رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني: بريطانيا تتعرض لتهديدات إرهابية خطيرة من بعض مواطنيها

لندن-سانا

حذر أندرو باركر رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني /ام آي 5/ من أن بريطانيا تتعرض لتهديدات ارهابية خطيرة نابعة من الداخل وليس الخارج تتمثل ببعض مواطنيها الذين يخططون لاستهدافها وشن هجمات إرهابية على إراضيها.

ونقلت صحيفة الاندبندنت البريطانية عن /باركر/ قوله في الذكرى العاشرة للهجمات التي استهدفت وسائل النقل ومحطات القطارات في لندن في السابع من تموز عام 2005 ” إن بعض الاشخاص الذين ولدوا وترعرعوا في بريطانيا قرروا ولاسباب ملتوية اعتبار بلادهم كعدو لهم وقد باتوا يشكلون تحديات أمنية وأخرى اجتماعية خطيرة على بريطانيا”.

وأضاف باركر ..” إن عملية القتل المروعة والوحشية بحق بعض السياح على الشاطئ التونسي دفعت مرة أخرى بحقيقة الارهاب إلى السطح”.

وذكر باركر بسلسلة الهجمات الانتحارية المنسقة التي استهدفت لندن عام 2005 قائلا ” إن هذه الاعتداءات المثيرة للاشمئزاز التي استهدفت البلاد في وقت الذروة في السابع من تموز والتي أسفرت عن مقتل 52 مدنياً و إصابة 700 آخرين تعد /تذكيراً دائماً/ لما تبذله اجهزة الاستخبارات البريطانية بشكل متواصل من جهود لمنع وقوعها من جديد”.

وقال باركر ..” نحن نقر علنا بعجزنا عن الكشف عن جميع المخططات الارهابية ومنعها رغم اننا احبطنا معظمها”.

وكرد على هذا الخطر الارهابي المتنامي لخلايا التطرف في نسيج المجتمع البريطاني لم يجد روبرت كويك المساعد السابق لرئيس جهاز الشرطة البريطانية/ سكوتلانديارد/ من حل سوى فتح الأبواب على مصراعيها للارهابيين الذين يرغبون بمغادرة بريطانيا للانضمام الى التنظيمات الارهابية بعد سحب جوازات سفرهم وبذلك يتخلص المجتمع البريطاني منهم بغض النظر عن الخطر الذي سيمثلونه على الشعوب الأخرى.

وقال /كويك/ الذي ترأس العمليات الخاصة للشرطة البريطانية خلال عامي 2008 و2009 في مقابلة مع صحيفة” الغارديان” ..” إن التهديدات الارهابية التي تواجه بريطانيا الان هي أكبر مما كانت عليها قبل عشرة أعوام مضت ويتوجب على الحكومة البريطانية أن تفكر بخيار السماح لهؤلاء الذين يريدون العيش تحت حكم “داعش” مغادرة بريطانيا وسحب جوازات سفرهم بحيث ليس باستطاعتهم العودة”.

وقال كويك “لقد بتنا في الموقع الاسوأ الآن والأكثر خطورة من أي وقت مضى فقد كنا قبل عشرة أعوام نتعامل مع أعداد صغيرة من الارهابيين الذين سافروا إلى باكستان بشكل أساسي وشاركوا في مخططات صغيرة أما الان فالوضع أصعب بكثير”.

وأوضح المسؤول البريطاني السابق “نحن الان نتعامل مع أعداد هائلة من الارهابيين الذين يسافرون إلى سورية ولا نعرف كم منهم سيعود إلى البلاد بهدف بث الرعب والارهاب هذا اضافة إلى اعداد المتطرفين المتزايدة في البلاد .. وقد بتنا أقل أمنا لان العالم الذي يقع خارج حدودنا أقل أمناً مع وجود المزيد من الاشخاص الذين يتم تحريضهم وتشجيعهم لتنفيذ الهجمات الإرهابية في البلاد.

