الشريط الإخباري

كاتبة في الإندبندنت: فظائع إطلاق النار في الولايات المتحدة لن تتوقف مع استمرار قوانين حمل السلاح

لندن-سانا

انتقدت الكاتبة البريطانية فكتوريا ريتشاردز إحجام السياسيين الأمريكيين عن اتخاذ قرارات حاسمة وإجراءات عاجلة، لتغيير قوانين حمل السلاح رغم تكرار حوادث إطلاق النار وفظائعها التي باتت تطال الأطفال على نحو متفاقم.

وأشارت ريتشاردز في سياق مقال نشرته صحيفة الإندبندنت إلى أن هذه الحوادث أصبحت مجرد أرقام بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة، ذلك لأنهم تعودوا عليها وأصبحت لا تثير قلقهم ولا تحرك مشاعرهم، في حين يحجم السياسيون الأمريكيون عن اتخاذ إجراءات جذرية لمنع أو الحد منها.

ولفتت ريتشاردز إلى حادثة إطلاق النار التي وقعت يوم الإثنين الماضي عندما هاجمت امرأة في الـ 28 من عمرها مدرسة في ناشفيل، لتقتل بسلاح رشاش ثلاثة أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ 11 عاماً وثلاثة بالغين قبل أن تقتلها الشرطة.

ووصف ريتشاردز الحادثة بأنها كارثة فظيعة لكن الأفظع منها أنها ستتكرر، مبينة أن هذه ليست المرة الأولى التي تكتب فيها الصحف ووسائل الإعلام عن مقتل أطفال في إطلاق نار، فيما يزعم الأمريكيون أنها (بلاد الحرية) التي يسمح دستورها نفسه بحمل السلاح الفردي.

وأعادت ريتشاردز إلى الأذهان حادثة مقتل 19 طفلاً أعمارهم تتراوح بين الـ 5 والـ 11 عاماً برفقة أستاذين من أساتذتهم في تكساس العام الماضي، متسائلة عن الإجراءات التي ستتخذها الولايات المتحدة إزاء هذه الجرائم.

ويعد إطلاق النار في ناشفيل هو الحادث رقم 129 هذا العام وحده، لكن ورغم وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتحرك ضد عنف حمل السلاح واتخاذ إجراءات منذ عامين لمنع بيع أنواع من الأسلحة الآلية ووصفه عنف الأسلحة في الولايات المتحدة بأنه وباء ويسبب إحراجاً دولياً للبلاد، إلا أن شيئاً لم يتغير.

واعتبرت ريتشاردز أن هذه الحوادث ستستمر في الوقوع إلى أن يستفيق الأمريكيون ويتحركوا لإلغاء المادة الثانية من الدستور نهائياً، وإلا فإن المزيد من الأطفال سيموتون.

وتشير البيانات الأحدث من الولايات المتحدة إلى أن ملكية السلاح نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية.

كما وجدت دراسة نشرت في دورية (انالز او انترنال ميديسن) الأمريكية الشهر الماضي أن 7.5 ملايين بالغ أمريكي أصبحوا مالكي أسلحة جدداً بين كانون الثاني عام 2019 ونيسان 2021، وجعل هذا بدوره قرابة 11 مليون شخص عرضة لخطر الإصابة أو القتل بالأسلحة النارية من بينهم 5 ملايين طفل، وحوالي نصف مالكي الأسلحة الجدد في تلك الفترة الزمنية كانوا من النساء.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency