الشريط الإخباري

يافعون متميزون يوظفون موهبتهم للإعلان عن بدء العام الدراسي الجديد

اللاذقية-سانا

مجموعة من اليافعين قدموا ما لديهم من مواهب وأفكار على مدى ساعتين من الزمن في فعالية أطلقوا عليها اسم “هارموني” والتي اعتبروها احتفالا على طريقتهم بالعودة الى المدرسة وبداية عام دراسي جديد وان كان باسلوب غير تقليدي حمل بصمة الشباب وروحهم الطامحة لاستغلال أي فرصة لتوظيف طاقاتهم وامكاناتهم بالشكل الصحيح ليثبتوا انهم جيل سورية الباني لغدها المشرق.

2نوادي أفلاتين في اللاذقية كان لها الدور الكبير في تنظيم الحفل والتخطيط لأدق تفاصيله بإشراف ريم خضور مدربة النوادي في اللاذقية ومسؤولة الحفل التي تحدثت لـ سانا الثقافية عن أبرز الرسائل التي تقدمها هذه الفعالية والفئات التي تتوجه لها قائلة هارموني هو اسم واحدة من مبادرات نوادي افلاتين التي تعمل على إيجاد حالة من الانسجام بين الطالب ومدرسته من جهة وبينه وبين مدرسيه من جهة أخرى وفي هذا السياق أردنا أن نبدأ عامنا الدراسي الجديد في جو بعيد عن الملل المعتاد وقررنا ان نجمع عدة مواهب من مدارس مختلفة الى جانب أعضاء نوادي افلاتين ايضا.

وأضافت.. لقد طرحنا افكارا جديدة في فقرات احتفاليتنا كتفعيل الاذاعة المدرسية وتحفيز المدرسين ليكونوا اصدقاء للطلاب من خلال تكريم الطلاب لأساتذتهم المتميزين واطلاق نشاط “أستاذ الشهر” حيث يختار الطلاب خلال العام المدرس الاقرب اليهم ليصار الى تكريمه في كل عام.

ويأمل القائمون على الفعالية في جعلها طقسا سنويا يعتبر بمثابة اعلان للعودة الى المدرسة بحيث تتوجه الى الطلاب والمدرسين في وقت واحد لخلق حالة هارموني بين الطرفين.

وأكدت المدربة خضور ان اختيار المواهب المشاركة تم على مدار عام كامل لتكون الاحتفالية متميزة قدر الامكان ولا سيما أنها تقدم للمرة الاولى في الساحل السوري فقرة بيتشا كوتشا التي عرضت سابقا في كل من دمشق وحلب وهي عبارة عن كلمة يابانية الاصل تعتمد على عرض شرائح سريع بواسطة برنامج الباور بوينت للتعريف بفكرة أو مشروع معين وهي طريقة عالمية تم تدريب اليافعين على اسسها بعد التواصل مع الوكيل الدولي الخاص بها.

نادي نديم رسلان وانور قاسم اضافة الى مار اندراوس وصوت شاب قدموا عددا كبيرا من المواهب التي تعد أعضاء ضمنها أرادوا عبرها التأكيد على مفهوم التشاركية بينهم وبين المدارس المختلفة والتعبير عن مدى ثقتهم بأنفسهم وتوجيه رسالة للشباب الذي ترك بسورية بأنهم باقون ومستمرون في الابداع ومصممون على بناء وطنهم رغم أنهم ما زالوا في عمر المدرسة فوقفوا جنبا الى جنب مع طلاب المدارس المختلفة لإنجاح الحفل قدر المستطاع ولا سيما فقرات البيتشا كوتشا التي تناولت ثلاثة محاور هي المدارس “مبادرة هارموني” إضافة الى أوغاريت حيث قام طالبان بتقديم كل موضوع بالتناوب على مدى ست دقائق تميزت فيها كل من كنانة زريق وايمار جاموس وكندا مرقبي اللواتي أكدن ان العروض موجهة لليافعين لتعريفهم بمواقع تهمهم اجتماعيا وحياتيا وتاريخيا بأسلوب جديد يعتمد السرعة والتكثيف.

آلات الكمان والغيتار والبيانو حضرت في الحفل وقدمها اليافعون بأسلوب العزف المنفرد لتأخذ الموهبة حقها وتقدم نفسها بالشكل الذي تريده لتشير عازفة البيانو آية محمود 17 عاما أنها استطاعت من خلال الدقائق التي خصصت لها ان تعزف أغنيتها المفضلة بإحساس عال وصل الى الجمهور فالعزف من وجهة نظرها مرتبط بوصول الاحساس اكثر من المدة المخصصة للعرض أما عازفة الكمان ندى سليمان 14 عاما فقد فضلت عزف اغنية هادئة لملحم بركات رشحتها إلى جانب أغنيات اخرى للعزف فاختارتها اللجنة كونها تحمل جمالية خاصة وتتطلب تقنيات معينة تظهر براعتها في العزف.

الغناء ايضا كان له دوره ضمن فقرات الحفل مترافقا مع الموسيقا او دونها فالطفل عدي بدور 12 عاما ذو الصوت القوي استطاع تقديم اغنيتي وديع الصافي الشهيرتين ” يا ابني” و “جبلنا” لتتفرد ايمار كوسا بتقديم غناء اجنبي الى جانب اغنية حلوة يا بلدي بمرافقة عازف الغيتار زكريا سليمان الذي قال تدربنا مدة شهر لتقديم فقراتنا بشكل جيد ولا سيما أنها المرة الأولى التي نصعد فيها على خشبة المسرح أنا وايمار وكانت تجربة ناجحة بالنسبة لنا قدمنا انفسنا بالصورة التي أردناها دون اي أخطاء تذكر.

كذلك تألقت سارة سلوم 17 عاما في تقديم فقرة القاء شعري لقصيدة سيد المواسم التي كتبتها بمفردها ونالت المرتبة الأولى ضمن مسابقة محلية مؤكدة انها وظفت مشاعرها في كتابة الكلمات التي وجهتها للشهيد قائلة نريد كشباب ان نبرهن من خلال فعالية هارموني اننا نمتلك الارادة للبقاء والتعبير عن انفسنا ومن جهتي ركزت على الكلمة والالقاء الصحيح لايصال الرسائل الوطنية التي تحملها قصيدتي الشعرية.

كما حضر المسرح الكوميدي ضمن فقرات الحفل جسد فيها اندراوس حنا وفادي قدسية مشهد الطالب والاستاذ في سكيتش عفوي بسيط حمل عنوان “رحلة إلى زحلة” وأوضح حنا ان المسرحية فرصة لرسم البسمة على وجوه الحاضرين تعتمد على اظهار الطالب كشخص مرتجل قادر على توظيف المزاح لاختراع احداث من خياله.

 

انظر ايضاً

المقاومة الوطنية اللبنانية تستهدف ثلاثة مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي

بيروت-سانا استهدفت المقاومة الوطنية اللبنانية ثلاثة مواقع وتجمعات للعدو الإسرائيلي على الحدود مع فلسطين المحتلة، …