين المستوى المعيشي للأسرة.

وكانت دراسة أجرتها رئيسة قسم الدراسات الاجتماعية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتورة سجا الزعبي عام 2010 عن الاقتصاد المنزلي للأسرة السورية أشارت إلى أن ما يزيد على 70 بالمئة من الأسر الريفية في جنوب سورية تتمثل هذه الزراعة لديها بالحديقة المنزلية لتأمين احتياجاتها الغذائية وأوصت الدراسة بزيادة الاهتمام بالصناعات الغذائية المنزلية واعتبارها مصدرا للدخل.

وأظهرت دراسة أخرى أجرتها الزعبي حول التحديات التي تواجه المرأة السورية في ظل الأزمة الحالية عام 2014 أن 27 بالمئة من النساء تحولن إلى منتجات للدخل اعتمادا على الزراعة الأسرية لتأمين احتياجاتهن.

وتؤكد مديرة مشروع التنمية الريفية في وزارة الزراعة الدكتورة رائدة أيوب لنشرة سانا الاقتصادية أن الزراعة الأسرية تضم كل الأنشطة الزراعية التي تعتمد على نشاط الأسرة حيث ترتبط بالعديد من مجالات التنمية الريفية لتشكل وسيلة لتنظيم الإنتاج في مجالات الزراعة وصيد الأسماك وتربية الأحياء المائية حيث تعتمد بشكل رئيس على العمالة الأسرية ما يمنحها دورا اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا مهما.

وتشير أيوب إلى أهمية دراسة البيئة الخاصة بكل حديقة على حدة عبر معرفة الحالة المناخية للمنطقة وتأمين مصدر مائي دائم يعتمد إحدى طرق الري الحديثة وتحديد أي المساحات هي المناسبة لزراعة الخضار أو الفواكه أو النباتات الطبية والعطرية أو لتربية الحيوانات ولاسيما الأبقار والأغنام أو الدواجن أو حتى الأسماك.

وتعد الزراعة الأسرية النمط السائد من أنماط الزراعة في قطاعات إنتاج الغذاء ما حدا بمنظمة الأغذية والزراعة العالمية فاو إلى اعتبار العام الفائت عاما لهذا النوع من الزراعة حيث دعت المنظمة الحكومات لتعزيز دعمها والتزاماتها تجاه هذه الزراعة التي يشكل نحو 90 بالمئة من المزارع في 93 بلدا حول العالم عبر أكثر من 500 مليون مزرعة أسرية تشكل 98 بالمئة من الحيازات الزراعية ومسؤولة عن 56 بالمئة من الإنتاج الزراعي العالمي.

أحمد العمار

انظر ايضاً

مشروع نوعي للزراعة الأسرية بريف السويداء