الشريط الإخباري

مشاريع جديدة مدرة للدخل.. تلبي احتياجات الشباب في درعا

درعا-سانا

وجد شباب محافظة درعا في مشاريع طحن وجرش الحبوب منافذ للدخل المادي تساندهم في دفع عجلة الحياة وتوفير مستلزمات المعيشة وخاصة أن هذه المشروعات الصغيرة تنهض عادة برؤوس أموال بسيطة تتناسب والأوضاع المادية المتواضعة لشريحة واسعة من الشباب السوري المصمم على تدبير أموره الحياتية عبر أعمال مدرة للدخل تحفظ كرامته وتدعم الاقتصاد الوطني.

وشهدت السنوات الأخيرة إقبالا متزايدا على هذه المشروعات كما أوضح الشاب محمد توفيق في حديث لنشرة سانا الشبابية خاصة في ظل توفر المستلزمات الصناعية والحرفية لهذه المشاريع فعلى الرغم من حصوله على شهادة جامعية في الحقوق إلا أن ظروفه الحياتية الصعبة جعلته يجهد باحثا وراء مصادر أخرى للدخل فكان في طحن الحبوب ملاذا جيدا له وقد بدأ مشروعه برأسمال لا يتجاوز 150 ألف ليرة سورية كانت فاتحة خير عليه حسب وصفه.

وأضاف توفيق بدأت بالمشروع ضمن محل صغير في المدينة بعد أن اشتريت آلة الطحن وبعض المعدات الضرورية و كوني لا أملك خبرة سابقة في هذا العمل فقد استغرقت في البداية وقتا من التجارب لاتقان التعامل مع آلة الجرش التي ما لبثت أن بدأت ترد لي جزءا من كدي وتعبي المتواصل حيث رحت أطحن الحبوب بأنواعها المختلفة من عدس وقمح وارز وبهارات متنوعة بسعر بسيط لا يتجاوز 37 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

ولفت إلى أن هذه الآلة على صغرها إلا أنها تسد اليوم حاجيات اسرته طامحا في الوقت نفسه إلى تطوير مشروعه واستبدال الآلة الحالية بأخرى أكبر حجما تدر عليه مزيدا من الربح المادي.

المشروع نفسه نهض به الشاب أحمد قنبور الذي أوضح بدوره أنه لجأ الى هذه العمل لسهولة تعلمه وإمكانية القيام به برأسمال بسيط يناسب إمكاناته المحدودة بعد أن بحث طويلا عن مصدر للدخل يكفيه وأسرته و يناسب مهاراته الذاتية لافتا إلى أنه وبمجرد أن انطلق بجرش الحبوب حتى بات لديه مجموعة من الزبائن المداومين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المحال التموينية التي تتعامل معه لتوفير بعض مستلزماتها من الحبوب.

وقال سعيت منذ البداية إلى الالتزام بالسرعة المطلوبة وبالمواعيد المحددة لتسليم الحبوب لاحافظ على سمعة المحل رغم الصعوبات التي تعترض هذا الهدف و أهمها الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ما يعطل عمل الآلة و يؤخر انجاز طلبيات الزبائن إلا أنني حاولت ألا أجعل من هذه المشكلة عائقا أساسيا عبر تنظيم وقتي ومضاعفة جهدي ووضع جدول بأولويات العمل.

تغيرت حياته بعد العمل في هذا المشروع الصغير كما أكد قنبور فقد بات لديه دخل شهري أخرجه من صفوف العاطلين عن العمل وهو يطمح إلى التوسع بمشروعه بعد توفير المال الكافي لشراء معدات أكثر حداثة وتطورا تمكنه من إنتاج كميات أكبر من الحبوب المطحونة في وقت أقل لكنه لا يستعجل هذه المرحلة التي تتطلب وقتا للوصول اليها فهو سعيد بما حققه حتى الآن.

قاسم المقداد