الاندبندنت:قادة سابقون في الجيش البريطاني يحذرون من أن الجيش بات ضعيفا جراء تخفيضات الميزانية الدفاعية

لندن- سانا

حذر أربعة من القادة السابقين في الجيش البريطاني من تراجع القوة العسكرية لبريطانيا في الفترة الأخيرة وعجزها عن المشاركة في مواجهة الأحداث في العالم جراء التخفيضات في الميزانية الدفاعية وتقليص عديد القوات في أسلحته الثلاثة البرية والجوية والبحرية.

ونقلت صحيفة الاندبندنت عن القادة الأربعة وهم الأدميرال السير نايجل ايسينهاي والأدميرال اللورد بويس والمارشال اللورد ووكر وقائد القوات الجوية السابق المارشال/ السير بيتر سكوير/ قولهم ..”إن التخفيضات في الميزانية المخصصة للجيش خلال السنوات الخمس الاخيرة أضرت بشكل خطير بقدرات بريطانيا وتحالفها مع الولايات المتحدة كما الحقت الأذى بمصداقيتها وسمعتها فيما يتعلق بالردع النووي ووضعتها في موقف ضعيف في مواجهة روسيا”.

وكتب الأدميرال ايسينهاي وهو قائد سابق للبحرية البريطانية في مقال للديلي تلغراف بالنيابة عن القادة الثلاثة الآخرين قائلا ..”ان تخفيض ميزانية الدفاع أدى إلى ردود فعل ضعيفة من قبلنا تجاه الأحداث في الشرق الأوسط//.

ويأتي تحذير ايسينهاي الذي يدعمه القادة السابقون في وقت تواجه فيه وزارة الدفاع جولة جديدة من تخفيضات الميزانية عند مراجعة إنفاق الحكومة البريطانية مرة أخرى الخريف القادم.

وتابع ايسينهاي.. “إن هناك تشابها مقلقا بين عدم رغبة بريطانيا بتسليح نفسها اليوم وبين وضعها في ثلاثينيات القرن الماضي عندما فشلت في الاستعداد لمواجهة الحرب العالمية الثانية معتمدة على ثقة عمياء في “الأمن الجماعي” وعدم انتباهها وتفهمها لأهمية إعادة التسلح إلى أن فات الآوان تقريبا وهي تعيد الكرة الآن معتمدة على الأمن الجماعي من خلال الامم المتحدة والناتو وهي تضعف نفسها وموقفها الدفاعي بشكل متواصل” .

وبدأت الحكومة البريطانية بمراجعة جديدة لوزارة الدفاع تنص على تقييم التهديدات التي تواجهها البلاد والمعدات والقوى البشرية اللازمة لمواجهتها ولكن القادة العسكريين الحاليين والسابقين يشعرون بالقلق من أن المراجعة قد تشكل تكرارا لمراجعة عام 2010 والتي شهدت تخفيضات تقشفية واسعة النطاق للقوات المسلحة وتخفيض عدد الجيش من 102 ألف جندي الى 82 ألف جندي.

وقد أعلن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن بالفعل أن وزارة الدفاع سوف تضطر إلى خفض ميزانيتها بنسبة 500 مليون جنيه استرليني أخرى هذا العام .

انظر ايضاً

الاندبندنت: بريطانيا ما بعد بريكست تتحول إلى رجل أوروبا المريض

لندن-سانا عاد لقب “رجل أوروبا المريض” مجدداً للظهور ليوصم بريطانيا هذه المرة التي يعاني اقتصادها …