الشريط الإخباري

أمراء وشيوخ القبائل والعشائر: عشائر سورية ستبقى المدافع الأول عن حياض الوطن- فيديو

دمشق-سانا

أكد المشاركون في مؤتمر أمراء وشيوخ ووجهاء القبائل والعشائر في سورية أن “العشائر السورية كانت وستبقى المدافع الأول عن حياض الوطن وعزته وكرامته ووحدة أراضيه في وجه الإرهاب وجميع المتربصين به ومشاريعهم الاستعمارية”.
وأشار الأمراء والشيوخ ووجهاء العشائر في سورية في ختام أعمال مؤتمرهم الذي عقد اليوم بفندق داما روز بدمشق إلى أن كل شخص في الداخل أو الخارج” لا يمثلنا إذا لم يعمل من اجل الحفاظ على تراب الوطن والسير بنهجنا الإنساني والوطني” مؤكدين أن من يمثل العشائر السورية هو “الضمير والوجدان الحي والأخلاق العربية الأصيلة والدينية الحميدة”.7
ونوه المشاركون بإنجازات الجيش العربي السوري وبطولاته في مواجهته للمجموعات الإرهابية المسلحة على امتداد الوطن مؤكدين أن العشائر السورية كانت وستبقى الرديف الأول للجيش والقوات المسلحة إلى جانب أبناء الشعب السوري.
وأشاروا إلى أن الشعب السوري قدم للعالم أنموذجاً في الصمود والتصدي والحفاظ على الهوية الوطنية وسيادة واستقلال الوطن سياسيا واقتصاديا وعسكريا مشددين على وحدة الشعب السوري المقاوم والصامد الذي استطاع أن يحقق بتكاتفه وتكامله إنجازات وانتصارات استراتيجية ووطنية ضد المشاريع الرامية للتدخل الخارجي وخدمة الكيان الصهيوني الغاصب.
ونوهوا بنجاح الشعب السوري في إجراء الاستحقاق الدستوري الرئاسي بحرية وشفافية واختياره للدكتور بشار الأسد قائداً للوطن داعين أمراء وشيوخ ووجهاء القبائل في دول المنطقة للوقوف صفا واحدا في مواجهة التحديات الخطيرة التي لا تريد الخير للامة العربية وفي مقدمتها خطر الإرهاب والمخططات الغربية.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن أي فعالية تقام في سورية دليل جديد على نبض الحياة المتجدد للسوريين الذين استطاعوا أن يستعيدوا حياتهم السابقة بأداء اتسم بالبطولة والرجولة معتبرا أن ثلاث سنوات ونصف السنة من الأزمة في سورية كان الهدف منها إعادة تركيب المنطقة كما يريد الغرب وتشريع وجود الكيان الصهيوني فيها.
وأشار حيدر إلى أن سورية كما عرفت عبر العصور تواجه الغازي والمحتل والمعتدي باكتاف الجبابرة وقلوب ملؤها الإيمان بالوطن وسواعد قادرة على المواجهة وعقول قادرة على البناء معربا عن ثقته بأن إرادة الشعب السوري الحية قادرة على مواجهة الإرهاب.
وقال حيدر “ما يحصل في العراق خطير جدا وما يخطط في لبنان وما يجري في فلسطين اليوم نتيجة للمعركة الدائرة في سورية ومحاولة كسر حلقة من حلقات المقاومة واستهداف المشروع برمته في المنطقة” معتبرا أن أخطر ما يحدث “الصمت عما يجري في فلسطين”.
وأكد حيدر “أن الدولة في سورية ما زالت أبا وراعيا وحاميا للعائلة السورية ولم تتحول في يوم من الأيام إلى طرف في مواجهة آخر ولم يتحول المشهد إلى نزاع على الشرعية التي بقيت بيد الدولة المركزية التي حافظت على قوتها وقدرتها على تأمين كل ما هو مطلوب بالقدر المستطاع”.
وأضاف حيدر أن سورية تمكنت من تحقيق النصر بفضل تماسك الشعب والدولة والجيش العربي السوري الذي لم يتخل عن مسؤولياته بالدفاع عن الأراضي السورية.
وأوضح حيدر أن سورية أثبتت أنها خارج مقاييس الطائفية أو العشائرية أو المناطقية وخير دليل على ذلك أن السوريين رغم كل الأحداث يعيشون كعائلة واحدة.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية أن سورية انتصرت على المخطط الخارجي لتفكيكها وتبديل هويتها وثمرة الانتصار الاستحقاق الدستوري التاريخي والوطني الذي حافظ على مقام ومؤسسة رئاسة الجمهورية التي أريد منذ اليوم الأول للأزمة أن “تتحول إلى عنوان من عناوين النزاع إضافة إلى العلم الوطني وغيره من المقاييس التي تعبر عن استقلال سورية” مشيرا إلى أن السوريين واجهوا العالم بنظرية التحدي وأقبلوا على صناديق الانتخاب وأثبتوا أنهم قادرون على إدارة شؤونهم بأنفسهم وأن العنوان ما زال “دعوا سورية وسورية بألف خير”.
واعتبر حيدر أن تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” “كالكيان الإسرائيلي عباءة تختبىء تحتها الأنظمة والقوى المتخاذلة والعميلة والدول الإقليمية التي ما زالت تفتش عن آلية لتغيير موازين القوى وأخذ ما تريد من المنطقة”.
وقال الوزير حيدر “السوريون أمامهم الآن مرحلة أخيرة للانتصار تحتاج لتكاتفهم ورفع عنوان مصالحة وطنية كبرنامج سياسي لن يكون بديلا عن محاربة الإرهاب”.
وأكد أنه “لن تكون هناك مساكنة بين المعتدي والمعتدى عليه ولا تغطية لجرائم احد بل سيعمل الجميع لعودة من ضل طريقة إلى حضن الوطن وللظالم عن ظلمه والخارج عن القانون إلى تطبيقه”.8
ودعا وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية المؤسسات الأهلية وشيوخ العشائر والقوى والأحزاب والمبادرات الأهلية والمواطنين إلى الاستمرار بالعمل تحت عنوان مصلحة الوطن فوق كل المصالح لأن سورية بحاجة إلى جهود كل أبنائها.
من جهته أكد الشيخ الدكتور فارس السلمو الطائي سفير السلام العالمي أن الشعب السوري شكل قدوة للشعوب العربية لأنه دافع عن العالم بأسره ووقف وقفة رجل واحد في مواجهة الإرهاب.
وأعرب الشيخ الطائي عن فخره بما حققه الشعب السوري من إنجازات مهمة لمكافحة الإرهاب وإنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية وتمسكه بوحدته الوطنية ووحدة أرضه ووقوفه صفا واحدا لبناء سورية المستقبل.
ورأى الشيخ الطائي أن الشعب السورية أثبت للعالم حضارته ووطنيته وأنه لن يرضخ لأي مخطط أو ابتزاز سياسي أو اقتصادي وسيبقى موحدا خلف جيشه وقائده الذي اختاره بملء إرادته ليقود سفينة سورية إلى بر الأمان وتأمين مستقبل أفضل لها.
حضر المؤتمر عدد من الأمناء العامين للأحزاب الوطنية وأعضاء مجلس الشعب وشخصيات دينية وسياسية وإعلامية.