بدوره قال مارك رولي مساعد رئيس سكوتلانديارد الحالي لشؤون مكافحة الإرهاب إن تنظيم “داعش” لم يعد يكتفي بمحاولة تحريض من يحمل أفكارا متطرفة من “المسلمين ” بل بات الان يمتلك تأثيرا على المجتمعات الاخرى .. وإرهابيوه يبحثون عن المجرمين ومن يحمل افكارا متطرفة من جميع المجتمعات.

وأضاف رولي نحن نتعامل الآن مع منظمة إرهابية تستخدم أساليب التسويق والدعاية الحديثة عبر الانترنت كما أنها تحاول خلق” مذهب عنيف وفاسد ” خاص بها يتصرف باسمها.

وبرغم التحذيرات المتواصلة التي يطلقها المسوءولون البريطانيون لاتزال أوجه القصور في مواجهة الارهابيين في بريطانيا تقض مضجع المواطنين البريطانيين الذين باتوا يرون مظاهر التطرف في شوارعهم وعلى سبيل المثال تم تداول صورة رجل وهو يضع الراية السوداء الخاصة بتنظيم ” داعش” الإرهابي على كتفه ويتجول أمام مقر مجلس العموم البريطاني وسط لندن دون أن تحرك الشرطة ساكنا أو تقوم باعتقاله.

واكتفى متحدث باسم الشرطة البريطانية بالقول تعليقا على الحادث ان الشرطة اوقفت ذلك الرجل لكنها لم تعتقله لأن أفعاله كانت في إطار القانون معتبرا “إن ارتداء أو حمل أو عرض شعار أو علم ليس جريمة ما لم تبين الطريقة التي ارتدى فيها الشعار أو العلم بأن الشخص مؤيد أو عضو في منظمة محظورة”.

كما أثار قرار الشرطة عدم اعتقال الرجل عاصفة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي إذ قال كثيرون” إن ما أقدم عليه ورد فعل اجهزة الشرطة في بلادهم يجعلهم يشعرون بعدم الأمان في شوارع بريطانيا”.

وتعد بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين الأجانب إلى سورية وأقرت الشرطة البريطانية مؤخرا بأن أكثر من 700 بريطاني تسللوا إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الإعلامية والاستخباراتية أن أعداد البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات يفوق هذا الرقم بكثير.

الادعاء العام الألماني يوجه اتهامات لألمانيين اثنين بدعم الإرهاب والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية

في سياق متصل وجه الادعاء العام الالماني اليوم الى المانيين اثنين تهما بدعم الإرهاب والانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية.

ونقلت اسوشيتيد برس عن مكتب الادعاء الفدرالي في ألمانيا قوله إن “مصطفى سي” و”سيباستيان بي” اللذين يحملان الجنسية الألمانية متهمان بالانتماء إلى منظمة ارهابية في الخارج “وهما قيد الاعتقال منذ /22/ كانون الثاني الماضي.

وجاء في نص الاتهام ان الارهابيين سافرا إلى سورية عبر تركيا في عام 2013 وانضما الى مجموعة ارهابية مسلحة تعرف باسم “مهاجرين حلب” والتي انضمت فيما بعد الى تنظيم “داعش” الإرهابي اضافة الى اتهامهما بالخضوع لتدريبات مسلحة وتوفير الدعم اللوجستي أثناء الاعتداءات الإرهابية.

وكان سيباستيان عاد إلى المانيا في تشرين الثاني من عام /2013/ فيما عاد مصطفى إلى المانيا في أيلول من عام 2014.

وكانت محكمة ولاية برلين الالمانية أدانت امس ارهابيا يحمل الجنسية التركية يدعى فاتح بدعم التنظيمات الارهابية فى سورية وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين ونصف العام.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في أيلول الماضي أن نحو 400 ألماني التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي في حين تؤكد أجهزة الاستخبارات الغربية أن عدد الإرهابيين الذين توجهوا من المانيا الى سورية والعراق يصل إلى 600.

انظر ايضاً

العراق: القبض على 5 إرهابيين من (داعش) في نينوى والأنبار

بغداد-سانا أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية اليوم القبض على 5 عناصر من تنظيم “داعش”