الشريط الإخباري

السفير حداد: من يرد سيادة القانون الدولي يكون مع روسيا وسورية للقضاء على الإرهاب

موسكو-سانا

أكد السفير السوري لدى روسيا الاتحادية الدكتور رياض حداد أن “العنوان الوحيد” للضربات الجوية الروسية في سورية هو التصدي للإرهاب المصنف رسميا وفق عدة قرارات أممية صادرة بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي.

وقال حداد خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم “إن التدخل العسكري الروسي جاء بناء على طلب رسمي من السلطة الشرعية السورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد المنتخب من الشعب العربي السوري صاحب الحق في اختيار نظام الحكم الذي يريده والمستقبل الذي ينشده” موضحا أن “الطلب السوري ينسجم مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وتوجه حداد بالشكر إلى روسيا قيادة وشعبا وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين على هذا الموقف الداعم للحق ولمبادئ الشرعية الدولية ولميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح حداد أن القوات الجوية الروسية تنسق بشكل كامل مع قيادة الجيش السوري وأن هناك إحداثيات دقيقة لمواقع تنظيم ” داعش” الإرهابي التي تستهدفها الضربات الجوية الروسية وأن “الجميع سيرى خلال فترة أهمية هذه الضربات التي يقوم بها الطيران الروسي في سورية” لافتا إلى أن سورية تواجه تنظيمات إرهابية مسلحة على مختلف مسمياتها.

وأضاف حداد “من يرد الاحتكام لشريعة الغاب فليبق متفرجا ومن يرد سيادة القانون الدولي وهيبة المنظمة الدولية يجب أن يكون مع روسيا وسورية وبقية الدول الساعية بالقول والفعل لمواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه وإراحة البشرية من هذا الشر المطلق”.

وأشار حداد إلى أن الإرهابيين الذين تم إرسالهم إلى سورية والعراق تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف وعدد كبير منهم من القوقاز والشيشان وبقية دول الرابطة المستقلة مبينا أن “وجهة هؤلاء الحتمية بعد سورية هي روسيا الاتحادية وبقية دول آسيا الوسطى ولذا فإن مواجهة هذا الخطر واجب قومي ووطني وإنساني”.

وشدد السفير السوري في موسكو على أن الإرهاب التكفيري الذي يعصف بسورية لا يمكن أن يتوقف عند الجغرافيا السورية وقال.. “لقد صدرت عدة قرارات دولية تطالب الجميع بالتصدي لهذا الإرهاب والقضاء عليه وليس ضبط إيقاعه وفقا لمصالح بعض الدول كما يفعل تحالف واشنطن”.

ولفت حداد إلى أنه بعد مرور نحو خمس سنوات تبين للعالم أجمع أن الجيش العربي السوري هو الجيش الوحيد الذي يواجه هذا الإرهاب وقد امتلك خبرات نوعية في مواجهته والقضاء عليه مؤكدا أن الطريق المضمون لمحاربة الإرهاب هو التنسيق والتعاون معه ومع مكونات الدولة السورية.

وأشار حداد إلى أن “التحالف الذي شكلته واشنطن وقادته تحت عنوان الحرب على داعش أسفر بعد مرور أكثر من عام عن تضاعف أعداد الملتحقين بالتنظيم الارهابي وتضاعف المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها ممن يحلمون بإقامة “دولة الخلافة” وعنوانها الأبرز الإرهاب والقتل والتدمير وتهجير الناس ونشر الموت والدمار في كل مكان ترتفع فيه راياتها السوداء”.

وأكد حداد أن الحل السياسي الذي تختاره سورية والشعب السوري هو الحل الذي يعزز وحدتها ويحفظ مصالحها موضحا أن الحل يجب أن يستند إلى مبادئ الأمم المتحدة وعدم تدخل الدول الأخرى في الشؤون الداخلية لسورية وأن الشعب السوري هو من يقرر مصيره مع إعطاء الأولوية لمحاربة الإرهاب.