“العلم أنبل الاحتياجات” مبادرة لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب المتضررين من كارثة الزلزال في اللاذقية

اللاذقية-سانا

بهدف تعويض الفاقد التعليمي لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بفرعيها العلمي والأدبي المتضررين من كارثة الزلزال، يستمر العمل بمبادرة (العلم أنبل الاحتياجات) في محافظة اللاذقية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية.

عمران أبو خليل مدير تربية اللاذقية أوضح لـ سانا أن عدد الطلاب المنتسبين للمبادرة التي أطلقتها مجموعة من الأيادي البيضاء في سورية وخارجها منذ أسبوعين وصل إلى 250 طالباً وطالبة، موزعين في مركزين بمدينة جبلة، ومركزين بمدينة اللاذقية.

ولفت إلى أن المبادرة مجانية بالكامل للطلاب، ومأجورة للمدرسين والكادر الإداري في المراكز من قبل أهل الخير.

وأشار أبو خليل إلى أن دور المديرية تمثل بتأمين البنية التحتية والمساعدة في إيجاد المراكز واختيار المدرسين الموجودين في المحافظة ممن لديهم الخبرة في التدريس وتكثيف المنهاج ومحتواه، إضافة إلى خبرة الوصول بالمعلومة إلى الطلاب بأيسر السبل.

ودعا طلاب الشهادتين إلى الانضمام للمراكز المعروفة والمحددة على صفحة المديرية الإلكترونية، معربا عن شكره لمن قدم يد العون وساهم في هذه المبادرة.

منسق المبادرة الإعلامي أيمن قحف أوضح أن المبادرة تأتي استجابة للحالة الإغاثية التي تتطلبها العملية التعليمية، وللمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية لكارثة الزلزال من خلال تعويض الفاقد التعليمي لطلاب الشهادتين المتضررين، وتستمر مدة شهر كامل، متمنياً استمرار دعم أهل الخير للمبادرة ومواصلة تقديم الخدمات التعليمية للطلاب حتى فترة الامتحانات.

ولفت إلى أن شركة أجنحة الشام للطيران قدمت القرطاسية لجميع الطلاب المنتسبين للمبادرة، كما ستقدم للطلاب الثلاثة الأوائل في الشهادتين تذكرة طيران مجانية إلى دولة الإمارات العربية كنوع من التشجيع على الاجتهاد والمثابرة في تحصيلهم العلمي.

نور عمران رئيسة مركز ياسر خضر عباس لتعويض الفاقد التعليمي في مدينة اللاذقية أوضحت أن المدرسين يقدمون جهودا حثيثة ومتابعة تعليمية مستمرة للطلاب المتضررين من خلال إعطاء الفاقد التعليمي، مشيرة إلى الإقبال الشديد للطلاب للانتساب إلى المبادرة، ومعربة عن شكرها لأصحاب الأيادي البيضاء في مساعدة الطلاب على إكمال تحصيلهم العلمي، وخصوصاً ممن ليس لديهم المقدرة المادية على التسجيل في معاهد خاصة.

كمال أمون مدرس مادة اللغة الإنكليزية للشهادة الثانوية في المركز بين أن الدورة مهمة للطلاب المتضررين والذين لديهم فاقد تعليمي في المنهاج، مشيراً إلى أنه يركز في الإعطاء على المنهاج الحديث، وتقديم شرح موسع للمنهاج كما يتم وضع الطلاب بصورة قريبة من أسئلة وجو الامتحان حتى يمتلك الطالب تفكيراً نقدياً سليماً، ويتمكن من تصويب أخطائه، والتأكد من إجاباته بشكل جيد والحصول على علامات جيدة.

سمر نديم محمود مدرسة مادة الرياضيات للشهادة الإعدادية في المركز أوضحت أنها تعمل على ترميم النقص في معلومات الطلاب ممن لديهم ثغرات أو التباسات حول المعلومات، مشيرة إلى أنها تقوم بالإجابة عن كل أسئلة الطلاب من الفصلين الأول والثاني، لافتة إلى وجود طلاب متفوقين وأذكياء يدرسون بجد واجتهاد ويثابرون في تحصيلهم الدراسي.

رزان سعد طالبة شهادة ثانوية الفرع الأدبي في المركز، لفتت إلى أنها منذ حدوث كارثة الزلزال لم تذهب إلى المدرسة، وهي لم تسجل في أي معهد خاص فأصبح لديها فاقد تعليمي كبير، لذلك انتسبت للمبادرة، مبينة أنه في حال استمرار المبادرة فهي لن تحتاج لأي معهد أو درس خاص.

كما عبر عدد من الطلاب المنتسبين للمبادرة والمنقطعين عن المدرسة بعد كارثة الزلزال عن شكرهم لهذه المبادرة الفاعلة والداعمة تعليمياً ونفسياً، مؤكدين أننا بالأمل والعمل نبقى الأقوى، وبمحبتنا نبني مستقبل بلدنا المشرق.

بشرى سليمان

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency