سياسي فرنسي: على فرنسا ترك الناتو وإيقاف توريد الأسلحة لكييف

باريس-سانا

توقع زعيم حزب الوطنيين الفرنسي فلوريان فيليبو أن تضطر السلطات الفرنسية إلى إرجاء قرارها بشأن توريد أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، نظراً للرفض الشعبي للتورط الفرنسي في هذا الصراع.

وقال فيليبو في مقابلة مع وكالة نوفوستي: “أعتقد أن تزويد أوكرانيا بالأسحة الثقيلة أصبح مسألة صعبة بشكل متزايد بالنسبة للحكومة الفرنسية، حيث إن الفرنسيين، كما نرى من استطلاعات الرأي، يؤيدون بشكل متزايد المفاوضات ويطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى كييف، هذا إضافة إلى الوضع الحالي الصعب في فرنسا، بسبب قضية المعاشات التقاعدية وأزمة نظام الرعاية الصحية”.

ووفقاً لفيليبو فإن العديد من الفرنسيين يتساءلون بالفعل لماذا لا تملك حكومة بلادهم أموالاً للمعاشات التقاعدية، في الوقت الذي ترسل فيه الأموال والمساعدات العسكرية إلى كييف.

وفي تعليقه على احتمال وساطة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بين روسيا وأوكرانيا قال فيليبو: “أعتقد أنه لا توجد لدى ماكرون إرادة حقيقية للعب هذا الدور.. يمكن أن يقول شيئاً واحداً اليوم، وغداً يقول شيئاً معاكساً تماماً فهو ليس جدياً”.

واعتبر فيليبو أنه يتوجب على فرنسا الانسحاب من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، كون الحلف والولايات المتحدة هما اللذان يدفعان أوروبا إلى حرب عالمية، مضيفاً: إن المزيد من الفرنسيين سئموا من هذا السباق نحو حرب عالمية ثالثة.

وتابع: “نريد أن تعود فرنسا إلى رشدها وتترك الناتو.. فهذا التحالف يحتاج إلى حل، ولا يوجد سبب لوجوده، فهو منظمة حرب كما اتضح من السنوات الأخيرة ويجب علينا أن نوقف أجندة الحرب العالمية التي يتبعها الحلف ضد روسيا والصين فهذا جنون مطلق”.

وحول جريمة تفجير أنابيب السيل الشمالي قال فيليبو: “من الواضح أن الولايات المتحدة تقف وراء تفجير الأنابيب الروسية لأنها كانت تحارب خطوط الأنابيب هذه منذ سنوات حتى قبل الحرب في أوكرانيا وقد أصبح هذا الأمر عنصراً دائماً في سياستهم”.

وتابع: “علاوة على ذلك فقد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أوائل شباط من العام الماضي علنا: إن الأمريكيين قادرون على إزالة خط الأنابيب، والسؤال يبقى ما إذا كانت واشنطن قد فعلت ذلك بمفردها أو مع النرويج منافس روسيا في الغاز”.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency