الشريط الإخباري

رفض فلسطيني لقرار الاحتلال إعادة المستوطنين إلى 4 مستوطنات أخليت عام 2005

القدس المحتلة-سانا

قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إعادة المستوطنين إلى 4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية كانت أخلتها عام 2005 قوبل برفض فلسطيني وتحذيرات من أنه سيؤدي إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية، ما يمنع فرص إقامة الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافيا على خط الرابع من حزيران لعام 1967.

الرئاسة الفلسطينية شددت في بيان أوردته وكالة وفا على أن القرار مدان ومرفوض ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار الأممي رقم 2234 الذي يؤكد أن الاستيطان غير شرعي في جميع الأراضي الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأميركية بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على وقف سياساتها أحادية الجانب.

من جهتها لفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن إفلات “إسرائيل” المستمر من العقاب يشجعها على الاستمرار بالضم التدريجي للضفة الغربية، مبينة أن ردود الفعل والمواقف الدولية تجاه انتهاكات الاحتلال، وخاصة ما صدر عن الدول من مواقف تجاه تصريحات الوزير الفاشي “بتسلئيل سموتريتش” التي ينكر فيها وجود الشعب فلسطيني وتجاه قرار العودة إلى المستوطنات الأربع غير كافية ولا ترقى لمستوى انتهاك سلطات الاحتلال للاتفاقيات والقوانين الدولية.

رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أوضح أن هذا القرار العنصري المخالف للقوانين والمواثيق الدولية جزء من سجل الاحتلال الأسود المليء بالقرارات والقوانين العنصرية التي تنفي في مضمونها وجود شعب صاحب أرض أصيل وتاريخي وهو الشعب الفلسطيني، مبينا أنه ينفذ على أرض الواقع تصريحات سموتريتش، ما يستدعي تحركا دوليا جديا لوقف إرهاب الاحتلال بحق الفلسطينيين.

بدورها أكدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية الفلسطينية أن قرار إعادة المستوطنين للمستوطنات التي تم إخلاؤها قبل 18 عاما وتوسيعها هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، مشددة على أهمية إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الاحتلال عبر برنامج كفاحي موحد لمواجهة هذه الحرب الفاشية المفتوحة حتى دحر الاحتلال عن الأرض.

من جانبه بين منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة أن إعادة المستوطنين إلى المستوطنات الأربع في جنين تعني استيلاء الاحتلال على مساحات واسعة من أراضي المدينة وبلداتها وتوسيع الاستيطان في مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، حيث إن هذه المستوطنات لن تعود إلى الحجم الذي أخليت عليه وسيتم توسيعها وإقامة طرق استيطانية تربطها ومواقع عسكرية للاحتلال في محيطها من أجل تأمين وتسهيل دخول المستوطنين إليها.

وحذر جمعة من أن هذه المستوطنات ستحول المدينة إلى مناطق وبلدات معزولة عن بعضها، كما ستؤدي إلى فصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، لافتا إلى أن هذا القرار يترافق مع إعلان الاحتلال مخططات استيطانية واسعة ستؤدي إلى تفتيت الجغرافيا الفلسطينية وحصار الشعب الفلسطيني في مناطق معزولة عن بعضها.

بدوره أوضح مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق بالقدس المحتلة خليل التفكجي أن المستوطنات الأربع هي “كاديم” المقامة عام 1981 على مساحة 332 دونما في منطقة تقع بين مدينة جنين وبلدة قباطية وقرى أخرى جنوبها، ومستوطنة “غانيم” التي أقيمت عام 1983 على نحو 185 دونما من أراضي قرى دير أبو ضعيف وأم التوت وعابا وخربة سبعين ومنطقة السويطات شرق جنين، ومستوطنة “سانور” المقامة عام 1987 على 68 دونما بين قريتي صانور وجبع جنوب جنين، ومستوطنة “حومش” المقامة عام 1980 على 923 دونما من قمة جبل القبيبات الذي تقع على سفحه قريتا برقة شمال نابلس وسيلة الظهر جنوب جنين، لافتا إلى أن الجبل يتمتع بموقع استراتيجي لأنه يتوسط ثلاث مدن هي نابلس وجنين وطولكرم، واستيلاء الاحتلال عليه يعني الاستيلاء على الطرق المؤدية إلى هذه المدن.

وأشار التفكجي إلى أن القرار سيعمق الاستيطان في منطقة حيوية من الضفة الغربية وستكون له انعكاسات خطيرة على الفلسطينيين، ما يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لوقف الاستيطان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2334.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

الاحتلال يعتقل 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية

القدس المحتلة-سانا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من