الشريط الإخباري

روحاني يطالب بإجراءات فورية لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة

طهران-سانا
طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من وزير الخارجية محمد جواد ظريف المتواجد حاليا في العاصمة النمساوية فيينا بهدف المشاركة في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد العمل عبر الإمكانيات الدولية وخاصة حركة عدم الانحياز لمتابعة مجريات العدوان والجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ودعا روحاني خلال اتصال هاتفي أجراه اليوم مع ظريف إلى استخدام كل إمكانيات حركة عدم الانحياز لإدانة ومواجهة الجرائم الصهيونية ومنها الهجمات الغاشمة على قطاع غزة وضرورة متابعة أوضاع أهالي القطاع وخاصة إغاثة الجرحى ومساعدة أسر الشهداء واللاجئين وإرسال الأدوية والمواد الغذائية للشعب الفلسطيني.
وأكد روحاني بصفته رئيسا لحركة عدم الانحياز ضرورة اتخاذ إجراءات لازمة وعاجلة من قبل الحركة إلى جانب مجلس الأمن الدولي لإنهاء المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان روحاني أدان في بيان له في وقت سابق اليوم الجرائم المنظمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة داعيا المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية كافة إلى العمل في إطار واجباتها القانونية والإنسانية لرفع الحصار عن القطاع بشكل عاجل وشامل وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.

 صالحي ينتقد صمت الدول العربية والإسلامية تجاه عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة

من جهته انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الصمت الذي اتخذته بعض الدول العربية والإسلامية تجاه عدوان الكيان الصهيوني الغاشم المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضح صالحي في تصريح له اليوم “إن الدول التي لجأت إلى الصمت اليوم هي نفسها التي أقامت الدنيا ولن تقعدها بسبب قضايا هامشية وغير هامة دون أن تحرك ساكنا إزاء ما يجري حاليا من مجازر في غزة”.
وأعرب صالحي عن أسفه إزاء السياسات المزدوجة التي تعتمدها بعض الدول لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة لافتا إلى أن الشعوب العربية والإسلامية عبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وأكدت وقوفها إلى جانبه رغم صمت حكوماتها.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أول أمس أن الشعب الفلسطيني المقاوم سيذيق العدو الصهيوني طعم الهزيمة مرة اخرى داعيا لاستخدام كل طاقات العالم الاسلامي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة بشكل عاجل وشامل وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني المظلوم.
وحول المفاوضات الجارية حاليا مع مجموعة خمسة زائد واحد وصف صالحي المفاوضات الذرية بين إيران والمجموعة السداسية بأنها “صعبة” معبرا عن توقعاته بأن “تصل المفاوضات الجارية إلى نتيجة”.
وأوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن إيران تعتمد أسلوبا منطقيا في المفاوضات إذ إنها أبدت المرونة الكافية حيالها “لكن الجانب الآخر سيتحمل المسؤولية في حال فشل هذه المفاوضات”.
من جانبه جدد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي التأكيد على أن إيران جادة في مباحثاتها النووية مع المجموعة السداسية كما أن الحكومة والقيادة والشعب في إيران أعلنوا دعمهم لهذه المباحثات واصفا جولة المفاوضات الجارية حاليا بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد في فيينا بـ “الإيجابية”.
وأشار جلالي إلى وجود بعض الخلافات بشأن بعض المواضيع بين الجانبين مؤكدا أن الغرب أيضا لابد أن يكون جادا لنجاح هذه المفاوضات وأن إيران ليست بصدد إنتاج الأسلحة النووية وأنها تتابع حقوقها في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقا لما تنص عليه القوانين الدولية.
بدوره أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي الإيراني عباس عراقجي أن إيران حققت “تقدما جيدا نسبيا” في صياغة مسودة نص الاتفاق النووي الشامل لكن ماتزال هناك عراقيل في المواضيع الأساسية والجادة.
وقال عراقجي في حديث للتلفزيون الإيراني “حققنا تقدما في فحوى القضايا ولكننا لم نصل إلى اتفاق كامل حتى الآن حول بعض القضايا الأساسية” مشيرا إلى تحقيق الاتفاق حول أكثر من 60 إلى 65 بالمئة من نص الاتفاق النووي الشامل.
وأعرب عراقجي عن أمله بحصول تقدم في المفاوضات التي سيجريها الوفد الإيراني مباشرة مع وزراء خارجية مجموعة خمسة زائد واحد عند حضورهم إلى فيينا خلال اليومين القادمين مؤكدا استمرار المفاوضات بشكل جاد دون التخلي عن المواقف المبدئية رغم أنه ما يزال هناك اختلاف في وجهات النظر حول بعض المواضيع.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي و السياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أكد أمس ان إيران تتابع نشاطها النووي في اطار قوانين ومقررات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولن تتخلى أو تتراجع عن حقوقها المشروعة التي أقرتها معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية إن بي تي قيد أنملة وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه جولة المفاوضات النووية السادسة بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في العاصمة النمساوية فيينا والتي بدأت الأسبوع الماضي لصياغة مسودة نص الاتفاق النهائي حول الملف النووي الإيراني.

إلى ذلك أدان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني في غزة والذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
واستنكر فيروز آبادي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الإيرانية أرنا اليوم “صمت الأوساط الدولية والمنظمات والمؤسسات الدولية والإسلامية والعربية حيال جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني”.
ولفت رئيس هيئة الأركان الإيرانية إلى تزامن الجرائم الصهيونية ضد أهالي غزة مع الجرائم التي يرتكبها إرهابيو ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” التابع لتنظيم القاعدة بدعم من الدول الغربية التي تقوم بنشر الإرهاب في المنطقة.
وأشار فيروز آبادي إلى أن “الدول الغربية التي تتشدق بمكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة الإرهابي وأرسلت قواتها إلى أفغانستان والعراق وباكستان والدول الأفريقية بذريعة مكافحة تنظيم القاعدة هي نفسها التي جاءت بما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي”.
وكان فيروز أبادى أكد في تصريح له أمس أن المجموعات الإرهابية التكفيرية في المنطقة هي “صنيعة الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم من الكيان الصهيوني وبعض دول المنطقة بغية إسقاط القوى المقاومة في سورية والعراق وبعض أنحاء العالم”.

انظر ايضاً

روحاني: التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا ليس بعيد المنال

طهران-سانا أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن التوصل إلى توافق في مفاوضات فيينا الرامية لإحياء …