الشريط الإخباري

توقيع صك اتفاق للحفاظ على الاستقرار الأمني بالسويداء

السويداء -سانا

أعلنت فعاليات دينية وأهلية وشيوخ عشائر ووجهاء من سورية خلال اجتماعها اليوم فى فندق العامر بمدينة السويداء صك اتفاق من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمني والمجتمعي في المحافظة.

وأكدت الفعاليات المجتمعة حرصها على التصدى لأى جهة تخل بمبادىء الصك أو تحاول توتير الوضع العام أو افتعال حوادث أمنية غير مسؤولة أو النيل من هيبة الدولة أو المؤسسات الحكومية ورفع الغطاء السياسي والأمني عنها.1

وشدد المجتمعون وفق ما جاء فى الصك على “حرمة الدم بين أبناء المحافظة من الأطياف كافة” واعتبار أن هدف الجميع هو السلم الأهلي والأمني في المحافظة داعين إلى فتح صفحة جديدة تبدأ مفاعيلها منذ لحظة توقيع هذا الصك ولاسيما أن “الجميع تساووا بالآلام والخسارات في الفترة السابقة وهم اليوم يضعونها خارج حياتهم الاجتماعية”.

وأشاروا إلى ضرورة وضع كل “الخروقات والحوادث الأمنية السابقة” بيد القضاء والأجهزة المعنية كالجرائم وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وفق القوانين والأنظمة النافذة في سورية.

وجاء في الصك “كل من يحمل السلاح بوجه الدولة مرفوض ويتبرأ منه الجميع” مشددا على تحريم الخطف والخطف المعاكس وحجز الحريات لأي سبب كان أو التغطية على فاعله ورفع الغطاء عنه لينال عقابه وفقا للقانون.

وأكد الموقعون حرصهم على أمن المحافظة ومنع التهريب وكل الأعمال التي يراد منها الأضرار بالوطن وإشعال الفتنة بين أبنائه داعين إلى العمل لإعادة جميع المهجرين إلى مناطقهم والالتزام بعدم التعدى عليهم أو على ممتلكاتهم أو أرزاقهم.

وفى سياق آخر شدد المجتمعون على احترام أماكن الرعى والتقيد بها حسب المناطق المحددة بالتحريم وعدم المساس بمزارع الأهالي الخاصة والتعرض لهم.

وقال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري في كلمة له قبيل الإعلان عن الاتفاق.. “إن الأوطان لا تسمو إلا بأبنائها وعقلائها وساداتها من خلال التزام الجميع بسلطة القانون وترسيخ هيبة الدولة بأذهان المجتمع منطلقين من الفاعل بما فعل وإليه تعود أعباء فعله والمسيء يمثل نفسه ويتحمل أوزار عمله ويحصد ما زرعت يداه” مجددا التزام أبناء السويداء بالمواقف العربية الأصيلة والثابتة على مسارات الحياة الكريمة على خطى الأسلاف دعاة الحضارة وأبناء القيم.

وختم الشيخ الهجري كلمته بالقول “نحيي فارس الكلمة والثبات على الحق السيد الرئيس بشار الأسد وهو يقود سفينة الوطن نحو شواطىء الأمن والسلام بعد أن تكشفت أمام الجميع خيوط المتساقطين أمام صلابة الوعي والصمود في وجه أعاصير الكون وما نفثوا فيها من حقد وتدمير بفكر إرهابي ونهج تكفيري” مؤكدا أن بشائر النصر والخلاص قد بدأت تسطع متوجهاً بالتحية لجيشنا العقائدي الباسل الذي سطر أروع الملاحم وقدم أغلى التضحيات والدعاء بالرحمة على شهداء سورية العظام والشفاء العاجل لجرحانا.

من جهته أكد شيخ قبيلة طي محمد الفارس أن أبناء محافظة السويداء يجسدون بوطنيتهم وتلاحمهم معاني الوحدة الوطنية والروح النضالية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على وحدته واستقراره معتبرا أن صك الاتفاق يمثل “تجسيدا حقيقيا لوحدة المجتمع السوري بكل أطيافه وشرائحه وانتماءاته وتأكيدا على رأب أي صدع بين مختلف مكوناته” معربا عن شكره لكل الجهود المبذولة لما فيه خير الوطن وتعزيز نصر سورية.

