الشاعر معاوية كوجان يفوز بالجائزة الأولى لمسابقة أبي الفداء بحماة

حماة-سانا

الشاعر والقاص معاوية كوجان الذي فاز بالجائزة الأولى لمسابقة أبي الفداء الشعرية والتي نظمتها لجنة التمكين للغة العربية في حماة اعتبر أن الهاجس الوطني والقومي لا يفارقه في شعره.

وحاز كوجان الجائزة عن قصيدته سورية أغنية المدى فيما كانت الثانية من نصيب الدكتور نجم العلي عن قصيدته أسطورة المجد والجمال و نال الثالثة الشاعر عبد الغني حداد عن قصيدته لوجهك المجد.

وقال الشاعر كوجان في حديث لـ سانا ‘ن قصيدته التي شارك بها في المسابقة ضمت أكثر من محور فتغنى بالطبيعة وبجمال سورية وبدورها في الماضي والحاضر وركز على ما يحاك لسورية من مؤامرات خارجية ومحاولة النيل منها واستهداف وحدتها الوطنية إضافة إلى دور سورية الوطني والقومي في بث التفاؤل في نفوس الجماهير بأن سورية صامدة يدافع عنها أبناؤها الأبرار ومؤكدا أن الناس جميعهم مستعدون أن يفتدوا وطنهم بأرواحهم.

وأوضح كوجان أنه كتب في عدد من الصحف لسنوات طويلة جنبا إلى جنب مع الشعر وحتى مع شعر الاطفال كان للوطن نصيب وقدر من كتاباته وكان يركز في الزوايا الصحفية التي كان يكتبها على موضوع حب الوطن فهو لا يقل شيئا عن حب الأم والأب معتبرا أن الوطن هو الأم الكبرى لنا جميعا.

وأكد كوجان أن الشاعر عندما يحقق مركزا اول في أي مسابقة عربية او محلية لا بد له وأن يشعر بالسعادة ويطمئن أنه يسير على الخط السوي المستقيم في تحصيله الثقافي وفي إخلاصه لموهبته الأدبية والشعرية وفي إصراره على الارتقاء بهذه الملكة والموهبة لكن بالوقت ذاته لا يعني أن الشاعر الذي فاز هو أفضل من الشعراء المشاركين فهو قد يوفق في قصيدة تحصل على جائزة وقد لا يوفق في غيرها لافتا إلى أن ميزات التفاضل بين الشعراء هي كم الإبداع الموجود في القصيدة.

وأوضح كوجان أنه على الشاعر “إن يجتهد في موهبته ويقرأ جيدا ليصقلها وينفتح على الآخرين وعلى المنجزات العصرية والوافد من الغرب سواء كان فكريا أو تقنيا” معتبرا أن الشاعر الذي يريد ان يحقق نجاحا وجماهيرية يجب أن يقرأ بلغة أخرى وأن يعرف ما يدور حوله وأن يطلع على التيارات الفلسفية والمذاهب النقدية والأدبية وإلا سيبقى مكانه لا يتجاوز المسافة التي يقبع بها.

وأشار إلى أن مسابقة ابي الفداء الشعرية ليست على مستوى المحافظة بل هي على مستوى القطر لكن الظروف الحالية جعلت المشاركات تقتصر على أبناء المحافظة لافتا إلى أن القصائد التي وردت إلى المسابقة كلها تتسم بالاجادة والقوة والتماسك لكن في ميدان المسابقات تكون القصيدة الفائزة حققت أعلى نسبة من الإبداع والابتكار والادهاش مؤكدا أنه عند توافر هذه العناصر الثلاثة تكون القصيدة أهلا لنيل الجائزة اكثر من غيرها.

ورأى كوجان أنه عند انتهاء الازمة في سورية سيكون لمسابقة أبي الفداء الشعرية شأن على مستوى سورية فهي تشكل تحديا بظهورها في هذه الظروف.

وكانت لجنة تمكين اللغة العربية بحماة أعلنت عن مسابقة أبي الفداء الشعرية خلال شباط الماضي محددة شروطا للقصائد المشاركة أهمها أن يكون موضوع القصيدة خاصا بإبراز معالم سورية الحضارية ودورها العربي والإقليمي في الماضي والحاضر وألا تكون منشورة سابقا في أي ديوان أو مجلة أو جريدة وأن تكون باللغة العربية الفصحى.

سهاد حسن-وعيسى حمود

انظر ايضاً

سيول تغمر الشوارع جراء الأمطار الغزيرة في سلمية بريف حماة

حماة-سانا أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة سلمية بريف حماة مساء اليوم إلى تشكل سيول …