“صمود الجيش العربي السوري.. معانيه ودلالاته”.. دراسة تحليلية لـ ريم سليمون

طرطوس-سانا

ركزت الدكتورة ريم سليمون أستاذة مساعدة بكلية التربية الثانية في طرطوس في محاضرتها بعنوان “الصمود النفسي من وجهة نظر علم النفس الإيجابي” القتها في ثقافي بانياس على صمود الجيش العربي السوري ومعانيه ودلالاته وارتباطه بالتدفق ومعنى الحياة مع التركيز على العوامل المرتبطة بالصمود وثمراته وصفات الافراد ذوي الصمود النفسي.

وبينت سليمون ان صمود الجيش العربي السوري يعتبر صمودا للدولة السورية واحد أهم مقومات انتصارها في معركتها ضد الارهاب والهجمة الاستعمارية التي تشن عليها مؤكدة أهمية توفير الظروف البيئية المناسبة ودعم الجيش على المستويات كافة وتقديم الدروس والعبر في صموده لجميع فئات المجتمع للمساعدة على تجاوز المحن والصعوبات التي يمرون بها نتيجة الأزمة.

وأضافت ان الجيش العربي السوري هو الامل الذي يعتمد عليه الجميع في مرحلة الازمة الحالية والمخلص الوحيد لهم من المؤامرة الكونية داعية الى توافر قدر كبير من الصمود النفسي لدى افراده لتمكينهم من اجتياز العقبات التي تعترضهم في حياتهم مبينة ان الصمود يفترض انه لا حدود لطاقة الانسان على تحمل الالم وان ارادته على التحمل تشتد وتكتسب مع اشتداد الالم وارتفاع حدته النابع من الافتراض الاساسي القائل ان الصامد قد قرر الحياة مع الالم افضل من الحياة بدون كيان ورفع شعار لنتألم اليوم من اجل ان نحيا غدا.

واوضحت سليمون ان تجليات الصمود النفسي لدى ابطال الجيش العربي السوري تتضح من خلال اللواحق الايجابية بغض النظر عن مواقف الخطورة مرتفعة الشدة أي ان كل عمل بطولي يقوم به له نتائج ايجابية على ارض الوطن اضافة الى الاحتفاظ بالكفاءة الذاتية في ظل ظروف الحياة الضاغطة حيث ارتفعت القدرات والامكانيات وكان استشهاد او اصابة كل جندي بمثابة حافز ودافع لتحقيق نصر جديد ودحر العصابات الإرهابية المسلحة اضافة الى التعافي من الصدمات فعندما يصاب أي جندي أو ضابط فان جل ما يتمناه ان يتعافى للعودة بسرعة الى أرض المعركة ولم يتوقف عند خسارة أو انسحاب تكتيكي أو خيانة .

وأكدت في ختام محاضرتها ان الصمود النفسي يساعد على التكيف والتقييم الصحيح ويهون الامور علينا ويجعل لدى الانسان قابلية لتفهم الطرف الاخر ويفتح باب الحوار ويوسع مجال الصراحة بين الافراد و يمنحنا الراحة النفسية والاستقرار الداخلي والطمأنينة والشعور بالسعادة اضافة الى انه يقلل من التوتر والضيق الناجم عن المشكلات والازمات ويزيد من صفاء الذهن ما يعجل بايجاد حلول للمشكلة ويساعد الفرد على تحقيق اهدافه بنجاح.