بدوره نوه شيخ عشيرة الشنابلة سعود النمر في كلمة له بجهود العقلاء ورجال الدين وشيوخ العشائر ومساعيهم الدائمة للتأكيد على وحدة المجتمع والوطن والوقوف صفا واحدا للدفاع عنه مؤكدا أن أبناء السويداء بمختلف شرائحهم ومكوناتهم سيبقون متكاتفين متماسكين ويدا بيد للدفاع عن الوطن والأرض والعرض والشرف والكرامة داعيا الله أن يحمي سورية وينصر شعبها وقائدها ويرحم شهداءها من عسكريين ومدنيين ويشفي جرحاها.

من جانبه أشار مدير مكتب أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي في كلمة إلى أن أبناء جبل العرب الأشم بكل مكوناته يجتمعون مع أهلهم في الوطن ليؤكدوا للعالم أجمع أننا سوريون وأن سوريتنا هي التي تجمعنا وتوحدنا مؤكدين هذه الحقيقة في صك اتفاق أجمعت عليه مكونات المجتمع على أسس قوية هي وحدة الأرض والعرض وحرمة الدم بين جميع مكونات الشعب السوري وأن لا بديل لنا عن وحدتنا وعيشنا المشترك.

وفي تصريحات لـ سانا بعد إعلان صك الاتفاق قال شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع.. أن الإعلان يأتي تتويجا للجهود والمساعي التي بادر فيها أهلنا وإخواننا من العشائر العربية في سورية لقطع الطريق على من يحاولون إثارة الفتنة وزرع التفرقة بين أبناء الوطن والمجتمع الواحد والتأكيد على التمسك بقيم المحبة والتسامح والإخاء والعيش المشترك والوقوف صفا واحدا أمام ما يحاك ضد الوطن وهذه المحافظة.

بدوره لفت شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حمود الحناوي في تصريح مماثل إلى أن اللقاء يدل على حسن النوايا التي يتطلع إليها جميع أبناء الشعب السوري للتأكيد على التمسك بوحدة الوطن بجميع أطيافه وشرائحه والحرص على أمنه واستقراره والوقوف في وجه كل محاولات إثارة الفتن والتفرقة بين أبنائه.

من ناحيته رأى نيافة المطران سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس في تصريح مماثل أن توقيع الصك هو وفاق مشترك نابع من تراث هذه المنطقة وخاصة أن هذا الجبل الأشم بتنوع أطيافه وبما يحمله من مخزون فكري وأخلاقي واجتماعي يتصرف بشكل طبيعي تجاه أي مشكلة أو مؤامرة ويتصدى لها مؤكدا أن السلاح الاقوى في وجه ما يحصل في بلدنا هو وعي الشعب السوري وانتباه وحكمة الناس لمواجهة كل المصائب والتحديات بروح واحدة.

بدوره دعا الشيخ مهنا الفياض شيخ عشيرة البوسرايا كل أبناء الشعب السوري ابتداء من جبل العرب إلى أن يكونوا شعب دم ودين واحد للدفاع عن الوطن ودعاة سلام ليعم الأمن والاستقرار فيه.

كما اعتبر الشيخ محمد الحلو شيخ عشيرة عدوان من الحسكة أن اللقاء يكرس الأخوة بين أهالي محافظة السويداء والتأكيد على تحريم الدم والخطف والوقوف يدا واحدة في وجه ما يتعرض له الوطن بينما رأى الشيخ ذيب النجرس شيخ عشيرة الثلث قبيلة العكيدات أن إعلان اليوم هو عنوان للتلاحم والوحدة الوطنية التي تعزز صمود الشعب السوري في وجه كل التحديات ويبشر بالخير على سورية كلها.

ووقع على الصك أكثر من مئة شخصية من الفعاليات الدينية والأهلية وشيوخ العشائر والوجهاء ومنهم شيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الهجرى وجربوع والحناوى إضافة إلى المطران سابا اسبر وشيخ قبيلة طي الفارس وشيخ قبيلة البكارة فواز البشير و شيخ عشيرة البوسرايا الفياض و شيخ عشيرة عدوان محمد الحلو وشيخ قبيلة عنزة فهد الشحمة وشيخ عشيرة الثلث قبيلة العكيدات ذيب النجرس وشيخ عشيرة الجيس حسن البرى وشيخ عشيرة السلوط طلال أبو سليمان ومن وجهاء قبيلتى النعيم والفضل سامر أصلان وخالد خزعل.