الشريط الإخباري

لافروف: القوانين التي تتخذها حكومة كييف حول “اجتثاث الشيوعية” وتمجيد المتعاملين مع الفاشية لا تسهم في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا

موسكو-سانا

حذر سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي من أن القوانين التي تتخذها حكومة كييف حول “اجتثاث الشيوعية” وتمجيد المتعاملين مع الفاشية لا تسهم في التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة في أوكرانيا.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النمساوي سيباستيان كورتس اليوم في موسكو..”إننا في روسيا الاتحادية ننطلق من أن القوانين المتخذة في كييف لا تسهم في تجاوز الأزمة بما في ذلك قوانين ما يسمى باجتثاث الشيوعية وتمجيد المتعاونين مع النازية وهي بصفة عامة تشوه تاريخ الحرب العالمية الثانية وتاريخ الدولة الأوكرانية وتثير السخط في أوروبا”.

وأكد لافروف موافقة كل من روسيا والنمسا على ضرورة التنفيذ الدقيق والكامل لجميع نقاط اتفاقات مينسك في 12 شباط الماضي وأن هذا العمل لا يمكن القيام به ولا يمكن أن يكون فعالا أو أن ينتهي إلى نتيجة بناءة من دون حوار كييف المباشر مع دونيتسك ولوغانسك ومن دون حل المشاكل الإنسانية الحادة في دونباس.

وأضاف وزير الخارجية الروسي إنه “لا يستبعد حقيقة أن يتواجد في الاتحاد الأوروبي من سيحاول إعفاء كييف من التقيد بتنفيذ اتفاقات مينسك”.
وقال لافروف “إنني لا أرغب في أن أصدق ذلك ولكن هناك دلائل على أن بعضا ممن في داخل الاتحاد الأوروبي يود أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالسماح للسلطات الأوكرانية بالتهرب من تنفيذ اتفاقات مينسك أيضا”.

وتعليقا على تصريحات نظيره النمساوي حول الربط بين رفع العقوبات عن روسيا الاتحادية وبين تنفيذ اتفاقات مينسك قال لافروف إنه “وانطلاقا من هذا الموقف الذي أكده الآن زميلي يتضح أن في بروكسل وعواصم بلدان أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي ينطلقون من أن تنفيذ اتفاقات مينسك يقع على عاتق روسيا بمفردها” مؤكدا على “حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يسكت عما ينتظر أوكرانيا في حال تماديها في عرقلة تنفيذ اتفاقات مينسك”.

وفي مستهل لقائه مع كورتس شدد لافروف على أن تنفيذ اتفاقات مينسك ضروري للتوصل إلى تسوية الأزمة في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى عدم وجود مشاكل خطيرة في العلاقات بين موسكو وفيينا وأن هذه العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل.

وأوضح لافروف أن المحادثات في موسكو تتيح فرصة جيدة لتقييم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها من قبل رئيس روسيا والنمسا لافتا في الوقت نفسه إلى بعض الانخفاض في وتيرة الاتصالات الثنائية ولكنه رحب بأنها مازالت مستمرة بين المناطق والآقاليم والبرلمانيين في البلدين.

وبخصوص البرنامج النووي الإيراني أكد لافروف أن “موسكو مازالت لا ترى أسسا موضوعية لتمديد المحادثات حول هذا البرنامج إلى ما بعد الثلاثين من حزيران المقبل ولكنها مستعدة لتقبل ذلك إذا ما استدعت الحاجة إليه”.

وقال لافروف “ليس لدي الآن أي سبب وجيه لتقديم بعض التوقعات حول ضرورة تمديد موعد الثلاثين من حزيران المقبل الذي اتفق عليه في لجنة السداسية للوساطة الدولية وإيران ولكن إذا لزم الأمر فإننا نضع في المقام الأول جودة الاتفاق وليس الموعد النهائي المصطلح عليه”.

من جانبه أعرب كورتس عن رغبته أيضا في مناقشة التهديدات الناجمة عن تفاقم نشاط المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم داعش الإرهابي بالإضافة إلى ما تم طرحه حول الأزمة في أوكرانيا.

واشار كورتس إلى أنه بدأ عمله اليوم بوضع إكليل من الزهور في ذكرى ضحايا شعوب الاتحاد السوفييتي الذين استشهدوا ليحرروا أوروبا من النازية.

وكان كورتس أكد في تصريح للصحفيين عقب وصوله إلى موسكو أمس للمشاركة فى الاحتفالات المكرسة لإحياء الذكرى السبعين للانتصار على النازية التى تنظم فعالياتها من الثامن إلى العاشر من الشهر الجارى أن بلاده ليس لديها أى خطط للتخلي عن وضع الحياد الذى تتخذه مشيرا إلى أن لكل دولة حقا سياديا باختيار المكانة الأمنية المناسبة لها.

انظر ايضاً

لافروف: أمريكا والغرب قلقون بشأن عمل دول بريكس

موسكو-سانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الولايات المتحدة ودولاً غربيةً أخرى