دراسة جديدة تكشف تفشي العنصرية والتمييز في قطاع الصحافة ببريطانيا

لندن-سانا

أظهرت دراسة جديدة أن العنصرية أمر شائع، وظاهرة متفشية في قطاع الصحافة في بريطانيا.

وبحسب دراسة أجرتها “شبكة الصحافة الأخلاقية” البريطانية ونشرتها صحيفة الإندبندنت فإن تحديات كبيرة يواجهها الصحفيون من أصول أفريقية في وسائل الإعلام البريطانية، بالاستناد إلى مقابلات معمقة مع صحفيين سبق لهم أن عملوا أو ما زالوا يعملون في غرف أخبار تابعة لمؤسسات إعلامية حكومية رئيسة تتوزع ما بين مطبوعات ومواقع إلكترونية ووسائل بث.

وأوضحت الدراسة أن عدداً كبيراً من هؤلاء الصحفيين لا يشعرون بانتماء إلى تلك المؤسسات وليس لديهم أي شخص في منصب رفيع يستطيعون اللجوء إليه للحصول على توجيهات محايدة، كما أنهم لا يلقون الدعم اللازم وتواجه مقترحاتهم وأفكارهم الرفض بشكل روتيني.

وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الصحفيين المنحدرين من أصول أفريقية تمثل 3 بالمئة فقط من مجموع البريطانيين بحسب إحصاءات حديثة، وهؤلاء في معظمهم يشعرون بالفصل العنصري والإقصاء داخل غرف الأخبار، كما يتم تحجيمهم بحيث تقتصر مهماتهم على تغطية مواضيع معينة فقط.

واعتبرت الدراسة أن التقارير الإخبارية عن العنصرية لا تكفي لحل هذه المشكلة المتجذرة في بريطانيا، ولاسيما أن ثقافة الخوف تبقى طاغية بحيث يخشى الموظفون من أصول أفريقية في بريطانيا فقدان وظائفهم إذا ما تجرؤوا على الإفصاح عن القضايا التي يواجهونها.

وكان استطلاع للرأي أظهر في وقت سابق أن ثلثي البريطانيين يقرون بانتشار العنصرية في بلدهم، وعند سؤالهم عن تجاربهم الشخصية بلغ عدد كبير من الأفارقة والآسيويين وغيرهم من أفراد الأقليات العرقية عن تعرضهم لحوادث إساءة عنصرية سواء لفظية وجسدية مع تعرض العديد منهم لهجمات بشكل متكرر.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency