الشريط الإخباري

الغارديان: نحو 4 آلاف مهاجر من آسيا الوسطى انضموا لداعش في سورية بعد تجنيدهم سرا على أيدي إرهابيين شيشان

لندن-سانا

كشفت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم أن نحو أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى سافروا إلى سورية للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية بعد أن تم تجنيدهم سرا من قبل إرهابيين شيشان.

وتحدث مراسل الصحيفة دانييل توروفسكي في مقال حمل عنوان “كيف يجند تنظيم داعش العمال المهاجرين في موسكو” عن قصة فتاة من طاجيكستان تدعى غولرو اوليموفا والتي اضطرت بعد زواجها من رجل يدعى لويك راجابوف إلى السفر عدة مرات إلى موسكو للعمل وقالت والدة غولرو “إنها وبعد فترة من الزمن شاهدت العلم الأسود الذي يمثل تنظيم داعش مرفوعا على شرفة منزل ابنتها .. وبعد مدة علمت أن غولرو وزوجها راجابوف سافرا إلى سورية للانضمام لداعش “.

وقال توروفسكي إن “هذه الحادثة وحوادث كثيرة مشابهة تثبت أن التحذيرات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن خطورة إرهابيي داعش على طاجيكستان وبالتالي على روسيا كانت صحيحة” مضيفا “عندما كنت هناك تم إبلاغي بأن غالبية المسلحين الطاجيكيين في داعش مثل راجابوف تم تجنيدهم بينما كانوا يعملون كعمال مهاجرين في مواقع البناء في موسكو على يد عصابات من المرتزقة الشيشان”.

وتابع الكاتب أنه ونتيجة لعمليات التجنيد فإن ما يصل إلى أربعة آلاف مهاجر من آسيا الوسطى موجودون حاليا في سورية وقد انضموا إلى تنظيم داعش ولدى الكثير منهم تطلعات لنقل الخلافة إلى طاجيكستان.

ووصف الرئيس الطاجيكي ايمومالي رحمون تنظيم داعش في كانون الأول الماضي بأنه “وباء العصر وخطر كبير على العالم” وعاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ليؤكد هذه التحذيرات في نيسان الماضي قائلا إن التنظيم الإرهابي يعمل بنشاط لتجنيد حلفاء واتباع له في أفغانستان ليتم إرسالهم إلى طاجيكستان متعهدا بتقديم الدعم لدوشانبه بنحو سبعين مليون روبل لإنفاقها على الأسلحة لتأمين الحدود الطاجيكية مع افغانستان.

ويقول أحمد ابراهيم المحرر في صحيفة بايك التي تصدر في بلدة كولياب الحدودية بين طاجيكستان وأفغانستان أن هناك مجموعات تابعة لتنظيم داعش تعمل في المنطقة وهم طاجيك واوزبك حيث يتم تدريبهم لشن هجمات على دولهم .

ويشير ابراهيم إلى أن الإرهابيين الطاجيك يتبعون للإرهابي نورسات نازاروف الذي أخبره بالهاتف بأنه يقود مجموعات من سورية لكنه مستعد لمهاجمة طاجيكستان انطلاقا من افغانستان .

وظهر نازاروف الذي يعتبر متزعم الإرهابيين الطاجيك في داعش في مقطع فيديو وحوله مجموعة من ارهابييه وهو يقول “إن هناك نحو الفي طاجيكي في سورية وفي حال تواصل التجنيد فانه لن يبقى أحد في طاجيكستان والجميع سيأتي إلى سورية” .

ويكشف هيرولو شقيق نازاروف أن الأخير عمل في عام 2005 كتاجر للهيرويين ودخل السجن وأطلق سراحه بعد عام ليقوم بعدها بعدة رحلات إلى موسكو ليعود متشبعا بالتطرف على أيدي الإرهابيين الشيشان الذين ينتشرون في صفوف العمال المهاجرين لتحريضهم للذهاب إلى سورية.

وأشار الكاتب إلى أن العمال المهاجرين لا يعلمون من أي أقاليم في الشيشان قدم هؤلاء المتطرفون الشيشانيون إلى موسكو ومن المتوقع أن بعضهم جاء من بانكيسي غورج مسقط رأس المدعو عمر الشيشاني أحد متزعمي تنظيم داعش الإرهابي.

وبحسب أحدث تقرير لمجموعة الأزمات الدولية فإنه وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة سافر مابين ألفين وثلاثة آلاف شخص من طاجيكستان إلى سورية.

وتضيف المجموعة أن الوضع كذلك يتدهور في آسيا الوسطى بشكل متسارع مع إعلان اندماج الحركة الاسلامية في اوزبكستان الإرهابية مع تنظيم داعش في السادس والعشرين من ايلول الماضي.

انظر ايضاً

الغارديان: لندن تتلقى مشورة قانونية تفيد بانتهاك (إسرائيل) القانون الدولي وتبقيها سرية

لندن-سانا كشف تسريب نشرته صحيفة الغارديان البريطانية أن الحكومة البريطانية تلقت مشورة قانونية رسمية من …